حكومة الدعوة الرسمية… للتدخلات الأستعمارية

حكومة الدعوة الرسمية… للتدخلات الأستعمارية

فى مداخلة على قناة سكاى نيوز العربية (؟!) من قبل لورنس كورب، مُساعد وزير الدفاع الأمريكى، وكبير الباحثين فى مركز التقدم الأمريكى…. يأتى وصف قناة أمريكية بالعربية (أشارة الى لسان حالها) حيث سنبقى نحن بين قنوات (يملكونها هم ويوجهونها) وأن وصفوها بالعربية، وهى أمريكية، وأخرى (نملُكها ونصرف عليها نحن) ولكن تَوَجُهها وهواها أمريكى (ويا قلبى لا تحزن) وإلا ما رحم ربى، فغالبية أعلامنا لهم، وميليشياتنا لهم، وقاعدتنا وداعشنا وأخواتها، الذين يقتلوننا ويُنزحوننا ويهجروننا لصالحهم، كلهم لهم.

ولم يبقى لنا ما نُبدع فيه… إلا الغباء السياسى، والخنوع والخضوع المُهين، وفوقهم الأستعباط اللامتناهى، والتبجُح الكاذب العاهر، بالوطنية والحرية وتحقيق الديمقراطية… والأدعاء الكاذب الواهم، بأننا قمنا بثورة؟ فأين نحن الآن، طالما أننا قادرين على أقامة الثورات يا مُدعيها، لماذ لا نقوم بها الآن؟؟؟، آلا يستحق ما يجرى ثورة جهاد بمعنى الكلمة… نعم نحترم ونقدر عالياُ بعض الجهود، وكذا التضحيات، فى بعض أركان ليبيأ، ولكن ما لم نُساهم جميعاُ فى مُحاربة ما يحيق بنا، فلن نخرُج من دُحديرة، بل حُفرة الربيع المُظلمة هذه، أليس من الحرام علينا، أن بعضنا يُقاتل والبعض يقتلنا مع قتلتهم، وسوادنا الأعظم مُتفرج.

المداخلة كانت بين مُذيعة مُتمكنة خبيرة بمهنتها، أما أناقتها وكذا جمالها الطاغي الأنوثه، لايمكن لنا أجلاف مختلف عِرقيات البلدان العربية، أن نُقاوم وهجه، وكأنها طـُعمٌ من لوازم شُغل الربيع، لتأسر قلوبنا المتخلفة، فتدفعُنا لنتسمر أمام الشاشة المذكورة، مُنسطين لحذيث ضيوفها المُختارين عُنوةٌ؟، مثل المُتداخل المذكور، من أجل أبلاغـُنا (توجيهنا بشكل غير مُباشر) لما تحب ماما أمريكا وترضى… خدمة نظيفة فعلاً.

لورنس كورب، على وزن لورنس العرب (تشابه فالأسم فقط) أما الفعل، فذاكَ مهد لأستعمارنا وهو متنكر بالزى العربى!، كما ان ذاك عُرف  بلورنس الصحراء العربية، أما هذا فلورنس الربيع العربى!!!، ربيع الفجور المُعلن، لذا فهو يُطل من قناته بل من عاصمته وخلفية صورته البيت الأبيض، ويعلن صفته بكل جرأة وتحدى، ولما لا، فمن يخاطبهم (هم نحن) الذين لا حياة فينا لمن ينادى، وأهى قدعنة منو، إذ لم يتنكر كما لم يأتى من النافذة، أو حتى من الباب، بل عبر شاشته، نط لنا بداخل غرف نومنا، وأصدقنا القول، حتى لا نتهمه بأنه آخذنا على خوانة.

لورنس كورب، هو أحد مُهندسى، بل مُنفذي سياسة أمه/أم العالم على العالم (أنها اُمنا مُنذ عقود عديدة جداً) نحن شعــــوب العالمين الثانى والثالت، الذى من ضمنه نحن المُسلمين غـُثاء سيل ربيعهم جميعاً، أمريكا مالكة ضرع حليب أوطاننا (نفطنا) الذى تَعـِبه (ترضعهُ/تمتصَهُ) هى وتُبَعَهَا من أعضاء نوادى العالم الأول، وحسبُنا نحن العالم المنكوب الثالت، القطرات التى تسقُط/تتسرب من شِفاهُها من خيرات أوطانُنا… وشرط سماحهم لنا  بلعق تلك القطرات، هو أن يستمر خنوعنا وتقبيل آياديهم، أعترافاً بجميل الربيع.

وكان فحوى المقابلة كلها، يدور حول أمكانية الدفع بجزرتهم لنا، المتمثلة فى قدومهم للقضاء على عصاتهم (بُعبُعهم،داعش)؟!، فهم جَاهزين للتدخُل… وأى تدخُل، أنه ما سيقتصرُ على نُسخة من تمثيلية ما فعلوه بالعراق وسوريا منذ سنتين؟!، أى فـَرقعة بعض بللونات الغارات، هنا وهناك (الكل يعلم) أن لا معنى ولا فاعلية لها، دون دعم وتسليح قوات الجيش الليبى، ولمن يحلم/يتوهم، بأن قوات غربية ستنزل تمشى على الأرض بالنيابة علينا، وتقضى على اليمنيين والسودانيين والعراقيين والتوانسة والسوريين والليبيين من الدواعش ومجاهدات نكاحهم، لتُخلصنا من خطرهم؟، فهو واهم.

أما بالنسبة لتواجدهم على الأرض، فهم موجودين وبقوة، وحسبهم، عُملاؤهُم منا، اللذين تمثلوا فى كل من حَكمنا السنوات الخمس الماضية مع بُطانات سؤاتهم من نصابين وسراق وقتلة، من بينهم، حُذاقـُنا من عَرَرَابيهم، أى ادوات أستعمارهم الجديد لنا (ليبيين ضنى ليبية)… يا ريتها عقمت أو على الأقل ما أنجبت هذا العدد من حُذاق السؤ والسوأت، الذين لا يرون فينا، نحن معشر الليبيين الضحايا الأحياء، إلا مُجرد رؤوس أغنام، يعرضوننا للبيع جُملة، والحسابة بتحسب بالراس… ولا يعنى لهم الوطن أكثر من تُراب (أرخص سلعة) لا يتذكروا أو حتى يفكروا، فى من قـُتلوا أو نُزِّحوا أو هُجِّروا، وما يعنيهم فقط وفقط، إلا اُذن الثور، التى باعوا مُقابلها شعبهم ووطنهم.

ولكن أم العالم وتُبَعَها مثل فرنسا وأخواتها، يريدون دعوة رسمية من الحكومة التى وَلَدُوها من خارج رحم المؤتمر والمجلس، ممثلى تمثيلية الأرادة الشعبية/الوطنية؟!!! (حى، حى) ورُغم ذلك، سيتبنونها، ممثلى أرادة الشعب؟! (طز) وكلُنا نشهد على/بل ونؤيد بقوة ذلك التبنى، غصباً عنا، ونحن (أنا أولهم) نُقبلُ آيادينا وش وضهر، ونشحت فى مجلس النواب(نواب إعمُر على رأى جدتى؟!)ليل نهار، للتعجيل بأتمام تبنى (هالحَاكومة) وأهو، هَم أحسن من هَم… يعنى فى الهم ما تختار (ما عندناش شى تانى انديروه).

حتى هذا الذى يُعرف بالأستعمار غير المباشر، السوفت (اللين)، يريدوننا أن نطلبه منهم بشكل رسمى، وهذا ما آردوا أن يكون أول هم هذه الحكومة، وذلك هو معنى أصررارهم الجرىء الوقح، على التعجيل بأعتمادها (فعلاً مُنتهى الأذلال!)… تماماً، مثل ما يقوم به، أى عرراب، على كرامته/شرفه بالسكوت، غير أنه فى حالتنا، الوضع أسوأ وأنتل وأكثر إذلالاً، فالشرف ليس شرف شخص واحد أو اسرة، أنه شرف شعب بكامله!!!.

فمُدنس شرف وطنُنا، يأبى أن يُدنسه، إلا بدعوة رسمية من حكومتنا بأعتماد مجلسنا، مشترطاً أن نُعلن عن دَعوتنا لهم، أمام كل شعوب العالم أجمع، وفوق البيعة أن نزفهُ/نُدخله على مصونتنا بلادُنا، ونحن مُبتسمين… لكن مجبرٌ أخاك لا بطل (سنفعل) لذلك كان لورنس كورب طوال مقابلة سكاى بيوز، يُكررعلى مَسامعُنا الليبيين “عجلوا فى تشكيل وأعتماد حكومتكم” (طبعاً عشان توقع الدعوة)، والا ستتوسع قوات داعش”؟!، التى ساهم هو شخصياً مع مُخابرات بلاده، فى تكوينها!(أعترف بذلك رئيس مخابراتهم) أللهم لا نسألك رد القضاء، ولكن اللطف فيه، أللهم آمين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً