“باربي المحجبة” تحظى بانتشار واسع على انستغرام

160212105648_hijarbie_grey_624x351_hijarbie_nocredit

وكالات

حقق حساب لدمية ترتدي الحجاب انتشارا هائلا على موقع انستغرام لتبادل الملفات المصورة. بي بي سي تحدثت إلى الشابة التي تقف وراء هذا الحساب، والتي تسعى إلى جعل “باربي المحجبة” مصدر إلهام للفتيات المسلمات.

وخطرت الفكرة لحنيفة آدم، وهي نيجيرية مسلمة محجبة تبلغ من العمر 24 عاما، أثناء دراسة الماجستير في الصيدلة. فقد تساءلت حنيفة: ماذا لو ارتدت الدمية الشهيرة “باربي” الحجاب؟

وتقول حنيفة “في البداية، لم أسع إلى هدف محدد من الفكرة. كنت أنشر الصور على انستغرام، وظننت أن الناس لن يتقبلوها”.

وبدأت حنيفة في نشر صور الدمية تحت اسم “حجاربي” Hijarbie، وهو الحساب الذي أصبح ذائع الصيت.

وبعد أسابيع من أول منشور في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أصبح للحساب الكثير من المتابعات من النساء المحجبات.

ويزيد عدد متابعي الحساب حاليا على 32 ألفا، وهو الأمر الذي أثار دهشة حنيفة.

وحسبما ترى حنيفة، فإن “الكثير من الناس لم يروا هذا النموذج من قبل، ويحبون الفكرة. الكثير من الآباء يريدون لأطفالهم دمية تشبههم”.

وبسبب الإقبال على متابعة الحساب، اضطرت حنيفة لزيادة أعداد المنشورات، ومن ثم زيادة الوقت الذي تخصصه لحياكة أزياء الدمية.

وتقول حنيفة “أنا أصنع هذه الملابس بنفسي”.

لكن الحياكة بحجم صغير، كما تقول حنيفة، لها متاعبها “فقد أقضي أكثر من ساعتين لصنع زي واحد نظرا لحجم الدمية الدقيق، والذي يتطلب الاهتمام الشديد بالتفاصيل”.

لكن الفكرة لم تلق استحسان الجميع. وتقول حنيفة “عندما بدأت الفكرة، أراد الكثيرون شراء الدمية. لكنها أججت بعض مشاعر الخوف من الإسلام. البعض يسخرون من الدمية، ويلمحون إلى أنها تحمل قنبلة”.

وأعربت حنيفة عن أملها في أن تتمكن من دحض الأفكار السائدة عن المحجبات، قائلة “البعض يظنون أن المرأة المحجبة مقهورة، وأن الحجاب ليس اختيارا حرا. لكن الحجاب لا يعني القهر. الأمر له علاقة بالحرية والقدرة على اختيار ارتداء الحجاب”.

ويزداد حاليا انتشار فكرة الموضة الخاصة بالحجاب.

وكانت شركة “إتش آند إم” للملابس قد أطلقت حملة إعلانية العام الماضي، ظهر بها نساء يرتدين الحجاب.

وفي يناير/ كانون الثاني، طرحت دار أزياء “دولشي آند غابانا” مجموعة من الأزياء المخصصة للمحجبات.

كيف يبدو مستقبل “باربي المحجبة” إذا؟

تقول حنيفة “دشنت هذا الحساب كمصدر لإلهام الفتيات المسلمات، لتصبح لديهن دمية بديلة تشبههن”.

وتسعى حنيفة إلى تقديم مجموعة من الملابس المحتشمة للدمى والبالغين، وكذلك الاستمرار في التدوين عن الأزياء.

“أريد الاستمرار في نشاط حساب انستغرام، لكن لا أعلم إلام سيصل في السنوات الخمس القادمة. لابد أن أفكر مليا فيما أنشره، ويجب أن أحاول إحداث تأثير”.

160213090152_syria_640x360_getty_nocredit
اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً