“السويحلي” و”كوبلر” يلتقيان في مصراته لبحث المشهد السياسي والعسكري

img_4557

وكالة ليبيا الرقمية

التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة السيد “د.عبدالرحمن السويحلي” مساء أمس الخميس، بمبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا السيد “مارتن كوبلر” والوفد المرافق له في مدينة مصراتة.

وتناول اللقاء آخر مستجدات المشهد السياسي والعسكري في البلاد، حيث شدد رئيس المجلس السيد “عبد الرحمن السويحلي” على ضرورة التزام كافة الأطراف بنصوص الاتفاق السياسي الليبي، واعتبار كل مخالفة له تقويضًا لجهود ترسيخ السلام والاستقرار في ليبيا، كما استنكر وأدان الرئيس “السويحلي” كافة المحاولات الهادفة إلى فرض الأمر الواقع من خلال استخدام القوة واللجوء إلى العنف والأعمال المسلحة العدائية لتحقيق مصالح ومكاسب جهوية وسياسية ضيقة بعيدًا عن مصلحة الوطن ، مُطالبًا الليبيين بالتكاتف والالتفاف حول سلطاتهم الشرعية المنبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار، والمحافظة على مقدرات الشعب الليبي ووحدة وسيادة أراضيه.

وأكد السيد الرئيس دعمه لمجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني بقيادة السيد “فائز السراج” بصفته السلطة التنفيذية الشرعية الوحيدة في البلاد والقائد الأعلى للجيش الليبي، داعيًا إياه إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ القرارات الحاسمة التي تتطلبها المرحلة دون تردد أو تأخير.

كما أكد السيد رئيس المجلس السيد ترحيبه ودعمه للجهود المبذولة لتوسيع دائرة التوافق الوطني في إطار الإتفاق السياسي الليبي المُوقّع بالصخيرات، مُجددًا دعوته لكافة الليبيين إلى تجاوز خلافاتهم وتوحيد جهودهم لإنقاذ البلاد من خطر التقسيم والفوضى العارمةٍ.

وطالب السيد الرئيس مبعوث الأمم المتحدة السيد “كوبلر” بضرورة توفير ممرات إنسانية آمنة لإخلاء العائلات العالقة في منطقة قنفوذة ببنغازي في إطار تطبيق الاتفاق السياسي الذي ينص على وقف إطلاق النار وتوحيد الجهود العسكرية لمحاربة تنظيم الدولة الإرهابي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة في مدينة سرت.

من جانبه أكد السيد “مارتن كوبلر” إلتزامه الصريح بدعم الاتفاق السياسي والأجسام المنبثقة عنه، مُشددًا على ضرورة التنسيق المشترك بين هذه الأجسام الثلاث لضمان تطبيق الاتفاق، كما أكد السيد “كوبلر” رفضه لكافة الأعمال العدائية التي تُمثل خروقا لنصوص الاتفاق وتقويضًا لجهود الحوار وعرقلةً لتحقيق السلام والاستقرار.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً