قراءة في طريق الدولة

قراءة في طريق الدولة

في نهاية القرن الماضي تخلصت شعوب شرق اوروبا و امريكا اللاتينية و بعض الدول الافريقية من أنظمة الظلم و التعسف و الدكتاتورية و لأنها خارج نطاق العداء العقائدي للدول المتنفذة نجحت في إرساء أنظمة حكم ديموقراطية نقلت العديد من هذة البلدان خطوات في طريق التنمية و التقدم.

بينما الحال في بلداننا العربية يختلف تماما حيث لا يسمح بتكون حكومات حرة مرجعيتها إرادة الشعوب  مهما أختلفت مصالحها مع الدول النافذة لذلك بداء التآمر لإفشال الدول التي نجحت في تغيير أنظمة حكمها . بينما يعتبر البعض ان التغيير في أساسه مؤامرة و هذا في الغالب ظن كل من يتشبت بتلك الأنظمة المتهالكة.

لا شك ان الثورة التونسية و من بعدها الثورة المصرية جأتا مباغثة لكل الدول الغربية و التي فشلت في صدها و الوقوف مع أنظمة حكمها و أصبح موقفها سيء أمام شعوبها لدعمها لأنظمة حكم استبدادية. فما كان لهم الا ان يبيضوا وجوههم في الثورة الليبية بدعمها لإسقاط القذافي.

و لكن بدأوا في التحضير لمرحلة ما بعد القذافي أي أفشال الدولة الليبية بأستخدام عملائهم و هم كثر للأسف و كذلك بسبب ضعف الخبرة لمن تقلدوا المناصب بعد الثورة. كما يبدو جليا في كثير ممن تقلدوا المناصب غياب الارادة الحرة الوطنية و انما غلب عليهم انتمائاتهم الحزبية و الجهوية الضيقة و التي لا تتقاطع في كثير من الأحيان مع مصلحة الوطن.

و لكي نستطيع إنقاذ بلادنا من هذا المأزق علينا التركيز على أختيار الشخصيات الوطنية التي لا غبار عليها و تجنب الشخصيات الجدلية و بالذات المستوردة و المقدمة على أنها المخلص الوحيد. اعتقد ان خمس سنوات كافية لتكشف الاوراق عن المحسوبين على دول أخرى و المسلطين علينا قنوات تمثل الدول التي يبثون منها في السموم في جرح الوطن.

علينا مقاطعتهم و قنواتهم و اذا كان لابدا من الاستعانة بدول خارجية علينا أختيار الدول الأقليمية التي احترمت السيادة الليبية حتى في وقت ضعفها و هي تونس و الجزائر و المغرب. حفظ الله ليبيا لليبيين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً