لمحة صغيرة عن الحرب في مدينة الزاوية*

لمحة صغيرة عن الحرب في مدينة الزاوية*

محمد علي المبروك

كاتب ومحلل سياسي ليبي.

new-article1_31-10-2016

عن بعد.. قذائف مدوية وطرقات رصاص تشوش الأسماع وعن قرب.. حرب هادمة صادمة بين أطراف في مدينة الزاوية ملكوا سلاحا وما ملكوا فلاحا، سلاحا تأخذ به أطرافا من الحرب حقا وأطرافا تأخذ تأخذ به باطلا في بلاد دون قانون ودون سلطة عامة الا قانون غابي وسلطة غابية وقعت تحتهما العائلات الليبية فرائس لتوحش غابي يديره ساسة ليبيا ويدفعون به ساسة ليبيا الى مزيد من التوحش.

اندلعت الحرب في مدينة الزاوية بعد اتهام جماعة مسلحة في مدينة الزاوية تنتمي لغرفة ثوار ليبيا بتصفية ثلاثة شبان من مدينة الزاوية ، انفجر معه الغضب الذي يحمله اصلا بعض اهالي الزاوية على الجماعات المسلحة حيث تشكلت جماعات مسلحة من بعض القبائل لمواجهة هذه الجماعة  وغيرها من الجماعات المسلحة  وتحالفت بعض الجماعات المسلحة الاخرى مع هذه الجماعة التي تنتمي لغرفة ثوار ليبيا ومنها الجماعة المسلحة المكلفة بتأمين مصفاة الزاوية،     اندفعت القوة التي تشكلت من بعض قبائل الزاوية التي تعتبر أقوى  في التسليح والعتاد الى مقرات هذه الجماعة في داخل الاحياء السكنية من الجهة الشرقية لمدينة الزاوية  وبدأت بينهما مواجهات دامية حامية أدت لوقوع جرحى وقتلى من السكان وأدت الى تدمير وحرق بعض المباني  وتشتد الحرب في مدينة الزاوية في ثلاثة شوارع كبيرة وهم شارع جمال عبدالناصر وعمر المختار وشارع القرضابية وتتراجع المجموعة المنتمية لغرفة ثوار ليبيا امام القوة المشكلة من القبائل الى أضيق مساحة.

نزح بعض السكان من اول يوم للاشتباكات وعلق بعضهم في مواقع الاشتباكات وتجري بعض المساعي لإخراج السكان العالقين من مواقع الاشتباكات، الا ان المؤلم في هذه الحرب هي صور كافرة أشر ما على الارض من شرور، ان الجرحى والمصابين من اهالي الزاوية في هذه الحرب يموتون دون اسعاف فالجرحى ينزفون حتى الموت والمصابين يتألمون حتى الموت فالمشفى المركزي بمدينة الزاوية مقفل لوقوعه في منطقة اشتباكات والطريق الساحلي مقفل من منطقة ورشفانة وجنزور فلا يستطيع اهالي الزاوية نقل حالات الإسعاف الى مشافي طرابلس.

حفظ الله الزاوية واهلها من كل سوء.

[su_divider top=”no” size=”1″]

* جرى تبسيط أسلوب المقال حتى تصل المعلومات للجميع من أبناء شعبنا ممن يبحثون عن معلومات مؤكدة عن حرب الزاوية وهي معلومات من أطراف أساسية في مدينة الزاوية.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

محمد علي المبروك

كاتب ومحلل سياسي ليبي.

اترك تعليقاً