تطوير مادة توفر الطاقة بمقدار مئة مرة

07

وكالات

تمكن باحثون من تطوير مادة خاصة يمكنها جعل أجهزة المستقبل أفضل بنحو مئة مرة في توفير الطاقة مقارنة بالإلكترونيات الحالية.

ويضم النوع الجديد من المادة طبقات أحادية من الذرات لإنتاج شريحة رقيقة ذات استقطاب مغناطيسي يمكنها الانتقال من الموجب إلى السالب أو العكس بمجرد تعرضها لنبضات كهربائية صغيرة.

ويمكن لمصنعي الأجهزة استخدام هذه المادة مستقبلا لتخزين الأرقام الثنائية (0.1) التي تقوم عليها أجهزة الحوسبة.

وتملك المادة التي تحمل اسم “ماغنيتو-إليكتريك ملتيفيرويك” خصائص كهربائية ومغناطيسية في درجة حرارة الغرفة، وهي تعتمد على ظاهرة تدعى “بلانر رمبلينغ”، ونظرا لأنه من المتوقع أن ينمو إجمالي الاستهلاك العالمي للطاقة بين 40 و50% بحلول عام 2030، فإن هذا الابتكار الجديد يعدّ خطوة كبيرة نحو توفير الطاقة التي تستهلكها الأجهزة اليومية.

وما يجلب انتباه صانعي الأجهزة إلى مواد ملتيفيرويك بدرجة حرارة الغرفة هو أنها تتطلب طاقة أقل بكثير لقراءة وكتابة البيانات مقارنة بالأجهزة الحالية المستندة إلى أشباه الموصلات، كما أن البيانات لا تختفي عند قطع التيار الكهربائي عن المادة، مما يجعلها أكثر كفاءة في توفير الطاقة.

يقول جون هيرون الأستاذ المساعد في جامعة ميشيغان، الذي عمل على هذه المادة مع باحثين في جامعة كورنيل، “قبل هذا العمل كانت هناك مادة ملتيفيرويك واحدة بدرجة حرارة الغرفة يمكن التحكم في خصائصها المغناطيسية باستخدام الكهرباء”، مضيفا أن هذا التحكم الكهربائي هو ما يثير صانعي الإلكترونيات، ولذلك فإنه يعدّ خطوة هائلة إلى الأمام.

وبحسب العلماء، فإن خصائص مثل الحاجة إلى مقدار ضئيل من الطاقة وعدم فقدان البيانات عند زوال مصدر الطاقة ستفتح المجال أمام أجهزة لا تتطلب سوى نبضات صغيرة من الكهرباء بدلا من التيار الكهربائي المستمر المطلوب في الإلكترونيات الحالية، وتستخدم طاقة أقل مئة مرة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً