أمريكا ترفض طلب إسرائيل بإبقاء عقوبات سوريا.. توغلات مستمرة وانتهاك للاتفاق - عين ليبيا
أفادت تقارير صحفية بأن الولايات المتحدة رفضت طلبًا إسرائيليًا بالإبقاء على بعض العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، لكنها وعدت إسرائيل بتقديم “تعويض” لم تُكشف تفاصيله، وفق هيئة البث الإسرائيلية “كان”.
وكان مساعدو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلبوا من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإبقاء على هذه العقوبات لاستخدامها كورقة ضغط في المفاوضات المستقبلية، لكن الطلب قوبل بالرفض.
وكان قانون “قيصر” الأميركي قد فُرض على سوريا عام 2019 لمعاقبة نظام الرئيس بشار الأسد على انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب المستمرة نحو 14 عامًا.
وبعد إطاحة الأسد في ديسمبر الماضي، تصاعدت المطالبات بإلغاء العقوبات باعتبارها تعيق المستثمرين الدوليين وتعرقل جهود إعادة الإعمار.
وفي خطوة جديدة، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الخميس على الإلغاء النهائي لقانون قيصر، وأعربت وزارة الخارجية السورية عن شكرها للولايات المتحدة، معتبرة أن رفع العقوبات سيسهم في تخفيف معاناة الشعب السوري ويمهد الطريق لمرحلة جديدة من التعافي والاستقرار.
على الصعيد الأمني، واصلت إسرائيل توغلاتها العسكرية في الأراضي السورية، حيث اقتحمت قواتها مناطق متفرقة في ريف القنيطرة جنوب غربي سوريا وأطلقت النار في الهواء دون تسجيل إصابات، وفق مراسل وكالة “سانا”.
كما تدخلت دوريات إسرائيلية في شمال وجنوب المحافظة ونصبت حواجز مؤقتة عند تقاطعات الطرق بين القرى، في خرق متكرر لاتفاق فضّ الاشتباك الموقع عام 1974، فيما تواصل دمشق دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وفرض تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
إنسانيًا، توقعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يعود نحو مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال عام 2026، في ظل التعافي التدريجي الذي تشهده سوريا بعد سنوات الحرب الطويلة.
وأشار ممثل المفوضية في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، إلى أن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري عادوا منذ ديسمبر 2024، إضافة إلى نحو مليوني نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم الأصلية، ما يجعل عدد العائدين أكثر من 3 ملايين خلال فترة قصيرة نسبيًا.
وأوضح يوسا أن اللاجئين عادوا أساسًا من تركيا ولبنان والأردن، مع نسب أقل من مصر والعراق، متوقعًا أن يصل عدد العائدين إلى أكثر من 4 ملايين خلال عامين إذا ما تحقق معدل العودة الحالي.
وشدد على أهمية رفع العقوبات لتسريع التعافي واستقطاب استثمارات القطاع الخاص في مرحلة إعادة الإعمار، مؤكدًا أن المفوضية تقدم دعمًا مباشرًا للعائدين، خصوصًا في استعادة الوثائق الرسمية، حيث يفتقر أكثر من ربعهم إلى هويات شخصية أو سندات ملكية.
وختم المسؤول الأممي بالتأكيد على أن سوريا تشهد عملية انتقالية معقدة تتطلب وقتًا للتعافي الاقتصادي والبنيوي، مشيدًا بجهود الحكومة والشعب السوري لإعادة ربط البلاد بالعالم.
حلب مفتاح النهوض الاقتصادي لسوريا وحملة “حلب ست الكل” تجمع 426 مليون دولار خلال 3 أيام
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن محافظة حلب تمثل مفتاحًا وبوابة اقتصادية لكل سوريا، مشددًا على دورها المحوري في النهوض بالبلاد بعد رفع العقوبات وعودة الانفتاح الاقتصادي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الشرع عبر الفيديو ضمن حملة “حلب ست الكل” لجمع التبرعات للمحافظة، حيث أوضح أن المدينة ستستعيد مكانتها الأولى إقليميًا، وستكون المحور الأساسي للنشاط الاقتصادي والتجاري في كامل سوريا، مؤكدًا ضرورة القضاء على الفقر في حلب تمهيدًا للانتقال إلى باقي المحافظات.
وأشار الشرع إلى تحول سوريا من بلد يقاد من خلال أفراد إلى شعب يقود البلد، معربًا عن أمله في استمرار دعم السوريين لحلب في مسيرة البناء والتطوير، مشددًا على أن أعمال الخير يجب أن تشمل المدينة والريف معًا.
وحصدت حملة “حلب ست الكل” رقماً قياسياً بعد أن جمعت أكثر من 426 مليون دولار خلال ثلاثة أيام، إذ بلغ إجمالي التبرعات في اليوم الثاني وحده 271 مليون دولار، في إنجاز استثنائي على مستوى جميع الحملات الخيرية التي أطلقت مؤخراً في المحافظات السورية.
وشارك الرئيس الشرع في الحملة عبر مكالمة فيديو، مؤكدًا على المكانة التاريخية والاقتصادية للمدينة ووصفها بالقلب النابض للدولة والمحور الأساسي لإعادة البناء والتعافي.
وشهدت المحافظات السورية الأخرى أيضًا حملات خيرية ناجحة، من بينها حملة “الوفاء لإدلب” التي جمعت أكثر من 208 ملايين دولار، و”فداء لحماة” التي بلغت تبرعاتها 210 ملايين دولار، إلى جانب حملات في ريف دمشق ودير الزور ودرعا وحمص، ما يعكس الزخم المجتمعي والدعم الوطني الواسع لمشاريع إعادة الإعمار.
المفوضية الأممية تتوقع عودة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم في 2026
توقعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يعود نحو مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال عام 2026، في ظل التعافي التدريجي الذي تشهده سوريا بعد سنوات الحرب الطويلة.
وفي مقابلة مع وكالة “الأناضول”، قال غونزالو فارغاس يوسا، ممثل المفوضية في سوريا، إن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري عادوا منذ ديسمبر 2024، إضافة إلى نحو مليوني نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم الأصلية، ما يجعل عدد العائدين أكثر من 3 ملايين خلال فترة قصيرة نسبيًا.
وأشار يوسا إلى أن اللاجئين عادوا أساسًا من تركيا ولبنان والأردن، مع نسب أقل من مصر والعراق، متوقعًا أن يصل عدد العائدين إلى أكثر من 4 ملايين خلال عامين، إذا ما تحقق معدل العودة الحالي.
وأكد المسؤول الأممي أن هذا الحجم الكبير من العودة يحدث في ظروف صعبة، ما يجعل الدعم المالي الدولي عاجلاً وحاسمًا لضمان الاستقرار ومنع تفاقم الأزمات الإنسانية.
وشدد يوسا على أهمية رفع العقوبات لتسريع التعافي واستقطاب استثمارات القطاع الخاص في مرحلة إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن المفوضية تقدم دعمًا مباشرًا للعائدين، خصوصًا في استعادة الوثائق الرسمية، حيث يفتقر أكثر من ربعهم إلى هويات شخصية أو سندات ملكية.
وقال إن سوريا تشهد عملية انتقالية معقدة تتطلب وقتًا للتعافي الاقتصادي والبنيوي، مؤكّدًا أن جهود الحكومة والشعب السوري لإعادة ربط البلاد بالعالم تستحق إشادة كبيرة.
مظلوم عبدي: 2026 عام الوحدة والكونفيدرالية الوطنية للأكراد
قال قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي إن عام 2026 سيكون عامًا للوحدة الكردية والكونفيدرالية الوطنية بين الأكراد في الدول الأربع التي يعيشون فيها بالمنطقة.
وأضاف عبدي في تصريحات نقلتها سكاي نيوز عربية: “يزعم أعداؤنا أن نهاية هذا العام ستكون نهاية الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية ومشروع روج آفا، لكن الحقيقة مختلفة تمامًا: إنها بداية مشروعنا العظيم”.
وأشار إلى أن عام 2026 سيشهد ضمان حقوق الأكراد وأرضهم في روج آفا ضمن الدستور، مؤكدًا أن الوحدة بين الأجزاء الأربعة للأكراد لم تكن أقرب للتحقق من قبل.
وتأتي تصريحات عبدي وسط ضغوط تركية وسورية لتنفيذ اتفاق مارس 10/3/2025 بين دمشق و”قسد”، والذي ينص على دمج قوات “قسد” في الجيش السوري وفق مبدأ “دولة واحدة وجيش واحد”.
من جانبه، شدد وزير الدفاع التركي يشار غولر على أن الاتفاق لم يلق صدى عمليًا على الأرض حتى الآن، مؤكّدًا ضرورة تنفيذ دمج “قسد” بعد فصلها عن العناصر الإرهابية، والتخلي عن الخطاب الانفصالي، والالتزام بالسلطة المركزية وإلغاء أي هياكل أمنية موازية.
الأمن السوري ينجح في تفكيك خلية داعشية بريف دمشق
أعلن قائد الأمن الداخلي بريف دمشق، العميد أحمد الدالاتي، أن قوات الأمن نفذت عملية أمنية ناجحة استهدفت تفكيك خلية تابعة لتنظيم داعش في مدينة داريا.
وأوضح الدالاتي أن العملية نفذتها وحدات الأمن الداخلي بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، استنادًا إلى معلومات وتحريات استخبارية دقيقة ومتابعة مستمرة لتحركات عناصر الخلية.
وأشار إلى أن العملية أسفرت عن اعتقال متزعم الخلية و6 من أعضائها، إضافة إلى ضبط أسلحة وذخائر متنوعة ومبالغ مالية معدة لتمويل أنشطة إرهابية.
وأكد أن العملية نفذت وفق أعلى درجات التخطيط والدقة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المدنيين، مشيرًا إلى أن هذه النتائج تعكس مستوى التنسيق بين وحدات الأمن والاستخبارات وقدرتها على تفكيك الخلايا الإرهابية.
وتأتي هذه العملية ضمن استراتيجية مستمرة للأجهزة الأمنية السورية لتجفيف منابع الإرهاب ومنع أي تهديد للأمن المجتمعي، وتحقيق السلم والاستقرار في المناطق المستهدفة.
شرطة حلب تعتقل سائقًا هرب بعد تظاهره بالامتثال لمخالفة مرور
ألقت شرطة حلب، شمال سوريا، القبض على سائق تظاهر بالامتثال لأمر شرطي المرور قبل أن يفر بسيارته، بعد انتشار مقطع فيديو للواقعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت وزارة الداخلية السورية أن قسم شرطة الصالحين تمكن من تحديد هوية المخالف، المشار إليه باسم (أ.ب)، وضبطه سريعًا بعد تداول الفيديو على نطاق واسع، واتُخذت بحقه الإجراءات القانونية اللازمة تمهيدًا لإحالته إلى القضاء المختص.
وأظهر الفيديو استهتار السائق بالقانون وسخريته من الشرطي أثناء أداء واجبه الرسمي، إذ بدا وكأنه يلتزم بالأمر لكنه انطلق فجأة هاربًا، ما أثار ردود فعل واسعة بين السوريين، بين منتقد لسلوكه وساخر من طريقة تملصه من المخالفة.
وأشار بعض المعلقين إلى خطورة مثل هذه التصرفات، بينما ركز آخرون على لهجة السائق الحلبيّة المميزة وطريقته في التظاهر بالانصياع قبل الفرار.
الأمن الداخلي في ريف دمشق يوقف شبكة تهريب أسلحة ويضبط طائرات مسيّرة ومواد متفجرة
أوقفت وحدات الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، بالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي في محافظة درعا، شبكة متورطة في تهريب الأسلحة، بعد إلقاء القبض على خمسة أشخاص يشتبه بارتباطهم بنشاطات خارجة عن القانون.
وأوضحت وزارة الداخلية أن الشبكة كانت تعمل على تهريب أسلحة إلى مجموعات مسلحة خارجة عن القانون في محافظة السويداء، وإلى مناطق واقعة تحت سيطرة قسد، إضافة إلى خلايا مرتبطة بتنظيم داعش.
وأكد قائد الأمن الداخلي في ريف دمشق العميد أحمد الدالاتي أن العملية نُفذت عقب ورود معلومات دقيقة وموثوقة عن نشاط مشبوه داخل إحدى المزارع، حيث تحركت القوة الأمنية بشكل فوري، وفرضت طوقًا أمنيًا محكمًا حول الموقع قبل تنفيذ المداهمة.
وبيّن الدالاتي أن العملية أسفرت عن ضبط طائرات مسيّرة من نوع FPV مع كامل ملحقاتها، إضافة إلى كميات كبيرة من المواد المتفجرة من نوع TNT بلغ وزنها نحو طن ونصف، وعبوات متفجرة مضادة للأفراد يزن كل منها نحو كيلوغرامين، كانت مجهزة للاستخدام في الطائرات الانتحارية.
وأشار إلى مصادرة جميع المضبوطات بالكامل، وإحالة الموقوفين إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات، تمهيدًا لإحالتهم إلى القضاء المختص واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا