سيالة: الإنقسام السياسي في ليبيا جعل تنظيم الدولة قويًا

وكالة ليبيا الرقمية 

أكد وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق الوطني محمد سيالة، أن ما تُعانيه ليبيا من ظاهرة الإرهاب واستفحاله هو نتيجة للانقسام السياسي، والمؤسساتي الذي أدى إلى وجود فراغ استفاد منه هذا التنظيم الإرهابي، موضحاً أن هذه الجماعات تُعتبر دخيلة على المجتمع الليبي المسلم.

وأوضح سيالة في كلمة له خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية ودفاع، دول التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في واشنطن اليومين الماضيين، على أن المجلس الرئاسي، وحكومته قد وضعا على رأس أولوياتهما دحر الإرهاب وتطهير البلاد منه، حاثا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لمواجهة هذه الظاهرة.

وقال وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، محمد طاهر سيالة، إن عناصر من “تنظيم الدولة” فرت إلى جنوب ليبيا، بينما تم احتجاز آخرين، وتحاول القوات قطع إمدادات الغذاء والكهرباء عن التنظيم داخل مدينة سرت.

وذكر في تصريحات نقلتها جريدة “واشنطن بوست” الأميركية الخميس أن نحو 250 من عناصر “البنيان المرصوص” قُتلوا وأُصيب 1400 آخرون جراء الاشتباكات ضد التنظيم منذ مايو الماضي.

كما دعا وزير الخارجية، المجتمع الدولي للمساعدة في إقناع الأطراف والدول المترددة لدعم الاتفاق السياسي الليبي والمجلس الرئاسي والحكومة المنبثقة عنه والعمل على توفير كافة المساعدات لها لتمكينها من إعادة بناء مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسستين الأمنية والعسكرية.

هذا وقد عقد الوزير المفوض على هامش الاجتماع الوزاري سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسئولين في الحكومة الأمريكية ووزراء الخارجية للدول المشاركة في الاجتماع، تناول خلالها سبل وآليات تعزيز التنسيق السياسي، والتعاون الثنائي مع تلك الدول في مختلف المجالات، وكيفية تقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني لتحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية في ليبيا.