أحمد قذاف الدم وسياسة شارع الهرم - عين ليبيا

من إعداد: سعيد رمضان

بكل أسف لايزال السيد “أحمد قذاف الدم” يمارس سياسة التضليل والكذب من خلال تصريحاته الأخيرة لوكالة الأنباء الألمانية معتقدا أن ذاكرة الشعب الليبى ضعيفة أو الشعب الليبى بدون ذاكرة، وهناك أغنية للرد على قذاف الدم تقول ” أن كنت ناسى أفكرك.

وقبل أن نستعرض بعضا مما صرح به قذاف الدم لوكالة الأنباء الألمانية بتاريخ 2018/1/1 بخصوص مباركته لسيف الأسلام القذافى على خوض الأنتخابات الرئاسية القادمة فى ليبيا وثقته فى نجاحه لقيادة البلاد نقول له أين كان كلامك هذا فى زمن القذافى ومشروع ليبيا الغد؟

ألم تكن أنت ياقذاف الدم وعتاولة اللجان الثورية من الحرس القديم أول من عارضوا مشروع ليبيا الغد ورفضوا تولى سيف الأسلام لقيادة البلاد بعد أن قام بكشف المستور عن جرائم وفضائح اللجان الثورية والحرس القديم أمام الشعب الليبى وعلى الملأ؟
أنت وجماعتك ياقذاف الدم من حرضتم القذافى الأب على أبنه ،أنتم من أعلنتم الحرب على سيف الأسلام ومشروع ليبيا الغد الأصلاحى وزرعتم الفتنة بين القذافى وجماعات الأسلام السياسى  بعد أن وافق القذافى على مشاركتهم فى الحياة السياسية علما بأن تلك الجماعات لم تكن تحمل أو تملك السلاح فى زمن القذافى.

أنتم من حرضتم القذافى على أقصائهم وتهميشهم وطردهم وحرمانهم من المشاركة السلمية فى الحياة السياسية ،لقد كان سيف الأسلام أكثر منكم ذكاء وحنكة وسمح بمشاركتهم فى الحياة السياسية وبسبب أطماعكم التى لاحدود لها وخوفكم من فضح غسيلكم القذر الذى ليس بخافى عن أحد ، وخوفكم على أمتيازاتكم التى تحصلتم عليها بالنفاق والكذب وبدون وجه حق حرضتم الأب على أبنه ووضعتم العراقيل أمام سيف الأسلام وكنتم السبب فى أنقلاب القذافى على مشروع ليبيا الغد الذى كان بمثابة بصيص من الأمل بالنسبة للمواطن البسيط ونهاية لنفوذكم وتسلطكم ، وكان الأمل الوحيد فى أصلاح نظامكم الفاسد دون أراقة الدماء كما يحدث الآن.

نقول للسيد ” أحمد قذاف الدم ” الذي يحاول خلط الأوراق من خلال تصريحاته المضللة، وأنتهاجه لسياسة شارع الهرم التى سوف تتسبب فى فقدان سيف الأسلام لشعبيته لأننا نعلم جميعا بأن مايقوله قذاف الدم ليس حبا فى سيف االأسلام، فسيف الأسلام كان فى واد، وقذاف الدم فى واد أخر وكان من أشد المعارضين له ولمشروعه ولقيادته للبلاد ولأن أحمد قذاف الدم كان سىء السمعة ولايملك أى رصيد وطنى وكان من المفسدين فى زمن القذافى ومن المستبعدين فى مشروع ليبيا الغد.

يقول السيد قذاف الدم فى تصريحاته الأخيرة : أن سيف الأسلام القذافى سيكون الأوفر حظا لقيادة ليبيا فى حال أجراء أنتخابات نزيهة وشدد على أن هذا لن يكون معتدا على قوة العائلة والتحالفات ،أنما لأن الليبيين سئموا من فشل القيادات التى تناوبت على السلطة منذ سقوط القذافى.

وبكل خبث ومكر يقول قذاف الدم : أستبعد مايتردد عن حدوث صفقة مابين الأمم المتحدة والمشير حفتر جرى بمقتضاها دفع حفتر للموافقة على أجراء أنتخابات مقابل أستبعاد أى شخصية لايرضى عنها من الترشح للرئاسة ،كما أبدى قذاف الدم أعتراضا كبيرا لتصريحات المبعوث الأممى غسان سلامة الأخيرة بشأن رفض الحوار مع سيف الأسلام لكونه مطلوبا دوليا وأعتبر أن هذا نوع من الأخلال بالعدالة.

وفى الختام يحق لنا أن نتسائل : لماذا لم توافق ياأحمد قذاف الدم أنت وعتاولة اللجان الثورية على توريث سيف الأسلام للحكم فى ليبيا ،لماذا عارضتم الشعب الليبى الذى أستبشر خيرا بمشروع ليبيا الغد وبقيادة وتوريث سيف الأسلام للحكم ،حتى جماعات الأسلام السياسى باركت هذا فى ذلك الحين ماعدا أنتم ،والسؤال لماذا لم تعلنوا دعمكم لسيف الأسلام ومشروع ليبيا الغد الأصلاحى فى ذلك الحين ، ولماذا لم تقبلوا بالأخر فى مشاركتكم فى السلطة؟

لماذا الآن تقبلوا بسيف الأسلام لقيادة البلاد وتعلنوا عن دعمكم له وتقبلوا بالأخر فى المشاركة فى السلطة؟

ليتكم أعلنتم عن هذا الرأى فى زمن القذافى لكنتم قد وفرتم علينا كل هذا العناء والشقاء والدمار ،كفانا تضليل وكذب لقد أنكشفت سياسة شارع الهرم التى يرفضها الشعب الليبى.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا