أساطيل الجزائر وتونس تتوحد لمواجهة «التهديدات البحرية» - عين ليبيا
تستعد الجزائر وتونس لإطلاق التمرين البحري المشترك “المرجان 2025” خلال الفترة من 2 إلى 8 ديسمبر في المنطقة البحرية شمالي تونس، في خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين على البحر المتوسط.
ويُسلّط هذا التمرين الضوء على قدرات الأسطولين الحربيين، المسؤولين عن حماية شريط ساحلي يمتد لأكثر من 3 آلاف كيلومتر، ويهدف إلى تطوير العمل العملياتي المشترك في مجالات المراقبة والأمن البحري، وحماية الحدود من التهريب والأنشطة غير المشروعة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق الثنائي لمواجهة التهديدات البحرية غير التقليدية.
ويُظهر التمرين القوة النسبية لكل دولة؛ فالجيش الجزائري مصنف في المرتبة 26 عالميًا والثاني أفريقيًا، فيما الجيش التونسي يحتل المرتبة 90 عالميًا و14 أفريقيًا، وفق إحصاءات موقع “غلوبال فاير بور” لعام 2025.
أما الأسطول الجزائري، المصنف في المرتبة 32 عالميًا، فيضم 110 وحدات بحرية منها 8 فرقاطات، 8 كورفيتات، 6 غواصات، 75 سفينة دورية، وكاسحتي ألغام بحرية، بينما الأسطول التونسي، المصنف في المرتبة 47 عالميًا، يضم 58 وحدة بحرية منها 51 سفينة دورية.
وقالت وزارة الدفاع الجزائرية إن التمرين سيركز على “تطوير قدرات الأفراد والوحدات من خلال تنفيذ مناورات تكتيكية تشمل عمليات المنع البحري والبحث والإنقاذ، كما يمثل فرصة لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود لمواجهة التهديدات غير التقليدية في البحر”.
ويأتي هذا التمرين بعد توقيع الجزائر وتونس اتفاقية التعاون الدفاعي في أكتوبر الماضي، والتي تهدف إلى تعزيز التنسيق العسكري في جميع المجالات، بما في ذلك المناورات المشتركة والأمن البحري.
الجزائر تطلق مؤتمرًا دوليًا لتجريم الاستعمار في أفريقيا وتدعو إلى اعتراف صريح بالجرائم الاستعمارية
انطلقت في الجزائر العاصمة أشغال المؤتمر الدولي حول تجريم الاستعمار في أفريقيا بمشاركة واسعة من ممثلي دول القارة وبالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وأكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الذي ألقى كلمة الافتتاح نيابة عن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن أفريقيا وصلت إلى قناعة راسخة بأن التخلص من رواسب الحقبة الاستعمارية أصبح ضرورة ملحة لضمان مستقبل قائم على الكرامة والعزة والعدل.
وأشار عطاف إلى أن فكرة تنظيم هذا المؤتمر جاءت بمبادرة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال القمة العادية للاتحاد الأفريقي مطلع العام الجاري، وقد حظيت بدعم وإجماع قادة القارة.
وقال إن انخراط أفريقيا في مسار إحقاق العدالة التاريخية يؤكد أن نضالها مستمر طالما هناك محاولات لطمس التاريخ وقلب الحقائق، وطالما لم تعترف القوى الاستعمارية السابقة بمسؤوليتها الكاملة عن الجرائم المرتكبة في حق شعوب القارة.
ووصف عطاف المرحلة الاستعمارية بأنها كسوف أبعد أفريقيا عن مسار التاريخ وحرمها من الإسهام في صنعه، مؤكدًا أنها عطلت بناء الدول الوطنية وأعاقت تطورها لسنوات طويلة.
وختم الوزير الجزائري كلمته بالقول إن هذا المؤتمر يشكل خطوة محورية لاستعادة الكرامة وتصحيح السرديات التاريخية، وإعلانًا بأن أفريقيا لن تتجه إلى المستقبل بثقة إلا بعد تصفية تركة الاستعمار وإنصاف ضحاياه.
تونس.. تأجيل النظر في قضية “أنستالينغو” ورفض جميع طلبات الإفراج
قررت الدائرة الجنائية 12 بمحكمة الاستئناف بتونس، يوم الثلاثاء، تأجيل النظر في قضية “أنستالينغو” إلى يوم 26 ديسمبر، استجابة لطلب هيئة الدفاع ولتمكين المحكمة من جلب المتهم أشرف الخضراوي من سجن إيقافه، واستدعاء المتهمين المحالين بحالة سراح، بالإضافة إلى تكليف محام للمتهم يحيى الكحيلي واستقدام خبير في السمع لفائدة المتهمة شذى الحاج مبارك.
وأفادت وكالة الأنباء التونسية الرسمية بأن المحكمة رفضت جميع طلبات الإفراج المقدمة من المتهمين.
وتشمل القضية 41 متهماً، بينهم 17 موقوفاً، وتضم القائمة أمنيين ومدونين وصحفيين ورجال أعمال وسياسيين، من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة الأسبق هشام المشيشي، ومديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة، على خلفية اتهامات تتعلق بـ “التآمر على أمن الدولة وتغيير هيئة الدولة ونسبة أمر موحش لرئيس الجمهورية”.
وكانت الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس قد أصدرت في 5 فبراير 2025 أحكاماً بالسجن تراوحت بين 5 سنوات و54 سنة، إلى جانب مصادرة أملاك وفرض غرامات مالية بحق المتهمين الـ41.
وتعد قضية “أنستالينغو” من أبرز القضايا السياسية في تونس خلال السنوات الأخيرة، إذ تشمل متهمين من مختلف القطاعات السياسية والإعلامية والأمنية، وتعكس التوترات المستمرة بين السلطات والأطراف السياسية المعارضة.
وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً على المستوى المحلي والدولي حول استقلالية القضاء وسلطة الدولة في مواجهة التحركات السياسية المعارضة.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا