كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز قدراتها النووية

07

وكالات

أكد وزير خارجية كوريا الشمالية من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة عزم بلاده على المضي قدما في تطوير برنامجها النووي “لأنها تعتبره الوسيلة الوحيدة للتصدي لتهديدات الولايات المتحدة”، التي اتهمها بإشعال التوتر بين الكوريتين، محذرا من اشتعال حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية.

وقال وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ في كلمته خلال النقاش العام للدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الجمعة، إن الهدف من امتلاك بلاده أسلحة نووية هو “الدفاع عن النفس ضد التهديدات النووية من قبل الولايات المتحدة”، معتبرا شبه الجزيرة الكورية “أكثر بقاع العالم خطورة ويمكن أن تشعل حتى حربا نووية”.

وأضاف أن “سياسة بلدنا هي أن نصبح قوة نووية، وقرارنا تعزيز تسلحنا النووي إجراء يبرره حق الدفاع عن النفس لحماية أنفسنا من التهديدات النووية الأميركية الثابتة”. كما أكد أن بلاده “ستواصل أخذ إجراءات لتعزيز قواتها المسلحة النووية الوطنية كمّا ونوعا”.

وأقر الوزير الكوري الشمالي بالتجارب النووية الخمس التي أجرتها بلاده حتى اليوم والتي عادت عليها بسلسلة عقوبات دولية، لكنه قال إن هذه التجارب “قد لا تكون مفهومة جيدا من بعض الدول الأوروبية لأن هذه الدول أضحت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية أقل حساسية إزاء الشعور بضرورة حماية نفسها”.

وكان رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي دعا الأربعاء الماضي العالم إلى إيجاد “وسائل جديدة” لوقف كوريا الشمالية بعد تجاربها النووية والباليستية الأخيرة.

وقال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “التهديد الذي يستهدف المجتمع الدولي بات ملموسا وأكثر خطورة. لا بد من وسائل جديدة للرد عليه تكون مختلفة عن تلك التي استخدمت حتى الآن”.

ولم يكشف رئيس الحكومة اليابانية ماهية الوسائل التي يدعو إلى استخدامها ضد بيونغ يانغ خصوصا وأن كوريا الشمالية تخضع لنظام عقوبات قاس.

وكان مجلس الأمن الدولي وافق مطلع مارس/آذار الماضي بالإجماع على مشروع قرار أميركي، يقضي بفرض عقوبات مشددة على كوريا الشمالية، بهدف الضغط عليها للتخلي عن برنامجها النووي، وذلك بعد شهرين من إعلان بيونغ يانغ إطلاق قنبلة هيدروجينية.

كما اختبرت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي بنجاح محركا جديدا لصاروخ فضائي، مما يشكل تقدما إضافيا في إطار جهودها للتزود بصواريخ باليستية عابرة للقارات. وأتت تلك التجربة بعد إطلاقها أكثر من 20 صاروخا، وإجراء تجربتين نوويتين هذه السنة، وفي التاسع من الشهر الجاري أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة نووية ناجحة بمناسبة الذكرى الـ68 لتأسيسها.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً