موسكو ودمشق تؤكدان استمرار محادثات جينيف رغم انسحاب وفد المعارضة

07

وكالات

أكد النظام السوري وروسيا أن محادثات جنيف مستمرة رغم انسحاب وفد المعارضة، بينما أكد  الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن المفاوضات ليست الخيار الوحيد لحل الأزمة، منتقدا “الصمت الدولي” إزاء انتهاكات النظام.

وقال رئيس وفد النظام السوري إلى مباحثات جنيف بشار الجعفري إن رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الأممي لسوريا أكد له أن المحادثات ستتواصل، وجدد التأكيد على أن الشكل الوحيد للحل في سوريا هو تشكيل حكومة موسعة تتكون من الحكومة الحالية، والمعارضة الوطنية، والمستقلين، و”التكنوقراط”.

وأضاف أن وفد الحكومة أجرى حتى الآن ثلاث جلسات، مما يؤكد انخراطها الجاد والإيجابي في عملية الحوار السوري السوري دون تدخل خارجي ودون شروط مسبقة.

ورأى الجعفري عقب اجتماعه مع الفريق الأممي أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات لا يمثل الشعب السوري، وقال إن مغادرته للمفاوضات تُزيل عقبة كبيرة أمام التوصل إلى حل، وذلك بعد يومين من إعلان الهيئة العليا تأجيل مشاركتها بالمفاوضات ردا على انتهاكات النظام.

ورأى الجعفري -عقب اجتماعه بالفريق الأممي- أن في سوريا نوعين من الحصار: واحد داخلي وآخر خارجي؛ فالحصار الداخلي يمارسه من وصفهم بالإرهابيين في داريا ومضايا والزبداني، وآخر خارجي في كفريا والفوعة والنبل والزهراء، وهو مدعوم من الحكومة التركية، إضافة إلى دير الزور المحاصرة من تنظيم الدولة الإسلامية.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية -في بيان- إنها تساند قرار مبعوث الأمم المتحدة ستفان دي ميستورا بعدم تعليق مفاوضات السلام السورية، مبينة أن “تصرفات” الهيئة العليا للمفاوضات تظهر أنها غير مستعدة للتوصل إلى اتفاق، وأنها لا يمكن أن تكون الممثل الوحيد للمعارضة.

كما رأت الخارجية الروسية أن اتهامات المعارضة للنظام السوري بانتهاك اتفاق وقف الأعمال العدائية وعدم السماح بدخول الإمدادات الإنسانية “مزاعم لا أساس لها من الصحة”.

الصمت الدولي

وفي المقابل، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة إن “التفاوض ليس الخيار الوحيد للحل في سوريا، وكل ما ستشاهدونه في المرحلة القادمة على الأرض سيكون جزءًا من هذه الخيارات”، في تلويح بالرد عسكريا على خروق النظام للهدنة.

وخلال مؤتمر صحفي في إسطنبول، طالب العبدة الجامعة العربية بأن تتضمن أجندة قمتها المقبلة في نواكشوط بندا خاصا بإدانة استهداف المدنيين السوريين، لافتا إلى أن النظام خرق الهدنة خلال ٥٣ يوماً أكثر من ٢١٠٠ مرة، فضلا عن ١١٤ خرقا آخر من جانب القوات الروسية.

وأشار رئيس الائتلاف الوطني إلى أن “ما يجري في جنيف يمثل ١٠% فقط من الحل”، وأنه لا يمكن الحديث عن الانتقال السياسي دون وجود بيئة مناسبة تتمثل في تطبيق قرارات مجلس الأمن، متهما المجتمع الدولي “بالتخاذل حيال الأزمة السورية”.

كما أبدى العبدة استغرابه من “صمت لا يمكن تفسيره من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة”، وأردف قائلا “قمنا بكل ما يوفر نجاح المفاوضات، ولكن عملية جنيف أصبحت عبثية، إذ لا شيء يرتجى من النظام”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً