قصيدة الأحلام.. وحمل الأوهـام

قصيدة الأحلام.. وحمل الأوهـام

article1-1_14-8-2016

شاركني صديق، قصيدةٌ أستاذٌ جامعي شاعرٌ مرموق، جادت بها قريحته فَرَحاً بعهد (الربيع) واستهجانا لعهد (الصحراء) كان ذلك فى مطلع الخمس العُجاف الماضية>>مقدمة العشر الأعجف السوداء الحالية، التى دخلناها مُنذ فبرايور 2016، والتي حسب مطلعها> لن نصل نهايتها، إلا وقد مات وتهجر أغلبنا، ومن تبقَّى مِنـَّا سيعيش مسخٌ في دولتين… أشْعرَ الشاعرُ، وحَلُمَ بربيع ظـَّاناً أنه يخّتالُ ضاحكاً، لم يلحظ الشاعر، كيف يضحك ربيع> يقوده ليفى، الذى خرجت الدهماء، تحتضنه وتقبل عظام خدوده، بميدان المحكمة ببنغازي مروراً بالبريقة واجدابيا ومصراتة وصولاً للزنتان، ونحن  الفبرايوريون حاملين ليفي على ظهورنا، وارجله تطبطب على مؤخِرَاتُنا، كما أعلام الاستعمارات العجمية والعربية خفاقة فوقنا، ونحن نصلى بالميدان الثورة، حامدين الله على نعمة استجابة استعمار الربيع على اجتياحنا (نحن الليبيين أول شعب، يبتهج برفع أعلام مُستعمريه في أيامٌ غبراء؟!) بذلك عبَّرنا بحق، عن قول هيرودوت “من ليبيا يأتي الجديد”.

القصيدة عَبَّرت حينها عن فرح مُزيف (وتُعبِّر حالياً عن غباؤنا جميعاً بما حيك لنا) … لم يعى صاحبها وأغلبنا معه، ان مصدر الهامه وهمٌ، خَدَعه به بعضُ طُلَّابه، من سماسرة الاستعمار منـَّا، حيث ضننـَّا وضنَّ من أشعر، ومن رقص ومن انتشينا بعار حمل ليفي على مؤخراتُنا (؟!) انه ربيع زهورٌ وزهوٌ فخيرٌ وحرية، حتى تبدلت ضحكه الربيع، فكشر عن انيابه، فغدرنا، وانفجر فينا وبنا قتلاً وتدميراً، وتناثر الأحياءُ والحياءُ منـَّا فى الداخل والخارج، وفقدنا عُذرية الوطنية، بفحولة كل ذئاب استعمارات الدنيا… كان من ضَيَّع نفسه ومات، ومن أشعر، ومن هتف للربيع الأسود> صادقي النوايا تماماً، كضحايا أي كامرة خفية، حتى اكتشفوا ونحن معهم… انّنا هلّلَنا لاستعمارنا، وفقدان شرفنا ووطنُنا… نعم حصل معنا تماماً، مثلما حصل مع سيدة طلـَّقت زوجها، من آجل الأطفال، فأصابها بالعهد الجديد حملٌ كاذبٌ، فرح لها ومعها كُلَّ أهلُها، زغرتن النساء، وابتهج الذكور (الرجال)… وذاب الثلج وبان المرج ، وعرف الجميع ان الحمل (سبب ترك الزوج السابق) كاذبٌ كاذب، يـَـاااا ولدى، وتحولت الزغاريد الى بُكاء، وحبور الذكور الى حُزنٌ مُستطيرٌ لا قرار له.

يبقى ان للسيدة أملٌ في حملٌ آخر، أما أحلامنا باسترجاع الوطن حراً غير مُستعمر ولو مع أسوأ دكتاتور في الدُنيا، لن تتجاوز 0.1%، كما أمل عودة الليبيين ليبيين، أصبحت عود دخان يااااا ولــدى (استعمارنا الحالي، أسوأ من أي استعمار سابق) وإن عاد الوطن، فلن يكون إلا في شكل جسد مُنهك، لسيدة، سَبـَّب، ديوثي/شواذ أهلها، من حُذاق دامعين وبيوعى استعمارات، في اغتصابها من كل استعمارات الدُنيا… (أذا؟) عادت لبيتها، فستجد مغتصبيها جالسين بصدر البيت، وستتيقن حينها، انهم اغتصبوا معها البيت والوطن، وأنها لن تعود هي، ولن يعود اهلُها شُرفاء، فالشرف كعود الكبريت، وأهو ولع في فبرايور 2011 وفقدنا شرفنا ووطنُنا، وطنٌ وشرف وطئهما كل شُذاذ أفاق الدُنيا، لن يعود طاهراً، لأن جين الديوثين منـَّا الليبيين، غلب على جين الرجال، وأننا بقينا فقط بشبه ذكورة، لتمييز جنس الذكر من الأنثى… ماتت الغيرة فينا، فضعنا وضاع شرفنا ونخوتنا، وضاع الوطن معهم… أنـَّا لله وأنـَّا أليه راجعون، ولا عزاء للديوثين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً