تتسابق الشركات والعلماء على ابتكار لقاح مضاد لفيروس زيكا مع تنامي المخاوف من الفيروس، الذي يحمله البعوض وارتبطت الإصابة به بظهور تشوهات عند المواليد الجدد وينتشر سريعا في الأميركتين.

وظهر الفيروس الآن في23 بلدا ومنطقة في الأميركتين. وقالت البرازيل- وهي البلد الذي شهد أكبر عدد من الإصابات – إن فيه نحو 3700 حالة تشوه عند الولادة تطلق عليها تسمية “صغر حجم الرأس” ويشتبه بشدة أنها مرتبطة بالفيروس.

وتعقد منظمة الصحة العالمية التي مقرها جنيف اجتماعا طارئا يوم الاثنين للمساعدة في تحديد التحرك الذي ستقوم به إزاء انتشار الفيروس.

وكانت المنظمة قد تعرضت لانتقادات بسبب بطئها الشديد في التحرك في مواجهة وباء الإيبولا الذي انتشر في غرب إفريقيا.

وقال مسؤولون من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إنه جرى تفعيل مركز لعمليات الطوارئ كي يعمل على مدار الساعة للتعامل مع زيكا.

وكانت منظمة الصحة العالمية قدرت الخميس أن الفيروس قد يصيب أربعة ملايين شخص في الأميركتين. وهو ما يعطي جهود البحث القائمة بالفعل سمة الإلحاح.

وأوضح قائمون على تطوير لقاح للفيروس أن إنتاج مثل هذا اللقاح للاستخدام العام قد يستغرق شهورا على أقل تقدير إن لم يكن سنين.

وأفاد أحد أهم القائمين على تطوير اللقاح أن أقرب المشاريع إلى إنتاجه هو مشروع شركة إنوفيو للمستحضرات الدوائية. وبإمكان هذه الشركة إعداد اللقاح للاستخدام الطارئ قبل نهاية العام. وقفز سهم إنوفيو 13 في المئة الجمعة.