أفادت مصادر عسكرية سودانية، بمقتل ستة من القيادات الميدانية لقوات الدعم السريع خلال معارك في محور بابنوسة بغرب كردفان.

وأوضحت المصادر أن أبرز القتلى هم: نجم الدين بريمة، حامد عيسى سالم، عبدالله رحومة، جلال محمد رحومة، محمد أحمد الزراق، وزكريا موسى. كما تم تدمير معدات قتالية ومصفحات أثناء محاولة فاشلة لقوات الدعم السريع الهجوم على بابنوسة.

وأشار الجيش السوداني إلى أن عدد جرحى الدعم السريع في المعركة بلغ 400 جريح، تم إسعافهم إلى مستشفى التضامن بالضعين، بينما قتل العشرات من عناصرهم، بما في ذلك قائد المجموعة 13، مع تدمير عدد من العربات القتالية.

ونشر الجيش مقاطع فيديو للمعركة تظهر السيارات القتالية التي تخلت عنها قوات الدعم السريع بعد صد هجومها.

وفي بيان تحذيري مساء الأحد، دعا الجيش شركاء السودان إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لكشف مصادر تدفق السلاح إلى المجموعات غير الشرعية، مؤكدًا أن حماية المجتمعات تبدأ بتجفيف منابع السلاح وأن استمرار تدفقه يشكل تهديدًا رئيسيًا لاستقرار الدولة ومسار تنميتها.

في السياق، قال مسعد بولس، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أفريقيا، إن أطراف النزاع في السودان يجب أن توافق على بدء هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر لوقف ما وصفه بـ “أكبر أزمة إنسانية في العالم” حالياً.

وأضاف أن “الفظائع التي يشهدها السودان غير مقبولة ويجب أن تتوقف بسرعة”، مؤكداً أن واشنطن تحث جميع الأطراف على قبول الهدنة وتنفيذها فوراً.

وكانت حذرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في الفاشر، داعية إلى وقف إطلاق نار فوري وسط تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين.

السودان يرفض دخول لجنة تقصي الحقائق الدولية إلى الفاشر ويؤكد اعتماد تحقيقات وطنية

جدد وزير العدل السوداني عبد الله درف،تمسك الخرطوم برفض إحالة التحقيق في الجرائم المرتكبة بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور إلى بعثة تقصي حقائق دولية، معلناً عدم السماح لها بدخول البلاد.

وأوضح الوزير أن السودان يعترض على تدخل اللجنة الدولية باعتبار أن مجلس حقوق الإنسان غير ملزم، وأن لدى الدولة آليات تحقيق وطنية قادرة على توثيق الانتهاكات.

وأضاف أن معظم سكان الفاشر نزحوا عن المدينة بسبب العنف والجوع والمرض، مؤكداً أن الوضع في المدينة يمثل كارثة إنسانية كبيرة ناجمة عن أعمال قوات الدعم السريع.

وأشار درف إلى أن لجنة وطنية تجري تحقيقات في الانتهاكات، وأن هناك منظمات دولية وإقليمية توثق أعمال “الدعم السريع”، معتبراً أن هناك دعماً عالمياً لتصنيفها جماعة إرهابية.

وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بوصول نحو 37 ألف لاجئ من الفاشر وكردفان إلى مدينة الدبة منذ سيطرة الدعم السريع على الفاشر في 26 أكتوبر 2025، بينما لا يزال مصير مئات الآلاف مجهولاً.

قمة دول البحيرات العظمى تؤيد توصية بتصنيف قوات الدعم السريع السودانية “منظمة إرهابية”

أكدت وزارة الخارجية السودانية أن القمة التاسعة لدول البحيرات العظمى، التي اختتمت أعمالها في العاصمة الكونغولية كينشاسا، أيدت توصية بتصنيف قوات الدعم السريع السودانية “منظمة إرهابية”.

وجاء في البيان الختامي للقمة، التي ترأس وفد السودان فيها عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، أن التوصية تضمنت دعوة مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي لإدانة الفظائع المروعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين، والمطالبة بمحاسبتها.

وأشار وكيل وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد إلى أن القمة أصدرت ضوابط صارمة لاستخدام المعادن النفيسة في الدول الأعضاء، بما في ذلك الذهب في السودان، لضمان عدم استغلاله لدعم مليشيا الدعم السريع.

بدوره، أصدر الجيش السوداني بياناً حذّر فيه شركاء السودان الإقليميين والدوليين من استمرار تدفق السلاح إلى المجموعات غير الشرعية، مؤكداً أن حماية المجتمعات تبدأ بتجفيف منابع السلاح المتدفق للعصابات الإجرامية والإرهابية، مشدداً على أن ذلك يشكل خطراً كبيراً على استقرار الدول ومسار تنميتها.

تشاد تستقبل 1.6 مليون لاجئ سوداني وتدعم جهود الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لحل الأزمة

صرح وزير خارجية تشاد، عبد الله صابر فضل، اليوم الأحد، بأن بلاده استقبلت نحو 1.6 مليون لاجئ سوداني، مؤكداً دعم تشاد لجميع المبادرات المتخذة على مستوى الاتحاد الأفريقي أو مجلس الأمن بشأن الأزمة السودانية.

وقال الوزير، في تصريح لـ”سبوتنيك”، إن لدى تشاد اهتماماً مشتركاً مع مصر في تقديم الدعم الأكبر للاجئين السودانيين في كلا البلدين، مشيراً إلى أن استضافة اللاجئين تأتي في إطار الجهود الإنسانية لدعم المدنيين المتضررين من النزاع.

وأضاف أن بلاده ملتزمة بدعم جميع المبادرات المتعلقة بحل الأزمة السودانية على المستويين الإقليمي والدولي.

شبكة أطباء السودان توثّق 32 حالة اغتصاب لفتيات هاربات من الفاشر خلال أسبوع

أعلنت “شبكة أطباء السودان” أن فريقها وثّق، استناداً إلى معلومات طبية وميدانية وصفتها بالموثوقة، 32 حالة اغتصاب خلال أسبوع لفتيات فررن من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور ووصلن إلى بلدة طويلة.

وأوضحت الشبكة في بيان صدر الأحد أن عدداً من الاعتداءات وقع داخل الفاشر عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، فيما تعرضت فتيات أخريات للاغتصاب أثناء محاولتهن الفرار باتجاه بلدة طويلة.

وأدانت الشبكة ما وصفته بـ”الانتهاكات الجسيمة” التي تُنسب لعناصر من قوات الدعم السريع بحق نساء في الفاشر والفارات من القتال، معتبرة أنها “ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” وتشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

وأكد البيان أن هذه الحوادث تعكس “مستوى الانفلات والانتهاكات الممنهجة” في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، محمّلة إياها المسؤولية الكاملة، وداعية إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل، وتأمين الحماية للناجيات والشهود، وتمكين الضحايا من تلقي العلاج والدعم النفسي والقانوني دون أي قيود.

هذا ويشهد السودان حرباً بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” منذ أبريل 2023، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين داخلياً وخارجياً، كما أثرت على الخدمات الصحية والأوضاع المعيشية للسودانيين، و

على الرغم من وساطات عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، لم تنجح الجهود حتى الآن في التوصل إلى اتفاق دائم لوقف القتال.

الشرطة السودانية تعتقل شخصاً يدّعي النبوة ويدعي أنه “المهدي المنتظر” بعد مطاردة مثيرة

تمكنت قوات محلية مسلحة في كسلا شرق السودان من القبض على شخص يدّعي النبوة ويدعي أنه “المهدي المنتظر”، عقب مطاردة أمنية مثيرة.

وقالت السلطات إن المتهم كان برفقة مجموعة من الأشخاص الذين تم توقيفهم أيضاً، وتم تسليمهم لشرطة تلكوك قبل إحالتهم إلى الأجهزة الأمنية المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.

وطالبت الشرطة المتهم بالإعلان عن توبته بنفس الطريقة التي ظهر بها في فيديو ادعائه النبوي، قبل اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

وأكدت قوات الأمن أن هذه الخطوة تأتي ضمن تطبيق الضوابط القانونية والأمنية، مع الحرص على منع أي تأثيرات سلبية على المجتمع المحلي نتيجة مثل هذه المزاعم، خاصة بعد اعتراف المتهم بأنه ليس “المهدي المنتظر”.