السراج: لن يُهزم تنظيم الدولة إلا بوجود قوة عسكرية موحدة

وكالات 

قال رئيس حكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، إن هزيمة “تنظيم الدولة” في ليبيا لن تتحقق إلا بوجود قيادة عسكرية موحدة تضم كل القوى المسلحة الناشطة في البلاد.

وأضاف السراج في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”: “إننا نؤمن ألا حل لمحاربة هذا التنظيم إلا من خلال قيادة عسكرية موحدة، تجمع تحت لوائها الليبيين من أنحاء البلاد كافة”.

وتنشط في ليبيا عشرات الجماعات المسلحة التي احتفظت بأسلحتها عقب إطاحة نظام معمر القذافي في 2011، فيما ينقسم الجيش بين سلطتي حكومة السراج المدعومة من المجتمع الدولي ومقرها العاصمة طرابلس، والحكومة الموازية في الشرق التي لا تحظى باعتراف دولي.

واستغل “تنظيم الدولة” الفوضى الأمنية التي تلت إطاحة نظام القذافي ليؤسس قاعدة خلفية له في هذا البلد الغني بالنفط.

ومنذ مايو الماضي، تخوض قوات “البنيان المرصوص” الموالية لحكومة السراج معارك مع “تنظيم الدولة” في مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) في إطار حملة عسكرية تهدف استعادة المدينة الساحلية من أيدي التنظيم الذي يسيطر عليها منذ عام.

وتحظى عملية “البنيان المرصوص” بدعم واسع في مدن الغرب الموالية لحكومة الوفاق، فيما تتجاهلها قوات الكرامة التي يقودها خليفة حفتر والتي تخوض بدورها معارك منفردة مع تنظيم «داعش» في مدينة بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس).

وترفض قوات عملية الكرامة دعوات حكومة السراج للانضمام إلى هذه الحملة العسكرية، معتبرةً أن القوات التي تقاتل “تنظيم الدولة” في سرت وتتشكل من جماعات مسلحة تنتمي إلى مدن عدة في غرب ليبيا، “ميليشيات خارجة عن القانون”.

وفي الأسابيع الأولى من العملية العسكرية، حققت القوات الموالية لحكومة السراج تقدمًا سريعًا في سرت قبل أن يتباطأ هذا الهجوم مع وصول القوات إلى مشارف المناطق السكنية.

وقال السراج ردًا على أسئلة “فرانس برس” عبر البريد الإلكتروني اليوم الأحد إن: “البطء الذي حدث أخيرًا سببه الحرص على سلامة المدنيين، فالتنظيم لم يتورع في استخدام أعداد من المواطنين دروعًا بشرية”. لكنه شدد على أن “تنظيم الدولة” محاصر في مساحة محدودة، ونؤكد أن النصر الكامل هو عملية وقت نأمل أن يكون قريبًا جدًا”.

ويقدر مسؤولون في القوات الحكومية أعداد المدنيين في سرت بنحو ثلاثين ألف شخص بعدما غادرها غالبية سكانها البالغ عددهم نحو 120 ألف نسمة مع سيطرة التنظيم على مدينتهم في يونيو 2015.