ردّ على مقال (الأفارقة في الثقافة العربية.. ليبيا كمثال)

ردّ على مقال (الأفارقة في الثقافة العربية.. ليبيا كمثال)

يقول د. احمد الياس

عن ابن خلدون عن ملوك حمير:

“كانوا يغزون من قراهم باليمن إلى أفريقية والبربر من بلاد المغرب وأن أفريقش بن قيس بن صيفي من أعاظم ملوكهم الأُوَل، وكان لعهد موسى عليه السلام أو قبله بقليل غزا أفريقية وأثخن في البربر وأنه الذي سماهم بهذا الاسم. وذكر المسعودي أيضا أن ذا الاذعار من ملوكهم قبل أفريقش وكان على عهد سليمان (عليه السلام) غزا المغرب ودوخه. وكذلك ذكر مثله عن ياسر ابنه من بعده وأنه بلغ وادي الرمل في بلاد المغرب ولم بجد فيه مسلكا لكثرة الرمل فرجع وكذلك يقولون في تبع الآخر وهو أسعد أبو كرب”

أن اسم إفريقيا هو اسم عربي جاء نسبة إلى افريقش بن قيس بن صيفي حيث أطلق اسمه على ما جاوز مصر من البلدان، واسم ليبيا ونوميديا سبقه بقرون، وسواء كان سكان شمال افريقيا عربا او امازيغا فتغلب عليهم البشرة البيضاء، مع احترامي الشديد لذوي البشرة السوداء.

ونحن كعرب تجري في عروقنا الدماء الامازيغية، نحن ليبيين جئنا نتيجة تزاوج كل من مر من هذه الأرض بما فيهم الزنوج. ونحن في شمال إفريقيا وخصوصا المغرب العربي، لا نعاني من أزمة هوية كما تدعي فهويتنا هي المغربية إننا جئنا من تزاوج العرب والامازيغ ولغتنا هي العربية وديننا هو الإسلام وكل سكان هذه البلدان هم أهلنا سوداً أم بيضاً كانوا.

والثقافة العربية تحترم كل الألوان ولعل الكاتب لم يقرا المناظرة التي تمت بين شاعرين عربيين أحدهما اسود والثاني ابيض وكل منهما يدافع عن لونه

فقال الأسود:

ألم تر أن المسك لا شيء مثله     وأن بياض اللفت حمل بدرهم

وأن سواد العين لا شك نورها      وأن بياض العين لا شيء فاعلم

فقال الأبيض:

ألم تر أن البدر لا شيء مثله      وأن سواد الفحم حمل بدرهم

وأن رجال الله بيض وجوههم     ولا شك أن السود أهل جهنم

 

حتى وإن كان لفظ افريقيا يعني عند الغرب القارة السمراء، فهذا لا يعني ان دول شمال افريقيا هي ليست افريقية رغم انتمائها للبحر المتوسط أيضا.

وأريد أن اسأل الكاتب أيضا متى صدر عن العرب وفي أي الكتب قرأ حيث يقول

(وأصدروا أحكام مسبقة عن بلاد السود التي تبدأ حدودها مع نهاية اللون الأبيض، بأن هناك بشر يعيشون في فوضى كالبهائم، لا أخلاق ولا حكم ولا عقل لهم، ولهم أذناب كالحيوانات.. إلخ، هذه الأفكار أصبحت متناقلة وجزء من الثقافة السائدة)

أم ترى عقدة الاضطهاد هي المسيطرة على الكاتب، وكان حري بالكاتب أن يكون أمينا ولا يقع في مغالطات فهو يقول (وعندما غزت القبائل العربية في القرن السابع شمال إفريقيا) والحقيقة والكل يعلم أن هجرات بني هلال وبني سليم تمت في العهد الفاطمي وهي هجرات وليست غزو فالفرق بين.

أما العربية في لدينا انتماء وليست عرق فنحن نتكلم العربي ونؤمن بمحمد بن عبدالله رسول الله ، ونحن عربا سواء سود ام بيض كنا فأهل السودان هم عرب والمحاميد في تشاد عرب أم انك تنكر ذلك وتذكرني بسؤال تم توجيهه لسيد من السودان الشقيق عما إذا كان عربيا ام لا فأجاب بأنه عربي فسأله السائل كيف عربي وهو اسود فأجاب إجابته الشهيرة ( نحن عربا سودتنا الأمهات) يعني بان جده العربي بقاءه مئات السنين وزواجه من أهل البلاد جاء الاولاد سودا رغم نسبهم لأبيهم العربي، كما نحن عربا مزغتنا الأمهات اما كيف (العالم يتغير والثقافة العربية تتقهقر) فهذا كلام يحتاج لدليل.

سيدي إذا أردت إن تكون ليبيا انتماءك لهذه الأرض، فانت ليبيا شاء من شاء وأبى من أبى أما إذا اردت غير ذلك فلك ما تريد نحن نكن احتراما كبيرا للتبو، وغيرهم من مكونات المجتمع الليبي ونقدر ونعرف ان اهلك وقبيلتك مقسمة بين بلدين أو ثلاثة فنحن نرحب الوحدة مع هذه البلدان إذا ارادوا مع إن هناك كثير من العوائق فالتشاد لغتها الفرنسية وليست العربية ، ونتوق ليوم تكون ليبيا دولة عظمى تضم دول المغرب العربي عاصمتها طرابلس وتصل حتى كانوا وجنوب الصحراء ولغتها العربية )

وللحديث بقية ان كان في العمر بقية

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 1

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً