بسباعية مع الرأفة.. برشلونة يكتسح ضيفه سلتيك

وكالة ليبيا الرقمية

أفحم برشلونة ضيفه سلتيك بسباعية نظيفة في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب الكامب نو لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، وهي نتيجة كانت بفضل الشراكة الناجحة لثلاثي خط مقدمة النادي الكتلوني الـMSN.

برشلونة الذي سقط بشكل مفاجئ يوم السبت الماضي أمام ضيفه ديبورتيفو ألافيس دخل اللقاء وعينه على مصالحة جماهيره والتأكيد على أنما حصل قبل أيام لم يكن سوى كبوة جواد، أما سلتيك المُنتشي بانتصاراته الكبيرة في الدور الإسكتلندي فقد كانت نيته محو الصورة السيئة التي ظهر بها في السنوات الأخير في الكامب نو والتأكيد على أنه قادر على منافسة السيتي والبرسا على بطاقة التأهل لأدوار خروج المغلوب.

شكل ونسق المباراة اتضحا منذ اللحظات الأولى، حيث استحوذ الفريق الكتلوني على الكرة وأرغم رجال رودجرز على التراجع لمناطقهم للدفاع بتسعة لاعبين، فشاهدنا دقائق أولى في اتجاه واحد، فيما لم تتأخر النتيجة في التحول لصالح أصحاب الأرض عن طريق ليونيل ميسي.

النجم الأرجنتيني ومنذ الثانية التسعين توصل بتمريرة بينية رائعة من نيمار ليجد نفسه أمام مساحات شاسعة داخل منطقة الجزاء، فتقدم نحو الحارس ثم سدد كرة قوية جدًا سكنت الزاوية البعيدة للمرمى ومعطية تقدمًا مبكرًا لأصحاب الأرض الذين بدوا في الطريق للبصم على حفلة تهديفية.

ميسي الذي كان أنشط عنصر في صفوف البلاوجرانا واصل خلق الرعب في مناطق الإسكتلنديين، فناور وهدد وحاول مد زملائه ببعض التمريرات، قبل أن يخلق فرصة لنفسه في الدقيقة الـ16 بعد التخلص من خمصه على حافة منطقة الجزاء بسهولة بالغة ثم سدد كرة مرت بجانب القائم الأيمن.

اللقاء تواصل بنفس النسق، قبل أن يحدث غير المتوقع ويحصل الزوار على ركلة جزاء في الدقيقة الـ25 بعد أن أسقط تير شتيجن مهاجم سلتيك موسى ديمبيلي الذي توصل بكرة رائعة من سينكلير وكان في طريقه لتعديل المباراة…اللاعب الفرنسي تكفل بتنفيذ ركلة الجزاء، لكنه اصطدم بالجدار الألماني الذي ارتمى بشكل صحيح للجهة اليمنى منقذًا مرماه، ليصد بذلك 3 ركلات جزاء من أصل 4 وقف أمامها في دوري أبطال أوروبا.

البرسا نزل بثقله الهجومي كاملًا باحثًا عن تسجيل هدف الاطمئنان، فلم يتأخر أكثر من دقيقتين قبل أن يبلغ هدفه عن طريق ميسي الذي استغل مترابطة ثنائية مع نيمار وضعته وجهًا إلى وجه أمام مرمى شبه فارغ، فدفعها للشباك مضاعفًا تقدم فريقه، ويُصبح اللقاء أسهل بكثير على رجال لويس إنريكي.

نيمار وميسي كانا قريبين جدًا من إضافة الهدف الثالث قبل نهاية الشوط الأول، لكن تسديدة البرازيلي وجدت قدم الحارس الهولندي دي فريس، فيما لم يُحكم ليو تسديدته التي علت المرمى بقليل منهية الشوط الأول بتقدم البلاوجرانا بهدفين نظيفين.

ومع بداية الشوط الثاني، استهل البرسا حفلته التهديفية بتسجيل الهدف الثالث منذ الدقيقة الخمسين عن طريق نيمار جونيور الذي حوّل ركلة حرة مباشرة من على مشارف منطقة الجزاء إلى الشباك بعد أن وضعها فوق الحائط البشري على يمين دي فريس الذي ورغم لحاقه بها إلا أنه لم ينجح في القيام بشيء حيالها.

هدف نيمار فتح شهية فريقه من أجل المزيد، وذلك ما كان، ففي الدقيقة الـ59 استغل إنييستا عرضية مثالية من نيمار من الجهة اليسرى واستهتار دفاع سلتيك ليطلق تسديدة قوية على الطائر رفعت النتيجة لرباعية نظيفة..وما هي إلا دقيقتان حتى عاد ميسي ليعانق الشباك مستغلًا هذه المرة مترابطة ثنائية بينه وبين سواريز، فسجل الهدف الخامس بتسديدة على حافة المرمى معطيًا جرعة إضافية من المتعة لمن حضروا للكامب نو.

الهدف السادس انتظر قليلً، لكنه وصل في الدقيقة ال75 عن طريق لويس سواريز الذي استغل تمريرة ساقطة من نيمار ليستقبلها بصدره مستغلًا غياب الرقابة الفردية ثم يطلق تسديدة رائعة في مرمى دي فريس محولًا النتيجة لسداسية نظيفة.

الدقائق الأخيرة عرفت عودة سواريز للتسجيل في الدقيقة الـ88 مُستغلًا تمريرة ومجهودًا كبيرًا من ميسي ليحولها للمرمى منهيًا اللقاء بسباعية نظيفة أظهرت نوايا الفريق الكتلوني منذ الجولة الأولى من دور المجموعات.