الموصل وحلب.. وتقسيم جديد للمنطقة

الموصل وحلب.. وتقسيم جديد للمنطقة

new-article2_20-10-2016

ينبغي في البدء الإيماء الى ان منطقة ((الشرق الأوسط وشمال افريقيا))، كانت تحظى فيما مضى بأهمية بالغة في المنظور الاستراتيجي للولايات المتحدة، باعتبار انها تقع في وسط العالم، وتمر بهما طرق التجارة العالمية ((قناة السويس، مضيق باب المندب، مضيق هرمز))، كما انها تحوي مخزوناً نفطياً هائلاً.

غير ان الحال يبدو انه لم يعد على ما كان عليه في غابر الايام، فحجم التجارة الدولية التي تهم الولايات المتحدة أضحى الآن يمر من بحر الصين ليعبر الى المحيط الهادي وصولاً الى الولايات المتحدة وكندا واميركا الجنوبية، يمر من هناك حيث تقبع دولاً واعدة في الشرق الأقصى الصين، اليابان، وباقي نمور آسيا، ماليزيا، اندونيسيا، كوريا الجنوبية، وسنغافورة، فضلا عن الهند.

اضافة الى ان النقل البحري قد قفز خطوة اخرى، بعد ان شاع استعمال السفن العملاقة ذات الحمولة الهائلة والتي باتت تجوب المحيطات، حيث انقسم نقل التجارة العالمية الى ما يشبه تجارة الجملة وتجارة القطاعي، أو إلى ما ارتأينا تسميته بالنقل المركزي والنقل الفرعي:

(نقل مركزي) تتولاه السفن العملاقة التي تنقل اعداداً مهولة من حاويات البضائع، حيث أنشأت لهذه السفن العملاقة مواني واسعة الأرصفة تستوعب تخزين تلك الاعداد من الحاويات، كما انها تمتاز بعمق المياه التي تستطيع أن ترسو بها تلك السفن العملاقة في الدول المطلة على المحيط الهندي، الاطلسي، والهادي.

(نقل فرعي) وهو الذي تقوم به سفنٌ أخرى ذات حمولة أقل، تنقل الحاويات الى مواني أخرى في الخلجان والبحار التي تكون مياه موانيها اقل غورها اقل عمقاً أو ضحلة لا يمكن للسفن العملاقة ان ترسو فيها.

ومن جهة أخرى، فإن اعتماد نقل النفط عبر الانابيب من مناطق الانتاج الى اماكن الاستهلاك، ادى الى تدني الاعتماد على نقله عن طريق السفن الناقلة للنفط ((خط نابوكم من اذربيجان الى تركيا، خط السيل الجنوبي والسيل الشمالي من روسيا الى اوروبا، خط نقل النفط من روسيا الى الصين، خطوط نقل الغاز من الجزائر وليبيا الى ايطاليا واسبانيا، خط نقل النفط من إيران الى الهند، خط نقل الغاز الاسرائيلي الى تركيا)).

وهذا ما نتج عنه فقدان اهمية المضايق والقنوات ((هرمز، باب المندب، السويس، بل حتى مضيق مالقا في اقصى الشرق الاسيوي)).

ما يتعلق بمخزون النفط في المنطقة فقد تضاءلت أهميته -على الأقل بالنسبة للولايات المتحدة- وذلك بعد اكتشاف ((النفط الصخري))، الذي ادى ليس الى اكتفاء الولايات المتحدة  ذاتياً من حاجتها للنفط فحسب، بل ادى أيضاً الى ولوجها باب التصدير، وقد سمح الكونغرس الاميركي بتصدير النفط الاميركي الذي طالما كان ممنوعاً تصديره ، كما ان المخزون الهائل للنفط في منطقة بحر قزوين وفي وسط اسيا، الذي شرع في استخراجه زاد من الكميات المعروضة، وستزداد تلك الكميات اكثر عقب الانتهاء من مد خطوط الانابيب التي تنقله من حقول الانتاج الى الموانئ التركية.

ناهيك عن دخول الطاقات المتجددة (الشمس، والرياح، وامواج المحيطات والبحور) سوق الطاقة.

اذاً اميركا ستذهب بعيداً الى الشرق الاقصى لتنبري للتصدي للعملاق القادم التنين الاصفر الصيني، ولتحد من مخاطر جمة ناشئة عن تنطع كوريا الشمالية، ستترك الشرق الاوسط لباقي الدول الاوروبية، التي لايزال الشرق الاوسط بالنسبة لها مصدراً مهماً للنفط لاسيما لكونه قريباً منها، كما ان الشرق الاوسط يعد ذو اهمية استراتيجية تتعلق بالأمن القومي بالنسبة لدول اوروبا، فضلاً عن العلاقات التاريخية التي تربط الفضاءين.

غير ان اميركا قبل ان تشرع في مغادرة الشرق الاوسط، حرصت على ترتيب اوضاعه كما تُريد، فلقد دجنت بشكل او أخر إيران، واشعلت حروباً في العراق وسوريا واليمن وليبيا. كما انها دفعت بالروس الى المنطقة عندما ورطتهم بالتدخل في سوريا في عملية استنزاف حاد للاقتصاد الروسي وتشتيت لجهود القوات المسلحة الروسية بين اوكرانيا والشرق الاوسط كما نزعم ان حرباً اخرى ستتورط فيها روسيا في وسط آسيا، وسيغوص الروس في المستنقع السوري، كما انهم سيضيعون في متاهات الشرق الاوسط سنين طويلة، وسيزداد الصراع حدة بين الروس والاوربيين في الشرق الاوسط، فضلاً عن الصراع في اوكرانيا.

ولما كانت اميركا تتبنى استراتيجية مضادة لروسيا، مؤداها تطويقا بحرب في اوكرانيا انشأت عداءً حاداً بين الروس والاوربيين، وبحرب أخرى في سوريا، وحرب ثالثة ستندلع في وسط آسيا.

وكانت تتبنى استراتيجية مماثلة مضادة لأوروبا بوضعها بين فكي كماشة، الاول متمثل في التهديد الروسي المتمثل في احتلال شبه جزيرة القرم وشرق اوكرانيا، والأخر متمثل في الفوضى وانتشار القلاقل من – هجرة غير مشروعة، ارهاب، تجارة السلاح، تجارة المخدرات… – في جنوب المتوسط.

لهذا فإن اميركا لها منظور لمن ينبغي ان يصل الى السلطة في دويلات الشرق الاوسط في المستقبل القريب.

في مقال تحت عنوان (أشواك الربيع العربي) كنا قد أشرنا فيه مبكراً الى ان ما يجري من احداث في شمال افريقيا والشرق الأوسط، ما هو الا صفحة من صفحات استراتيجية اميركية موجهة الى المنطقة مؤداها: ((نشر الفوضى تمهيداً لتقسيم المنطقة – العمل على وصول الاحزاب الاسلامية المعتدلة الى السلطة في المنطقة – إلزام مجموعات الاسلام المعتدل بمواجهة المجموعات الاسلامية المتطرفة))، وذلك على النحو التالي:

1- نشر الفوضى وعدم الاستقرار توطئةً لإعادة تقسيم المنطقة الى دويلات قزمية تقوم على اسس عرقية ودينية وطائفية، باعتبار ان التقسيم الذي جاءت به اتفاقية “سايكس بيكو” منذ قرن من الزمان، لم يتعداه الزمن فحسب، بل لأنه كان تقسيماً معدوم الأساس، وهو مجرد رسم لخطوط الحدود على خرائط ورقية، ويرى الاستراتيجيون الاميركيون أن مخرجات تلك المعاهدة هي التي اوجدت القلاقل في المنطقة، حيث انها وضعت بشر من قوميات واعراق متعددة، ومن ديانات وطوائف مختلفة، في إطار دولة واحدة. مثل دولة العراق التي تضم عرب وكرد وترك، وتضم ايضاً مسلمين شيعة وسنة، ومسيحيين وأزيديين وغيرهم.

وقد تكون النهاية العملية لاتفاقية “سايكس بيكو” هو الصراع المحتدم الآن في الموصل وحلب، الذي يُعد ايضاً البداية للتقسيم الجديد للمنطقة وفقاً للأسس المشار اليها أعلاه.

2- العمل على وصول، ما يُسمى بالإسلام المعتدل، الى السلطة في الدول الاسلامية في شمال افريقيا والشرق الاوسط، لاحتواء ما يسمونه بالطفرة الاسلامية، ولسد الطريق في وجه الاسلام المتطرف.

ولابد ان تُدجن المجموعات السياسية التي توصف بالإسلامية المعتدلة وتعلن قبولها بشروط اللعبة الديمقراطية، ولكي تثبت تلك الاحزاب التي تمثل هذه المجموعات انها ليس لديها مفهوماً متطرفاً للإسلام، عليها ان تقبل في عضويتها مواطنين من ديانات أخرى!، وأن تتضمن قوائم ترشيحات تلك الاحزاب للسلطة التشريعية مواطنين من تلك الديانات. ((مثلما قام به الاخوان المسلمون في مصر عندما اضافوا اقباط الى قوائمهم في عهد محمد مرسي، ومثلما فعل الاخوان المسلمون في الاردن في الانتخابات التشريعية التي اجريت شهر سبتمبر 2016)).

3- تتولى مجموعات الاسلام المعتدل التصدي للمجموعات الاسلامية المتطرفة سواءً بالمواجهة الفكرية ام القتالية، على اساس عدم القضاء نهائياً على المجموعات الاسلامية لكي يستمر الصراع بين الطرفين في المنطقة، بحيث يتأتى إلهاء تلك المجموعات المتطرفة بقتال متواتر يجعل مسرح الحرب بعيداً عن الولايات المتحدة، وبما يؤدي الى الحؤول دون قيامها بعمليات ارهابية خطيرة في الولايات المتحدة.

غني عن القول ان هذه الاستراتيجية مؤسسة على فرضية تفعيل الصراع في المنطقة ليكون ((اسلامي – اسلامي))، سواء كان ذلك الصراع بين المجموعات الاسلامية المعتدلة والمجموعات الاسلامية المتطرفة، أم كان صرع بين الاسلاميين الشيعة والاسلاميين السنة.

على ألا يحول ذلك دون تفعيل صراعات أخرى على اساس اثني عند الضرورة بين اعراق عدة ((عرب، فرس، اكراد، وأتراك… الخ)).

فيما يُجَمَعُ مسيحيي المنطقة بمختلف طوائفهم في لبنان.

هذه هي ترتيبات اميركا للشرق الاوسط، دويلات قزمية وفوضى وقلاقل وارهاب وهجرة غير مشروعة وتجارة مخدرات، ووصول مرتقب لمجموعات اسلامية الى السلطة.

فيما سيقام توازن القوى فيه على ثلاثة اثافي، إيران، تركيا، واسرائيل. وستكون كل من روسيا اوروبا الطرف المشرف على هذا التوازن.

كما ستقوم روسيا واوروبا بتقاسم مهام حماية، الدويلات القزمية الناشئة “المحميات”، من تغول احدى القوى الثلاث.

روسيا رُغم تنافخها فإن شأنها شأن اوروبا لا تعدو كونها ترس من تروس آلة استراتيجية ضخمة تُديرها الولايات المتحدة الأميركية.

ولعله من المجدي ان نُعيد التذكير بأن ملامح التطبيق العملي لتقسيم المنطقة وفق اتفاق جديد يُقبر اتفاق “سايكس بيكو”، تكون قد لاحت منذ بدء القتال في حلب والموصل، وما كان سراً منذ أشهر سيصبح مذاعاً بعد حين.

((وسيأتيك بالأخبار من لم تزودِ))

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

عبدالسلام الرقيعي

دبلوماسي ليبي

التعليقات: 12

  • عبدالسلام المغربي

    نسال الله ان يحفظ بلد المسلمين من كل الفتن

  • سامي محمد علي

    بارك الله فيك أستاذنا واحسنت الوصف والتوصيف

  • عثمان محمد داوود البدري

    اتفق تماما مع هذا التحليل علي الأقل حسب المعطيات الظاهره الآن وهذا النوع من التحليل هو المطلوب في هذه المرحله واتمني من النخب أن تتبني هذا التوجه فنحن يفترض لسنا كعرب بداية القرن العشرين زمن اتفاقية سايكس بيكو الذين وعدوا من الإنجليز لإقامة الدوله العربيه ولكن الانجليز أكثر اخلاصا لليهود

  • نوري الزائدي

    بما ان العامل الاقتصادى هو المحرك الحقيقي للحركة السياسية للدول والتى عادة ما تحمل ايضا العصى الغليظة لتحقيق المأرب التى من شانها ان تثمر فى نهاية المطاف الى عملية الاستحواذ على مقدرات الدول الاقل شانا هذة الدول والتى يتم تشكيلها سياسيا عبر اقامة نظام بذاتة برغبة ما يسمى بالشرعية الدولية والتى ترتكز نواياها فى الاساس على تقسيم العالم لمناطق نفوذ لتلك الدول ومن هذا المنطلق فان تطويع الاخرين يتم فى العادة بأثارة الفتن الطائيفية لمحاولة تقسيم البلد الواحد لعدة قطع كهجوم الاسود على فريستها حيث تناثر الأشلاء فى ارجاء المكان وقد بتخذ ءلك المستعمر وسائل علمية لتطوبع الاخرين الاكثر قوة وذلك بأستغلال انابيب الغاز والنفط بديلا عن السفن كما فى ايران عبر اسيا واورزبا او ليبيا عبر اوروبا وغبرها كثير حتى يمكن تقليل الاعتماد على مضيق هرمز او باب المندب او جبل طارق الامر الذى يؤثر فى الدول المطلة.ناهيك عن السيطرة على منابع المياة وذلك باثارة الخلافات مع دول المنبع مثل ما حدث بين العراق…سوريا…تركيا..او ما يحصل الان بين ..اثبوبيا…السودان …مصر ولو تم التمعن فى الامر لاتضح بين المعركة هى معركة كسر عظم من اجل السيطرة ومن المنظور الذى ذكرتة سيادتكم والذى تحدثتم من خلالة على نشؤ نمور واسود ودببة فى العالم من اجل حماية نفسها من ناحية من الاخطبوط الاستعماري والذى لا يمكنة العيش بدون استعمار الاخرين مثل النظرية الراسمالية التى بدات تطغى على جزء من العالم وتزحف حثيثا نحو مناطق الضعف الاقتصادى. الثقافى. والسياسي والتى تسود الكثير من بلدان العالم وعلى راسها دول الشرق الاوسط وافريقيا وامريكا اللاتينية وجانب من اسيا والتى ستكون وحتما مسرحا لأثبات الذات من قبل العمالقة الذين يعيشون حياة الأدغال رغم تقدمهم العلمي ووصولهم الى المريخ ومن جانب اخر فاننا نرى هذة الدول تدعم ورغم مناداتها بالديمقراطية فى دول متسلطة على شعوبها محتقرة لها فى اختراق واضح بحقوق الانسان والضمير العالمي وتقوم ايضا باستغلال هذة الانظمة لضرب انظمة اخرى قد تكون قد فلتت من الطوق الاستعمارى المبيت مسبقا لسلب الجمل بما حمل او تقوم هذة الدول بدعم احزاب تنادى بالتعايش السلمي بين ابناء جلدتها بصوت ديني لة نشوة الايمان بينما افعالهم تقترب من فعل الشياطين وهذا منا ليس ببعيد وخاصة فى ظل اتخاذ هذة الاحزاب النظرية (المكيافيلية ) وسيلة لأثبات وجودها السياسي ومن ثم السيطرة على مقدرات المجتماعات وقسمة الكعكة ان وجدت مع ذلك المستعمر الذى يطل بقامتة عبر البخار والمحيطات …وفى جميع الاحوال فانة يمكن للمجتماعات الضعيفة ان تحرز تقدما فى الثقافة السياسية والتى بدورها تشير لمكمن الخطر مع امكانية اللعب على الاختلافات الدولية لدرء الاخطار المحدقة..ولا يجب ان نغض النظر على هذا الجانب اخذين كلام الله تعالى فى الحسبان حيث يقول تعالى..(ولا يقاتلونكم جميعا الا فى قرى محصنة او من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ) لذا فأن الأمر يحتم على الجميع التراص والتعاضد لمواجهة الخطر القادم حيث قال تعالى( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون بة عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وماوتنفقوا من شيء فى سبيل الله يوف اليكم وانتم لا تظلمون )….. .

  • سامي محمد علي

    في اعتقادي لا علاقه لاتفاقية التجاره العالميه ولا للنفط وإنما هو مخطط لتقسيم الدول العربيه لإضعاف قوتها وتشتت انتباهها عن قضيه العرب الأولي وهي فلسطين ولمن الإسرائيليين فرصة بناء دولتهم المزعومة دون أي منغصات وكذلك في اعتقادي أنها استمرار لاتفاقية سايكس بيكو وقد اعترف رئيس المخابرات الامريكيه بأنهم سيجعل قادة الدول العربية بعدم الارتياح وأيام الشعوب العربية بأن امريكا تقف معهم ضد حكامهم الديكتاتوريين

  • ونيس بودوارة

    قراءة منطقية وواقعية لمجريات الأحداث ، ولكن ينبغي ان نقف ونتسائل عن وضعنا كعرب وسط هذه المخططات والتوجهات- اين نحن ؟ هل نستسلم بما اننا لانمتلك وسائل القوة من عقول وتيكنولوجيا وتحكم في مفاتيح السوق العالمية ، أم نلوم أنفسنا على تفرقنا وضياع هيبتنا وإنصياعنا لحكامنا العملاء الذين جهلونا ليبقوا في الحكم غير آبهين بمصيرنا مستقبلا حتى نصبحوا ساحة مستباحة بهذا الشكل.
    يبدو انها إرادة الله أولا وأخيرا ، فتاريخ البشرية مر بعدة تطورات غيرت ملامحه ربما هذه احداها .

  • عامر يوسف الجقم

    احسنت استاذ عبدالسلام .ولكن هناك جانب مهم جدا فى صراعنا وهو الحرب على الاسلام .
    اولا لقد حاربو دولة الخلافه وابتدعوا لنا التيار القومى وقسموا العالم الاسلامى الى عرب وعجم عندما قادة بريطانيا الثوار العرب ضد الدوله العثمانيه برعاية لورنس العرب والوعود بأقامة الدوله العربيه
    ثانيا اصبحت كل تلك البقعه التى كانت دوله واحده (اسلاميه) مجموعة دويلات
    ثالثا والان هذه الدويلات تتفتت وتنكمش لعده اسباب ومنها وجود عرق غير عربى داخل هذه الدويلات
    رابعا ابتدعوا لنا مصطلح الاسلام المعتدل والاسلام المتطرف حتى ينسب الارهاب الذى يرتكبه المتطرفون الى الاسلام ويكون الاسلام مرادفأ للارهاب.
    خامسأ من سيجرأ بعد الان على ذكر دولة الخلافه او العوده اليها بعد صنيعتهم (داعش)
    .لقد قرؤوا تاريخنا و عقائدنا وعرفوا ان هناك طائفه خارجه عن المله¨( الخوارج) فأعطوهم صفة الاسلام المتطرف واستغلوهم فى حربهم ضدنا وتشويه الاسلام

  • عبدالسلام الرقيعي

    اشكر كل من مر وكل من علق ، واود ان اشير الى ان صحيفة ” الرأي اليوم ” نشرت بتاريخ 21 اكتوبر 2016 ، تقريرين لهما صلة وثيقة بما جاء في تقريرنا هذا .
    محمد عابد/الأناضول : مع انطلاق العملية العسكرية ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” في مدينة الموصل، ذات الأغلبية السُّنية، أخذت صحف ومراكز دراسات أمريكية تبشر بتقسيم العراق، باعتباره الحل الأمثل لأزمة السنة.
    وبالرغم من وصف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للعملية، التي انطلقت فجر الإثنين 17 أكتوبر/تشرين أول الجاري، بأنها خطوة مهمة نحو “فناء الدولة الاسلامية النهائي”، إلا أن أوساطاً عديدة في الولايات المتحدة فضلت اعتبار نجاح العملية، إن تم، مجرد “البداية” لحلقة جديدة في مسلسل أزمات العراق.
    مأساة سنَّة العراق
    منذ غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003، تراجع الدور السياسي للمكون السني، الذي فضل خيار مقاومة الاحتلال، لحساب الشيعة، الذين سارعوا إلى تشكيل أحزاب والانخراط في العملية السياسية، التي تمت هندستها في واشنطن.
    لم تتمكن القوات الأمريكية من مواجهة حالة المقاومة التي عمت مدناً عراقية عديدة، إلا أن دخول، أو إدخال، مجموعات متطرفة على الخط أربك المشهد السني وخلط الأوراق، حتى تشتت السنة بين خيارات الاستمرار في المقاومة، والانخراط في العملية السياسية، والمشاركة في عمليات “مكافحة الإرهاب” التي أطلقتها الحكومة العراقية.
    مثل هذا المشهد فرصة سانحة لواشنطن للانسحاب، أواخر عام 2011، تاركة سنّة العراق بين مطرقة القاعدة، ومن بعدها “الدولة الاسلامية”، وسندان الحكومة العراقية وقواتها والميليشيات التي تتبعها، التي تتهم جميعاً بارتكاب عمليات إبادة وتهجير بحق السنة، بذريعة بمحاربة الإرهاب، علاوة على فقدان ذلك المكون العربي السني الرؤية والفاعلية السياسية.
    التقسيم
    خلص تقرير لصحيفة “ذي واشنطن تايمز″ (The Washington Times)، الثلاثاء، بأن حديث السيناتور الأمريكي، جو بايدن، عن تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق حكم ذاتي، قبل عقد من الآن، يبدو على وشك التطبيق اليوم.
    من جانبه، أصدر معهد “هادسون” (Hudson) للأبحاث، ومقره واشنطن، قبل أيام، دراسة مفصلة للمسؤول السابق في الاستخبارات الأمريكية، مايكل بريغينت، عن فرص قيام دولة غربي العراق، منتهياً إلى امتلاك المنطقة جميع مقومات الدولة، أو الحكم الذتي على أقل تقدير.
    وخلصت دراسة “بريغينت” إلى اعتبار استقلال سنّة العراق الحل الوحيد لمعاناتهم، انطلاقاً من التأكيد على أنهم وحدهم القادرون على هزيمة “الدولة الاسلامية” بشكل نهائي، في حال تم ضمان منحهم سلطة ما، مستدعياً التجارب السابقة للقوات العراقية والأجنبية مع التنظيم، ومشككاً في قدرتهم على تحقيقها انتصاراً ساحقاً في الجولات القادمة، بما فيها معركة الموصل.
    وإذ لم تنكر الدراسة وجود أزمة قيادة وتمثيل لدى السنّة، فإنها اقترحت أن تمثل الانتخابات المحلية في العام المقبل فرصة لظهور كيانات سياسية إلى السطح، دون أن تناقش واقعية ذلك وفرصه في تجنيب ذلك الكيان الجديد الفشل، الذي تشهده دول عربية أخرى، لا تعاني من طائفية العراق.
    أما بالنسبة للعرب السنة في العراق، فإن فكرة التقسيم لم تكن واردة لديهم على الإطلاق، كما تشير عدة تقارير نشرت في السنوات الماضية، بل إن تقريراً استقصائياً لمجلة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) الأمريكية، أجري في 9 أبريل/نيسان 2015، وجد بأن كثيراً من العرب السنة لا يتقبلون فكرة أنهم أقلية في البلاد، ويعتقدون بأن لهم حقاً في مدن أخرجوا منها، أهمها بغداد والبصرة.
    تقود المعطيات السابقة إلى التساؤل فيما إذا تم، ويتم، وضع أهل السنة قسراً أمام القبول بإقليم مصغَّر ومدمَّر وضعيف اقتصادياً وسياسياً، باستخدام الإرهاب، تارةً جراء فظاعات “الدولة الاسلامية”، بعد الانسحابات المفاجئة للقوات العراقية، كما حدث في الموصل قبل عامين، ومن الأعمال الانتقامية والطائفية التي تمارسها المليشيات الشيعية تارةً أخرى.
    البداية وليس النهاية
    تبنى هذا التوصيف لعملية الموصل عدد كبير من المراكز والمجلات والصحف الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية، حيث ذهبت تقارير لكل من “سي إن إن” (CNN) و”هافينغتون بوست” (Huffington Post) و”ذي هيل” (The Hill)، إلى التشكيك في وضع المعركة نهاية لالدولة الاسلامية، وبأن الصراع سينتقل إلى بقعة أخرى.
    من جانبه، تبنى تقرير “ستراتفور” (Stratfor) رؤية أكثر قتامة، باعتبار أن الصراع سيمتد ليشمل أطرافاً إقليمية، يبقى فيه العراقيون الخاسر الأكبر، في حين تساءل تقرير لـ”ذي إكونوميست” (The Economist) عن الخطوة القادمة لـ”سُنّة العراق الغاضبين”، الذين قدرت أعداد النازحين “قسراً” منهم بـ2.5 مليوناً، من أصل 7 ملايين.
    أشارت تلك التقارير، تصريحاً وتلميحاً، إلى اعتبار “الإقليم” حلاً “منطقياً”، بينما فضل تقرير “ذي إكونوميست” أن ينقل ذلك على لسان “شيخ من الفلوجة”، لم تسمّه، طالب بعودة الأمريكيين والبريطانيين، لحماية “الإقليم السُنِّي”.
    تجدر الإشارة هنا إلى أن حكومة بغداد رفضت تقديم أي ضمانات حقيقية لممارسات قواتها بحق المدنيين، أو ضمان القضاء الفعلي على الدولة الاسلامية، كان أقلها السماح لقوات تركية محدودة، بأن تشارك في العمليات، وهي التي تتعرض بلادها للتهديدات اليومية، منذ سنوات، جراء فوضى العراق.
    PrintGoogleTwitterFacebook

    رأي اليوم- أسطنبول- خاص
    ربطت أوساط سياسية ودبلوماسية بين تأييد الأخوان المسلمين في تونس والأردن لمشاريع “الدولة المدنية” وبين توصيات مؤتمر عقد قبل سنوات برعاية الحكومة البريطانية وجمع قادة وأركان في تنظيم الأخوان المسلمين الدولي في نفس الإطار.
    وإعتبرت المصار ان نغمة مشاريع الدولة المدنية ستظهر تباعا وبصورة مكثفة في الدول التي يوجد فيها تنظيم قوي للأخوان المسلمين في الشرق الأوسط حيث عقدت مؤتمرات بالخصوص في لندن وإسطنبول .
    وكان الأخوان المسلمون في الأردن قد أظهروا تأييدا سريعا لدعوة العاهل الملك عبدالله الثاني العلنية في ورقته النقاشية السادسة للتحول إلى مشروع الدولة المدنية بإعتبارها لا تعارض أحكام الإسلام والشريعة وتختلف عن معايير الدولة العلمانية.
    وصرح القطب في جماعة الأخوان الأردنية الشيخ زكي بني إرشيد بانه لا يرى ما يمكن التناقض معه في الدولة المدنية .
    واصدر القيادي الإسلامي في البرلمان الأردني الدكتور عبدالله عكايلة بيانا اعلن فيه تأييد مشروع الملك عبدالله الثاني بخصوص الدولة المدنية.
    وحسب تقرير تقييمي خاص صدر عن أوساط غربية وإطلعت رأي اليوم عليه يفترض ان يعلن قادة في تنظيم الأخوان المسلمين في عدة بلدان من بينها لبنان وسورية والأردن ومصر تباعا تصريحات مؤيدة لمشاريع الدولة المدنية بغطاء إسلامي .
    ويفترض بالتتابع ان تشهد دول اخرى من بينها المغرب وتونس خطوات عملية وبرامجية في نفس الإتجاه بإعتبارها الأقرب لتجربة حكم قريبة من الدولة المدنية .
    ويبدو ان إتصالات من نفس النوع تنمو مع تيارات الإسلام السياسي المعتدل مثل الأخوان المسلمين في سورية وكذلك ليبيا برعاية أطراف مؤثرة في الجانب البريطاني حيث قال مصدر دبلوماسي ان الخيط البريطاني قد يكون علامة بارزة في النمو المفاجيء لجدل الدولة المدنية وسط الإسلاميين العرب مؤخرا

    PrintGoogleTwitterFacebook

  • متتبع ومراقب

    خبر نشر اليوم ذو صلة بالموضوع :-
    تسارع ملحوظ شهدته إحدى ضواحي العاصمة الأردنية عمان مؤخرا في إطار التمهيد لمشروع ضخم جدا سيكون أكبر “ميناء بري” للبضائع في منطقة الشرق الأوسط.
    وافاد مواطنون وأصحاب عقارات في شرقي العاصمة عمان وتحديدا في منطقة “اللبن” بأن إئتلاف الشركات التي تجهز للمشروع دفعت حتى اللحظة ما لا يقل عن ثلاثة مليارات دولارا بدلا من الإستملاكات للأراضي التي ستقام فيها مرافق الميناء البري العملاق والطرق الدولية التي ستربط هذا الميناء لاحقا بميناء حيفا الإسرائيلي وعبر العاصمة عمان.
    والميناء مخصص للحاويات الكبيرة وللشحن لدول الخليج ولتركيا وحتى للعقبة والبحر عبر الأردن.
    وتشرف شركة أمريكية على الإستملاكات الخاصة بهذا المشروع والتي تنضج بصورة قانونية وعبر السلطات الأردنية.
    ويتردد ان مشروع الميناء البري الضخم جزء من شبكة خطوط شحن برية عملاقة في المنطقة ستربط إسرائيل وتؤثر سلبا على ميناء السويس

  • أيوب المنفي

    من ما قراته يثبت ان سياسة الدول الشرق اوسطية تقوم على مبدأ غظ البصر عن الاستراتيجيات و المخططات اللتي تنفذها الدول الكبرى بل و يصل ضعف السياسة ألعربيه الى حد انها تقف موقف المتابع و هم لا يملكون أدنى شجاعه للمشاركة في وضع الخطط الاستراتيجية لمنطقتهم ناهيك عن ان يكونو هم المخطط الرئيسي لمنطقتهم .
    لك الله يا بلاد العرب

  • صالح السكوري

    لقد اطلعت على التحليل واري بأنه قيم ورائع ومنطقي الا أنه أود أضافة بأن شعوب العالم الأخر فهم حقيقة الإسلام وازداد المعتنقين له مما سبب هوس عند المسيرين لأمور بلدانهم وازدادت خوفا علي الكيان الصهيوني من الأندثار وبذا اتفقوا علي لابد من تشويه الإسلام تحت مبدا ( بيدي لا بيد عمر )

  • موسي الصريمي

    تحليل صائب شكراً لك على هذا المعلومات بالتوفيق أستاذنا

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً