“أبو زعكوك”: تونس تضلل الرأي العام بتحميل ليبيا المسؤولية - عين ليبيا

وكالة ليبيا الرقمية
أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الانقاذ الوطني “علي أبو زعكوك” أن تحميل بعض السياسيين ووسائل الاعلام في تونس ليبيا مسؤولية ما يجري هو تضليل للرأي العام التونسي عن جوهر الأزمة التي تعاني منها المنطقة برمتها وليس تونس وليبيا فقط.
وأوضح “أبو زعكوك” في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم الخميس بمقر الوزارة بطرابلس أن الازمة تتعدى العوارض الظاهرية لتمس جوهر البنى الفكرية للمجتمعات المغاربية وضعف النظم الاقتصادية والاجتماعية لدولها، التي طالها التصحر الفكري وهشاشة الخطاب الديني.
ودعا “أبو زعكوك” دول الجوار الليبي الى قيادة مبادرة مشتركة للتعاطي بشكل عقلاني، وعملي مع هذا الواقع المرير، تتعدى الحلول الأمنية والعسكرية إلى خلق فضاءات للشباب تمتص طاقاتهم فكرياً واقتصاديا ومعرفيا.
وأشار الى ان حكومة الانقاذ الوطني دعت الحكومة التونسية، أكثر من مرة وبحرص شديد انطلاقاً من ادراكها لخطر ما وصفه بالسرطان الخبيث الى التنسيق الامني لتفادي تعدد وتمدد ما يسمى بتنظيم الدولة، داخل حدودنا ومدننا، إلا أن السلطات التونسية تجاهلت تلك النداءات باتخاذها اجراءات أمنية أحادية دون التنسيق مع ليبيا.
ونوه “أبو زعكوك” إلى أنه وعلى الرغم من إدراك ليبيا لعمق الأزمة وحقيقة التنظيمات الإرهابية، وأن نسبة كبيرة ممن تم القبض أو القضاء عليهم من مواطني الدولة التونسية الا انها تعاملت مع الأمر كونه أزمة تجتاح المنطقة برمتها وفكر وافد على الامة وعلى العالم.
ودعا “أبو زعكوك” تونس الى التفطن للدور الذي تلعبه بعض الدول الإقليمية في تمويلها للإرهاب والتدخل في شؤونها لإفساد ثورة شعبها وإجبارها للخضوع لإرادتها مستغلين في ذلك الوضع الاقتصادي والتدهور الأمني وضرب العلاقات التاريخية بيننا وبين تونس التي يقدر حجم التبادل التجاري معها نحو (8) مليار دولار.
وقال “أبوزعكوك” بخصوص اجتماع أطراف الحوار الليبي بتونس: “الذين يجتمعون في تونس لمحاولة زعزعة الوضع الآمن في طرابلس، ومحاولة زعزعة حكومة الانقاذ في طرابلس وفي ليبيا هم يعملون ضد الاتفاقات التي وقعوها معنا اتفاقات الاتحاد المغاربي التي تمنع من تواجد اي نشاط معادي لأي دولة عضو في الاتحاد المغاربي.
وأضاف قائلا “إن ما يحدث في تونس من اجتماعات بين بعض الذين يسمون أنفسهم حكومة الصخيرات نعتبره عمل عدواني، وغير شرعي وغير مقبول من طرفنا واتمنى من السلطات التونسية ان تنهي هذا العمل في داخلها”.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا