الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

new-article3_15-10-2016
هل هي عبارة صحيحة؟ وان كانت صحيحة هل هي صالحة لكل الظروف؟  بمعنى هل يمكن أن تكون في زمن الحروب والثورات؟ وهل هي لكل الشعوب؟ وهل اختلاف الرأي في كل المواضيع حتى الحساسة منها؟

أسئلة عديدة تبحث عن إجابات..

“الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية”

قائل هذه العبارة هو الأستاذ الدكتور احمد لطفي السيد، مفكر وفيلسوف مصري، وصف بأنه رائد من رواد حركة النهضة والتنوير في مصر. وصفه عباس العقاد “بأنه بحق أفلاطون الأدب العربي”، كان أول رئيس لجامعه القاهرة ووزيرا للمعارف ووزيرا للداخلية ورئيس مجمع اللغة العربية.

وقال هذه العبارة ليؤكد أن لكل شخص رأياً ووجهة نظر تختلف من شخص لآخر وعلى كل إنسان أن يحترم كل وجهات النظر الموجودة وعدم التشدد برأيه.

يقول كاتب من السعودية اسمه فهد عامر الأحمدي:

لا نخدع أنفسنا؛ نحن أكثر شعب في العالم يكرر “اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية” ولكننا في الحقيقة والواقع نفسد كل القضايا بالصراع والتجني واستعمال كافة الأسلحة الدنيئة.

تقول كاتبة اسمها بثينة الخفاجي:

وقدوتنا في ذلك الرسول الأعظم محمد (ص) الذي قال عنه الباري عز وجل: (لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) آل عمران: 159، وكيف استطاع بحلمه وعلمه وسمو أخلاقه أن ينتصر في حواراته مع المشركين ويقنعهم برسالته السمحاء، وذلك عن طريق الحوار العقلاني السليم، وكيف كان حواره مع المشركين والملحدين بالتي هي أحسن كما قال تعالى: (وجادلهم بالتي هي أحسن) النحل: 124، فكانت نتيجة ذلك الحوار الذي استمر لسنوات عديدة، إشراق نور الإسلام على الأمة وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.

يقول كاتب اسمه محمود زاهر:

عندما تغيب ثقافة الحوار، ويطفو الجدل العقيم فوق سطح كل نقاشٍ يسعى لتحسس الحقائق، فالصمت حينئذ يكون فضيلة، لأن الدنيا والعمر أقل زمنًا من أن نهدرهما في نقاش لا يجدي.

ويقول ايضاً:

إن الاختلاف سنة كونية بديهية، “ولَو شَاء ربُّكَ لَجعلَ النَّاسَ أمَّةً واحِدةً ولاَ يزَالُونَ مُختَلِفينَ”، غير أننا لا نعرف سببًا واضحًا لخلافات البعض حول قضايا أساسية.

أنا أقول إنه وفي حالتنا الراهنة اختلاف الرأي سيفسد كل الود، لماذا؟ لأن اختلاف الرأي سينتج عنه اختلاف في الاصطفاف، مع هذا الطرف أو ذاك وبالتالي القتال مع هذا أو ذاك فكيف للود أن يبقى والحروب بيننا، هذه العبارة هي في حلقات النقاش العائلي أو الجامعي أو الاجتماعي وفي زمن السلم، حيث لا يتم استخدام القوة والسلاح في وجه من يختلف معي في الرأي، واقتناعنا بأن الاختلاف هو من سنن الكون، وإن الاختلاف هو ما يثري المشهد والتنوع وهو كالفسيفساء الجميلة الرائعة.

السادة القراء الأعزاء في البداية كانت العبارة، وكانت الأسئلة وبعد دخولي الشبكة العنكبوتية لعلي أجد إجابات خرجت بتساؤلات أخرى وعديدة لماذا؟ ولعل؟ وهل؟

الله المستعان

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً