التهاب الشبكية الصباغي أصبحَ قابلٌ للعلاجِ جينيا

_21975_30

وكالات

نجح باحثون في جامعة مانشستر البريطانية في علاج التهاب الشبكية الصباغي عبر تجربة أجريت على الفئران، وينتظر أن يتم توسيعها إلى البشر لعلاج المرض الذي يصيب واحدا من كل أربعة آلاف شخص في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.

وقد أبرمت الجامعة البريطانية صفقة مع شركة أكيوسيلا التي تتخذ من سياتل في الولايات المتحدة مقرا لها، تسمح بموجبها للشركة بتسويق التكنولوجيا التي يؤمل أن تعيد الرؤية الجزئية للمكفوفين الذين يعانون من تنكس الشبكية والالتهاب الصباغي.

وقام ثلاثة باحثين في جامعة مانشستر هم البروفيسور بول بيشوب والبروفيسور روبرت لوكس والدكتورة ياسمينة سيهاجيك، بتطبيق تقنية جديدة على مجموعة من الفئران مصابة بفقدان تام للخلايا المستقبلة للضوء، ولديها خلايا عصبية أخرى في شبكية العين.

واستخدم العلماء أسلوب العلاج الجيني حيث نجحوا من خلاله في جعل الخلايا العصبية الأخرى تستجيب للضوء لدى الفئران.

وقال البروفسور بول بيشوب للجزيرة نت إن التهاب الشبكية الصباغي هو حالة وراثية تؤدي إلى فقدان تدريجي للرؤية وهو غير قابل للعلاج حاليا، مضيفا أن الخلايا التي تستجيب للضوء في شبكية العين في الجزء الخلفي من العين، تموت تدريجيا.

وذكر بيشوب أنه مع ذلك فإنه في كثير من الأحيان هناك خلايا أخرى في شبكية العين -تسمى الخلايا العصبية- تظل سليمة.

العلاج الجيني

ومبدأ العلاج يتمثل في وضع جين في بعض هذه الخلايا العصبية المتبقية باستخدام العلاج الجيني، وعندما يتم وضع هذا الجين في هذه الخلايا تتكون فيها صبغة تسمى رودوبسين (Rhodopsin) -وهي صبغة حساسة للضوء- تجعل الخلايا العصبية حساسة للضوء، فيتم إرسال إشارات إلى الدماغ وتحدث الرؤية.

ويتوقع أن تقوم شركة أكسيولا الأميركية برعاية ودعم الدراسة التجريبية التي ستطبق على مكفوفين خلال السنوات الثلاث المقبلة قبل أن يتم تعميمها.

ورجح البروفسور بيشوب أن يكون المكفوفون البالغون أكثر استفادة من المكفوفين الأطفال، باعتبار أن هذه التجربة مصممة لعلاج المراحل المتقدمة من التهاب الشبكية الصباغي لدى الأشخاص الذين فقدوا بالفعل معظم رؤيتهم.

وأضاف أن الرؤية التي سيتم الحصول عليها لن تكون مثل الرؤية العادية، ولكنها ستعطي الأمل للناس المكفوفين في الحصول على رؤية مفيدة تساعدهم في تحسين حياتهم.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً