ليبيا.. العقول الخاوية

ليبيا.. العقول الخاوية

new-article2_26-10-2016

يا إلهي هل نعيش الثورة أم الثأر الدفين…؟

كنت وما زلت أتابع الأحداث والمستجدات من مكان بعيد وأنا المواطن المغلوب على أمري غير السعيد.. وأستقي المعلومة من مصدرها الأكيد وهو التاريخ الذي لا يرحم ولا يحيد.

فكل ما هو مستور وسري للغاية ستكشفه الأيام فقد سقطت ورقة التوت ولم يبقى غير القليل.. أعراب رُحل أجلاف استوطنوا القرى والأرياف بعضهم لبسوا بدل وكرافاتات.

وسكنوا ضواحي مدن بناها الطليان وقرأوا بعض الكتب والمجلات وأدّعوا لأنفسهم الحضارة والمدنية وهم عنها أبعد ما يكون.. نالوا استقلالهم منذ أكثر من نصف قرن وظنوا أنهم قادرون على بناء دولتهم.. أستبد بهم وأستعبدهم صعلوك العصر وملك القرود وغسل أدمغتهم وكشطها بالرعب والبارود وعلمهم مالا ينبغي أن يتعلمون.

إن الأغلبية اليوم هي نتاج عصر التعليم الخاطئ والنظرية المقلوبة فكم من أمي تخرج من الجامعات الليبية.!

كثيرا ما نسمع هذه الأيام كلمة التوافق.. كلمة غريبة عن القاموس السياسي العربي..

فالعرب قديما وحديثاً أجمعوا على الاختلاف وعدم الاتفاق (والتاريخ يشهد)

فهم مازالوا يحتفظون بأفكار قديمة لا تلائم العصر ولا يستزيدون.. إن جل المثقفين والمختصين والساسة في بلدي لازالوا في غفلة من الزمن وقيمته والتاريخ ومعناه.. خمس سنوات مرة على التحرير الجديد ولم نخطو خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح..

سنوات مرت مليئة بضجيج الأبواق والفكر الضئيل.. سنوات عجاف اختلطت فيها الالام والأحقاد والأفراح والآمال ثم ساد الترقب والانتظار ثم الإحباط وعدم القدرة على الإنجاز.. عجز الساسة على إيجاد حل للمشكلات المطروحة على الساحة الليبية وعجزت العقول عن صنع الحدث وتغيير الواقع المرير ويبقى السؤال لماذا لم نخطو خطوةً واحدة في الاتجاه الصحيح.؟

سؤال يحتاج إجابة..

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 2

  • مسعود كمال سامر

    والقدافي و من كان معه من وزراء و مخططين و قادة قادوا و انتجوا هدا الجيل الفاسد كانوا نتاج مرحلة الملك الذي بنى جامعات لشعب جاهل و كمشة البدو الدين دخلهم للمدارس و الجامعات فجهلوا العلم بدلا من ان يتعلموه

  • مسعود كمال سامر

    كان العلماء ينقلون عن بعضهم و يعلمون طلبتهم هده الجكوة المفيدة : لا تعلموا اولاد السفلة العلم . وهدا جهله المسوؤلين اليبييين بعد الاستقلال

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً