وكالات
أوصت لجنة القيم في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بفرض حظر على ممارسة جيروم فالكه، الأمين العام الموقوف للاتحاد، أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة 9 أعوام.
وجاءت التوصية بعد أن خلص التحقيق مع فالكه إلى “انتهاكه قواعد الفيفا” وضلوعه في قضايا فساد.
وكانت لجنة القيم قد أوقفت فالكه عن العمل في أكتوبر / تشرين الأول لمدة تسعين يوما وأوصت بتمديد فترة إيقافه التي تنتهي اليوم الثلاثاء لمدة 45 يوما إضافيا.
وقضت اللجنة القيم، بحسب بيانها الرسمي، بأن يدفع فالكه غرامة قيمتها 100 ألف فرنك سويسري بسبب “سوء استخدام النفقات وخرق قواعد ولوائح الفيفا”.
ويشتبه في أن فالكه كان ضالعا في مخطط للتربح من بيع تذاكر كأس العالم لكرة القدم.
ويواجه فالكه، وهو فرنسي الجنسية ويبلغ 55 عاما، اتهامات أخرى بتورطه في قضية رشوة رئيس اتحاد شمال ووسط أمريكا والكاريبي “كونكاكاف” السابق جاك وارنر مقابل التصويت لصالح جنوب افريقيا التي نظمت بطولة كأس العالم 2010.
وينفي فالكه جميع الاتهامات الموجهة إليه.
يذكر أن فالكه كان يشغل منصب مدير التسويق في الفيفا حتى عام 2006 قبل أن يعفى من منصبه بسبب فضيحة فساد خاصة بالراعي الرسمي للفيفا آنذاك “ماستركارد”.
وكان فالكه قد أجرى مفاوضات مع الشركة المنافسة “فيزا” في خرق لبنود الشراكة مما كلف الفيفا 90 مليون دولار غرامة لتسوية القضية.
ثم عاد فالكه إلى الفيفا في عام 2007 عندما عينه الرئيس السابق للفيفا سيب بلاتر في منصب الأمين العام للاتحاد.
وكانت لجنة القيم قد أوقفت بلاتر ونائبه ميشيل بلاتيني ثمانية أعوام في ديسمبر / كانون الأول الماضي.
وتوصلت اللجنة إلى أن بلاتر وبلاتيني مذنبان فيما يخص مبلغ مليوني دولار دفعها الأول للثاني عام 2011. وقالت في تصريح إنهما “استغلا منصبيهما شر استغلال”.
ولكن بلاتر قال في مؤتمر صحفي عقده عقب صدور القرار إنه “سيكافح من أجل نفسه ومن اجل الفيفا.”
وغرمت اللجنة بلاتر مبلغ 40 الف دولار وبلاتيني مبلغ 80 ألف دولار.
وكان بلاتر، السويسري الجنسية – والذي رأس الفيفا منذ عام 1998 – قد أعلن عزمه التنحي عن منصبه قبل انتخابات رئيس جديد للاتحاد في فبراير/شباط.
أما بلاتيني، البالغ من العمر 60 عاما، فقد كان ينظر إليه باعتباره رئيس الفيفا المقبل، وكان يأمل في أن يخلف بلاتر في المنصب.
اترك تعليقاً