أمريكا تدخل الإغلاق الحكومي.. ولادة وزارة الحرب برئاسة «هيغسيث» - عين ليبيا

دخلت الحكومة الأميركية حالة شلل فدرالي فجر الأربعاء، بعد فشل الكونغرس في إقرار تمديد جزئي للميزانية، ما أدى إلى توقف العمل في العديد من الوزارات والوكالات الفدرالية ووضع موظفيها في إجازة قسرية.

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإغلاق المحتمل بأنه “أمر محتمل، لكن لا يزال بالإمكان تجنبه”، مشيرا إلى أن الديمقراطيين يريدون توسيع خدمات الرعاية الصحية للمهاجرين غير الشرعيين، وهو ما يراه يهدد الخدمات الصحية الأميركية.

من جهته، قال نائب الرئيس جيه.دي فانس إن الحكومة تتجه للإغلاق بعد اجتماع البيت الأبيض مع الديمقراطيين دون إحراز تقدم يذكر.

ويشمل الإغلاقهذا و نحو 750 ألف موظف فدرالي، مع احتمال فصل بعضهم، ويؤثر على مكاتب التعليم والبيئة والخدمات العامة، وربما بعض المكاتب ستغلق بشكل دائم. ومن المتوقع أن يمتد تأثير الإغلاق على الاقتصاد الوطني بأكمله.

أحداث الميزانية في واشنطن أصبحت روتينية، مع 14 إغلاقا جزئيا منذ عام 1981، كان أطولها 35 يوما خلال ولاية ترامب الأولى بسبب خلافات حول الهجرة والرعاية الصحية.

وهذا الإغلاق يأتي بعد فشل الجمهوريين في تمديد التمويل لما بعد نهاية السنة المالية يوم الثلاثاء، في ظل خلافات حول كيفية التعامل مع الصحة والتمويل الحكومي، وتباين جداول التمديد بين الديمقراطيين والجمهوريين.

وأكد ترامب أنه لا يريد توقف الحكومة، لكنه يواجه صعوبة في التوصل إلى اتفاق لتجنب الإغلاق، ما يعكس الانقسام الحاد حول أولويات الميزانية وأسلوب إدارة الحكومة الفدرالية.

رئيس مجلس النواب الأمريكي: إدارة ترامب تحاول التخفيف من عواقب الإغلاق الحكومي

صرح رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، الأربعاء، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتخذ خطوات للحد من تأثير الإغلاق الحكومي على المواطنين.

وقال جونسون: “لحسن الحظ، يحاول الرئيس ترامب تخفيف العواقب قدر الإمكان”، مضيفًا أن الإدارة تعمل على الحد من الضرر الذي سيلحق بالأمريكيين، مشيرًا إلى أن “كلما طال أمد الإغلاق ازداد تأثيره”.

واتهم جونسون السياسيين الديمقراطيين بمحاولة إثارة أزمة مفتعلة، قائلاً: “بدلاً من العمل مع الرئيس ترامب والجمهوريين لحل المشكلة، يسعى الديمقراطيون إلى التلاعب بحياة الأمريكيين وسبل عيشهم”.

وأضاف أن الديمقراطيين “جروا البلاد إلى إغلاق متهور آخر لإرضاء تيارهم اليساري المتطرف”.

ويأتي ذلك بعد فشل مشروع القانون الذي قدمه الجمهوريون في مجلس النواب لتجنب الإغلاق، إذ لم يحصل على تأييد 60 عضواً في مجلس الشيوخ، حيث صوت 55 عضواً فقط لصالحه مقابل 45 ضد. وفي هذا السياق، أصدر البيت الأبيض مذكرة توجه جميع الوكالات الحكومية بالتحضير للإغلاق.

ويعني الإغلاق الحكومي وقف عمل العديد من الوكالات الحكومية، والتوقف عن دفع رواتب آلاف الموظفين الحكوميين، وإجبارهم على أخذ إجازة غير مدفوعة الأجر، وتشهد الولايات المتحدة منذ عام 1977 ما مجموعه 20 إغلاقاً حكومياً، كان أطولها أثناء ولاية ترامب الأولى بين 22 ديسمبر 2018 و25 يناير 2019.

ترامب يسخر من شومر وجيفريز بفيديو ذكاء اصطناعي بعد فشل اجتماع إغلاق الحكومة

نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقطع فيديو مُنشأ بالذكاء الاصطناعي يسخر فيه من السيناتور الديمقراطي تشاك شومر والنائب الديمقراطي حكيم جيفريز، عقب اجتماع فشل في التوصل لحل بشأن الإغلاق الحكومي الوشيك.

أظهر الفيديو جيفريز وهو يرتدي قبعة “سومبريرو” وشاربًا، واقفًا صامتًا بجانب شومر، الذي يظهر وهو يجادل بصوت مزيف لصالح منح “المهاجرين غير الشرعيين رعاية صحية مجانية” لجذب “ناخبين جدد”، مع عزف لحن شعبي مكسيكي في خلفية المقطع الذي تبلغ مدته 35 ثانية.

رد شومر على الفيديو على منصة “إكس”، قائلاً: “إذا كنت تعتقد أن إغلاق حكومتك مزحة، فهذا يثبت ما نعرفه جميعاً: أنت لا تستطيع التفاوض، يمكنك فقط افتعال نوبات الغضب”. بينما كتب جيفريز: “التعصب لن يوصلك إلى أي مكان. ألغِ التخفيضات. اخفض التكلفة. أنقذ الرعاية الصحية. لن نتراجع”.

ويأتي الفيديو بعد ساعات من لقاء ترامب مع قادة الكونغرس الديمقراطيين في البيت الأبيض، حيث أقروا بأن “خلافات كبيرة جدا” لا تزال قائمة بشأن برامج الرعاية الصحية، مع بقاء أقل من 24 ساعة لتمرير تشريع تمويل الحكومة لتجنب إغلاقها.

نائب الرئيس جي دي فانس حضر الاجتماع مع ترامب، مشيراً إلى أن الحكومة “متجهة نحو الإغلاق” إذا لم يتم تمرير مشروع القانون في الوقت المحدد.

وزير الحرب بيت هيغسيث يفرض قواعد مظهر صارمة ويعيد تشكيل وزارة الدفاع إلى “وزارة الحرب”

أعلن وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث عن حملة إصلاحية شاملة تستهدف مظهر وصفات الجندية والسياسات الإدارية داخل القوات المسلحة، معتبراً أن “حقبة وزارة الدفاع قد انتهت” وأطلق على المؤسسة المسماة حديثاً “وزارة الحرب”.

ووضع هيغسيث قواعد جديدة تقيد إعفاءات لحى الوجه، وقال مخاطباً الحضور: “إذا أردت لحية فالتحق بالقوات الخاصة.. وإن لم تكن كذلك فاحلق لحيتك”، مؤكداً أن المعايير المهنية للمظهر جزء من تحسين الجاهزية وانضباط القوات.

والمذكرة الجديدة تعيد العمل بمعايير ما قبل 2010 بشأن التسهيلات الدينية المتعلقة بمظهر الوجه، مع اشتراط مراجعات فردية وتقديم وثائق تثبت المعتقدات الدينية لمن يطلبون إعفاءات، وتقييد الموافقات بالأدوار غير القتالية كلما أمكن.

ولتبرير التشديد، ربط هيغسيث المعايير بمفهوم “روح المحارب” وأعلن عن إجراءات مشددة للوزن واللياقة البدنية، معتبرًا أن مشهد جنود أو قادة غير لائقين بدنيًا يضر بصورة القوات وأنه لم يعد مقبولاً.

كما أعلن عن سياسات تتيح للقادة “فرصًا ثانية” عبر تعديل قواعد الاحتفاظ بالمعلومات السلبية في السجلات الشخصية لتخفيف أثر الأخطاء البسيطة على الحياة المهنية.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا