رحلات بين ليبيا والجزائر لعلاج جرحى “البنيان المرصوص”

اتفقت الحكومة الجزائرية مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني على تنظيم رحلات جوية أخرى لعلاج جرحى عملية «البنيان المرصوص» الذين يخوضون حربًا ضد تنظيم الدولة الإرهابي في سرت.

وجاء الاتفاق بعد مباحثات بين الطرفين الجزائري والليبي التقيا في العاصمة تونس خلال انطلاق عملية «البنيان المرصوص»، حسبما نقل مصدر حكومي جزائري لـ«بوابة لوسط» وذلك في سياق «إبداء حسن النوايا» المعبر عنه في دعم حكومة الوفاق الوطني ممثلاً شرعيًا للشعب الليبي، علمًا أنه جرى استقبال الجزائر جرحى لعلاجهم بالمستشفى العسكري في ورقلة الأحد الماضي.

وأعلنت شركة الخطوط الجوية الأفريقية الليبية أنها قامت بنقل 30 جريحًا من قوات «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق الوطني من مطار مصراتة إلى مستشفى ورقلة جنوب الجزائر لتلقي العلاج اللازم.

وذكرت الشركة، في بيان لها، أن الطائرة هبطت في مطار ورقلة لنقل الجرحى وعلاجهم في المستشفى العسكري، مشيرة إلى أن هذه الرحلة هي الخامسة التي تقوم الشركة فيها بنقل الجرحى للعلاج في الخارج.

ولا تزال المعابر الحدودية مع ليبيا مفتوحة لدواع إنسانية أي للمرضى والمصابين لتلقي العلاج في مستشفيات إليزي أو جانت وتمنراست جنوب البلاد، وذلك بالتنسيق مع الجانب الليبي مثل سلطات أوباري، لكن بشرط أن يتم إظهار الوثائق الطبية اللازمة التي تثبت الإصابة بالمرض.

والرحلات الجوية بين الجزائر العاصمة والعاصمة الليبية طرابلس تم تجميدها شهر يناير الماضي بعد إبلاغ السلطات الليبية وشركة الطيران الليبية بهذا القرار الذي يسري حتى إشعار غير معلوم.

ويأتي السماح لجرحى قوات «البنيان المرصوص» بتلقي العلاج في الجزائر تعبيرًا عن اعتراف الأخيرة بشرعية حكومة الوفاق الوطني في ليبيا. التي دعت الجزائر على لسان وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية٬ عبدالقادر مساهل٬ الليبيين إلى الالتفاف حولها في حربها ضد المجموعات الإرهابية خاصة تنظيم «الدولة».