لا خيار لنا إلا التوافق وبناء الدولة

لا خيار لنا إلا التوافق وبناء الدولة

 

يخرج علينا بعض الكتاب من المحسوبين على النظام السابق يدعون للتمرد على حكومة الوفاق بشكل غير مباشر بدعوتهم تبني فكرة التسيير الذاتي وهي في حقيقتها العودة الى فكرة اللجان الشعبية والمؤتمرات الشعبية فلا ديمقراطية بدون مؤتمرات شعبية واللجان في كل مكان.

كان الاجدر بهده الشريحة من الكتاب تحريض أعضاء البرلمان الدين يقفون ضد حكومة التوافق الوطني باللحاق بزملائهم الدين أعطوا الشرعية لهده الحكومة حتى تخرج بلادنا من مأزقها الحالي والعمل بسرعة على بناء الدولة الديمقراطية دولة القانون والمساواة.

التسيير الذاتي زمن الأزمات متحقق في المدن التي تحررت من سلطة القذافي منذ فجر ثورة فبراير. لا جديد هنا. وهو مستمر في كل المدن والبلدات الليبية عن طريق المؤسسات المحلية. سواء كانت منتخبة او تقليدية مثل الأعيان والشيوخ.

نعم كان من الاجدر على من يكتب حول حقيقة المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي الليبي أن يوضح للناس أن ما يجري في بلادنا هو صراع على السلطة والثروة والنفوذ. ولن تقوم دولة ولن تتمكن أي حكومة من تحقيق الحد الأدنى من الاستقرار إلا بالتوافق بين كل الأطراف وثمة أقلية تعرقل هذا التوافق يتعين التصدي لها وفضح أجنداتها الخارجية.

وختاما أقول سوف تنتصر ثورة فبراير التي تعتبر من الثورات الكبرى في العام وما يجري الان الا عملية ارتدادية لهده الثورة والتاريخ يحدثنا على الثورة الفرنسية والأمريكية ونحن لسنا استثناء من حركة التاريخ.

مع تحياتي

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 2

  • ليبي حر

    سبحان الله والله انك أصبت كبد الحقيقة التي كثير من الليبيين ينكرها أو يتجاهلها أو يجهلها.

  • ليبي يعيش حالة ليبيا

    ذاك الكاتب الذي ذكرته ما كتب الا مايجب ان يحدث ومايجب ان يُتخد ، نعم فهو وضع الحل الانسب لانقاد ماتبقى من البلاد التي دمرها تكالب السفهاء على مقدراتها ومكر الجماعات الرافضين للمؤسسات القوية خاصة الجيش والشرطة ، الجيش الذي تراء في بنائه الجماعات الضالة وأسيادهم عائق كبير وكبير جداً في طريق تحقيق اهذافهم وهى السلطة والمال .
    العملاء وبيادق الخارج الذين سخرت لهم اموال الدولة وأنشئت لهم القنوات الفضائية لادارتها وبث سمومهم من خلالها بتزيف الحقائق وتلميع صورهم وأسيادهم من خلالها بعدما ادركوا تماماً ان الشعب الليبي رفضهم رفضاً قاطعاً ولن يكون لهم مكان طريقه صندوق الاقتراع ، فنتائج انتخابات مجلس النواب اعطت الجواب الكافي لاؤلئك السفهاء داعمي التمرد والمليشات التي تبقيهم في السلطة اعطتهم حقيقة ان لا مكان لهم في نفوس الليبيين وان الشعب الليبي لا يطيقهم ولا يريد وجودهم في اماكن صنع القرار واتخاده فشعارتهم عن الانقلابين والازلام التي دائما يولولون بها وتسببوا بها في سفك الكثير من الدماء ونهب الكثر من الاموال لم تعد تجدي نفعاً فلا يمكن تغطية الشمس بالغربال .

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً