قالت دراسة من لوكسمبورغ إن العدائين الذين لهم أقدام مسطحة أو التي تنحرف إلى الداخل أثناء الركض لن يبخلوا بالاستثمار في أحذية تتحكم في الحركة لتقليل الإصابات.

ونجحت أحذية الركض التي تتحكم في الحركة في تقليل الإصابات إلى نحو النصف، لكن الفائدة اقتصرت على العدائين الذين ينحرف كاحلهم إلى الداخل، وهو أمر شائع بين من لهم أقدام مسطحة.

وقال لوران ماليو، الذي أشرف على الدراسة وهو من معهد الصحة في لوكسمبورغ: “دراستنا هي أول دراسة تقارن بين طراز الأحذية التي بها أنظمة للتحكم في الحركة والأخرى التي ليس بها هذه الأنظمة بالنسبة للذين يمارسون الركض بانتظام لمعرفة تأثيرها على مخاطر الإصابة”.

وتقلص أنظمة التحكم هذه الحركة الطبيعية للقدم لدى ملامستها الأرض.

والاسم العلمي لهذه المشكلة هو “العضلة الكابة” التي تحدث حين ينحرف الكاحل إلى الداخل بدرجة أزيد من اللازم، وهو أمر شائع بين أصحاب الأقدام المسطحة أو ما يعرف بانمساح القدم.

وقسم الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية “سبورتس مديسن” البريطانية للطب الرياضي 386 شخصاً يمارسون الركض للترفيه بشكل غير احترافي تراوحت أعمارهم بين 18 و65 عاماً إلى مجموعتين، إحداها ارتدت أحذية الركض العادية طوال نصف عام، والأخرى ارتدت الأحذية التي تتحكم في حركة القدم.

ويوجد في أحذية التحكم في الحركة قطعة من البلاستيك المقوى قرب المنتصف وأخرى مصنوعة من مادة رغوية صلبة (فوم) عند الجانب الداخلي للقدم.

وخلال الفترة من يونيو حتى ديسمبر 2014 قطع 372 عداء مسافة 116723 كيولمترا خلال نحو 12094 ساعة.

وبشكل إجمالي تعرض ربع العدائين تقريباً إلى اصابة خلال فترة الدراسة. ووقع 32% من الإصابات بين من يرتدون أحذية ركض عادية وانخفضت النسبة إلى نحو 18% بين من يرتدون أحذية تتحكم في حركة القدم.