الديـدان الذاتيـة.. والأجسام الليبية

الديـدان الذاتيـة.. والأجسام الليبية

article1-1_24-7-2016

عندما تهاجمُنا حَشَرات أو حتى أفاعي وصولاً إلى حيوانات مُفترسة (لا ذكر لأسمائها) تفادياً لرد فعل من نغفل تسميتهم، فيزعلون علينا، ليس خوفاً على أنفُسنا، ولكن خوفاً من أن تُخطئ الأفاعي والضباع (حاشا الأسود) > (لا تأكل لحم العُملاء) فتهاجم إخوتنا عرَّابى مُستعمرينا وتكفيريينا من الليبيين.. ولكن حمداً لله، ها قد تأكدنا، بأن البيوعين مِنا قد سَلِموا، وأن أفاعي وضِباع ثورة ربيع ليفي، مُكتفية بمُهاجمة، شعب النكبات، المُباع من قبل أبنائه، الذين قبضوا المليارات، ويعيشون حياة السلاطين، مع الغُلمان والحَوَاشي، وتَعَدُّد الزوجات والجواري الحسناوات، غذاؤهم بورديم، والعشاء محاشي وألواز متنوعات!، مبتهجين بشموع المُتفجرات، متلذذين بأصوات بكاء الأمَّهات الثكالى المُنتحبات.

إذاً يا سادتي ووفق البوست السابق، لدى البشر فرصة حياة، بصَدّ حشرات الناموس أو البَقّْ، وصولاً للأفاعي والضِباع والكلاب، ولكن ماذا يفعل من كان فى وضعنا الليبيين، إذ من يُهاجمون أجسامُنا، هم ديدان وسخة مؤذية، جنسُها منـَّا وفينا (دوده من عوده) تَولـَّدت ضمن شحمُنا ولحمُنا، تركناها دون رد فعل.. إذ لم نستوعب لحظتها ومُنذ الانتقالي، ما يمكن أن تجلبه ديدان العمالة لنا، من دمار لأجساد البلاد والعباد.. الديدان التي أصبحنا نرى عددًا كبيرًا منها (دون أن نُعمِّم) كل يوم على التلفاز، بعضها مع شياطين الجان في حوار اللجان، وأخرى بالمؤتمر والمجلس المُشتتان، وأخيرة بالرئاسي الولهان وكمشة حكومات التوهان، نشاهد مع غياب وعينا، تلك الديدان، تتثنَّى على جسدي الوطن والأمة، زاحفةٌ تُزهقُ أرواحنا، وتُسَهِّل لمُستعمرينا سرقة ثرواتنا، وتحقق لهم هدفهم بقسمة الوطن على16؟!

ديدانُنا البشرية الليبية (بمعنى الكلمة) مُتمثلةٌ في (أغلب) من تصدروا (ولا زالوا) المشهد السياسي والميليشياوى والديني التكفيري، ابتداءً بمن دربوه أهل الربيع على البُكاء بمجلس الأمن، مروراً بمن ألبسونا البرتقالي، وصورونا مشياً وذبحاً، بسكاكين وكامرات أمريكية أصلية.. وصولاً لكمشة المُتأمركين من أصول ليبية (الفرع السيء) وأبرزهم، سلطان الدستور، ومن تولى خارجية الإنقاذ، ومن سَمَّى لليون رئيس الوفاق بالصخيرات، الرئيس الذى إنصافاً هو برىٌ، غرَّرُوا به، لنية في أنفُس أسياد من سَمـَّاه، ومن لفـُّوا ولا زالوا يلفُّون به، وباقي زُمْرة/عصابة (الراتعين) من البيُّوعين العاملين على شِقاق الليبيين.. اللهُمّ اقطع دابرهم أجمعين، حُذاقَ ربيع وعَرَّابين للمُستعمرين، اللهُمّ آمين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً