أساسيات إعداد سحور صحي في رمضان - عين ليبيا
خلال شهر رمضان، يطرأ تغيير جذري على العديد من الممارسات والعادات اليومية في حياة الصائم، ومن أهمها، التغيير في مواعيد الوجبات الغذائية وعددها، حيث يوجد وجبتين رئيسيتين خلال اليوم فقط؛ الوجبة الأولى هي وجبة الإفطار التي ينهي المسلم بها صومه يومياً بعد غروب الشمس، والوجبة الثانية هي وجبة السحور قبل شروق الشمس.
إليك في هذا المقال حديثاً عن أهمية إعداد سفرة سحور صحي، ونصائح للسحور في رمضان.
تكمن أهمية وجبة السحور في تهيئة الصائم وإمداده بالطاقة التي تعينه على تحمل الساعات الصيام الطويلة، حيث أن تناول وجبة سحور صحية تعمل على تزويد الجسم بالطاقة والمواد الغذائية اللازمة لإكمال اليوم التالي.
فوائد تناول وجبة السحور
يتساءل الكثير، هل وجبة السحور مهمة؟
ليأتي الجواب بنعم مؤكدة، حيث تأتي أهمية السحور في رمضان كونها آخر فرصة لتناول الطعام وشرب السوائل قبل شروق الشمس؛ ليتمكن المرء من تحمل مشاق الصيام، إذ ينصح المختصون بتأخير موعد السحور إلى ما قبل أذان الفجر لتكون فترة الصيام أقل ما يمكن.
وعلى الرغم من فوائد السحور المختلفة إلا أن هناك الكثير من الصائمين الذين يفضلون النوم بدلاً من الاستيقاظ لتناول وجبة السحور، مما يستوجب تسليط الضوء على أهمية وجبة السحور وعدم الاستغناء عنها.
من فوائد تناول وجبة السحور:
أطعمة يجب تناولها لوجبة سحور صحي
إن اختيار مكونات وجبه السحور بعناية هو أمر ضروري لصوم آمن وصحي، كذلك، يجب الاهتمام بكمية الطعام في وجبات سحور رمضان، حيث يساعد تناول كميات معتدلة من الطعام على إمداد الجسم بقدر أكبر من الطاقة وتجنب الحرقة وآلام المعدة.
يمكن إعداد أفضل وجبة للسحور الصحي باستخدام مكونات بسيطة ومتوفرة في جميع المنازل، لكن يكمن السر في التعرف على أهمية هذه المكونات ونسبة كل منها في السحور.
فيما يلي أهم المكونات التي يجب أن تتواجد لإعداد أفضل وجبات السحور في رمضان.
الماء والأطعمة الغنية بالسوائل
يعتبر الماء من أساسيات أي وجبة سحور صحية، فمن المهم أن يتزود الصائم بالسوائل الكافية لإكمال يومه التالي وتجنب الإصابة بالجفاف. إذ يحدث الجفاف عادة على شكل صداع، وإمساك، وإعياء عام، الأمر الذي يعيق الصائم عن أداء مهامه التي تحتاج لتركيز، مثل العمل والدراسة.
علاوة على ذلك، تزداد احتياجات الجسم من السوائل كذلك عند تصادف شهر رمضان مع فصل الصيف أو المناخ الحار، أو عند زيادة المجهود البدني.
لذا، يجب شرب كميات وفيرة من المياه والسوائل خلال الفترة ما بين الفطور والسحور، وخلال وجبة السحور، حيث تقدر الكمية التي يحتاجها الجسم بعشرة أكواب يومياً على الأقل.
ولإعداد سحور صحي، يمكن شرب كمية كافية من الماء، وتناول بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السوائل، مثل:
الأطعمة الغنية بالألياف
تعد الأطعمة عالية المحتوى من الألياف أحد أهم العناصر للحصول على سحور صحي، حيث تساعد الألياف على الشعور بالشبع والامتلاء، وتقي من الإصابة بالإمساك خلال رمضان.
من الأطعمة الغنية بالألياف:
النشويات
تساعد الأطعمة ذات المحتوى المناسب من النشويات على إمداد الجسم بالطاقة خلال نهار رمضان، حيث تتفكك هذه الأطعمة داخل الجسم إلى سكر الجلوكوز، وهو المصدر الأساسي لطاقة الجسم. كذلك، فإن الأطعمة النشوية غنية بالألياف، ومجموعة فيتامين ب المركب، والكالسيوم، والحديد.
ولإعداد سحور صحي غني بالنشويات، يمكن تناول أحد هذه الأطعمة:
الأطعمة الغنية بالبروتين
يعد البروتين أحد أهم المواد الغذائية للجسم، حيث تتكون معظم الأعضاء، والعضلات، والهرمونات من البروتين، كما يلعب دوراً في العديد من العمليات الحيوية. ولضمان الحصول على سحور صحي، يمكن تناول أحد الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل:
أطعمة ينصح بتجنبها لوجبة سحور صحي
تعمل بعض الأطعمة على زيادة إدرار البول خلال النهار وتحفيز الشعور بالعطش، مما يؤدي إلى الإصابة بالجفاف والإمساك أثناء الصوم. وللحصول على فطور وسحور صحي، ينصح يتجنب الأطعمة التالي ذكرها أو التقليل منها قدر الإمكان.
الأطعمة المالحة
تعتبر الأطعمة المالحة من الأطعمة المرفوضة في أي نظام سحور صحي، وذلك لما تسببه من العطش في اليوم التالي. تتضمن هذه الأطعمة:
المشروبات المحتوية على الكافيين
كذلك الأمر، يعتبر الكافيين من المشروبات المرفوضة في أي برنامج سحور صحي، حيث يعد الكافيين مدراً ضعيفاً للبول، مما قد يؤدي لاستنزاف جزء من السوائل خلال النهار.
إن أكثر مشروبات الكافيين شيوعاً والتي يجب تجنبها أو التقليل من شربها هي:
مع ذلك، فإن التخلص من الكافيين قد يكون صعباً لبعض الأشخاص المعتادين على شرب هذه المشروبات قبل رمضان، حيث قد يسبب انسحاب الكافيين الصداع والتعب العام، إلا أن الجسم قادر على التأقلم مع انخفاض مستويات الكافيين مع مرور الشهر الفضيل.
وجبة السحور لمرضى السكري
من المهم تناول وجبة سحور صحية في رمضان، خاصة عندما يتعلق الأمر بمرضى السكري، والذين عادة ما يقلقون حول تركيز السكر لديهم خلال فترة الصيام وحتى بعد الإفطار والسحور.
وحقيقة، لا تختلف تعليمات إعداد سحور صحي لمرضى السكري عن التعليمات والأساسيات المذكورة أعلاه، مع ضرورة التركيز على شرب المياه والسوائل، وتناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، أي الأطعمة بطيئة الامتصاص، والتي من شأنها أن تساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، والحفاظ على مستوى السكر في الدم طيلة ساعات الصيام.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا