أفادت مصادر طبية في غزة، الخميس، بارتفاع عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية منذ فجر أمس الأربعاء إلى 85 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى وفاة شخصين آخرين نتيجة المجاعة وسوء التغذية.

وقالت المصادر إن 53 قتيلاً سقطوا في شمال القطاع، و28 في وسطه، و4 في الجنوب. ووصل عدد الضحايا إلى المستشفيات على النحو التالي: 38 قتيلاً إلى مستشفى الأهلي العربي “المعمداني”، 15 قتيلاً إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، 19 قتيلاً إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، 9 قتلى إلى مستشفى العودة في النصيرات، و4 قتلى إلى مستشفى ناصر في خان يونس.

وشهدت مناطق مختلفة في القطاع قصفاً مكثفاً، منها استهداف منزل مكون من طابقين قرب أبراج القسطل شرق دير البلح، ما أسفر عن مقتل 9 مواطنين بينهم 7 نساء، وقصف مربع سكني لعائلة دغمش في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.

وفي خان يونس، أفاد مراسلنا بمقتل 10 فلسطينيين جراء غارة استهدفت تكية طعام خيرية في منطقة المواصي، بينهم أب وأربعة من أبنائه وحفيده، إضافة إلى عدد من المدنيين، وفقاً للمصادر المحلية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 66,225 قتيلاً بعد وصول جثامين 77 شخصاً إلى المستشفيات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

في السياق، أعرب تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، عن ثقته بقدرة الدول الداعمة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الوصول إلى تسوية تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة وتحافظ على حقوق الفلسطينيين.

وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأمريكي، حيث ناقشا المستجدات المتعلقة بخطة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكدًا الشيخ تميم دعم قطر لجهود إحلال السلام.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، ومستجدات إقليمية ودولية أخرى ذات اهتمام مشترك.

إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن الولايات المتحدة تأمل في موافقة حركة حماس على خطتها بشأن قطاع غزة، معربًا عن توقعه لذلك.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، في مقابلة مع “فوكس نيوز”، أن الرئيس دونالد ترامب سيحدد “خطًا أحمر” لأي رد محتمل من الحركة، مشددة على أن ترامب ملتزم باتخاذ الإجراءات اللازمة في حال تجاوزه.

وكان الرئيس ترامب قد منح حماس يوم الثلاثاء مهلة تتراوح بين 3 و4 أيام للرد والموافقة على الخطة التي تدعمها الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى معالجة الوضع الإنساني والسياسي في غزة، في خطوة تعتبر جزءًا من جهود واشنطن لتثبيت الاستقرار بالقطاع.

في وقت سابق الأربعاء، وقع ترامب أمراً تنفيذياً ينص على أن أي هجوم على قطر يستوجب اتخاذ الولايات المتحدة “جميع الإجراءات القانونية والملائمة، بما في ذلك الدبلوماسية والاقتصاد، وإذا لزم الأمر، العمل العسكري” للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة وقطر.

ويأتي هذا الأمر التنفيذي بعد ثلاثة أسابيع من غارات إسرائيلية استهدفت قادة من حركة “حماس” داخل قطر، وهو ما أثار توتراً بشأن مدى قوة الضمانات الأمنية الأمريكية في الخليج.

إيطاليا: الرد العسكري الإسرائيلي على غزة تجاوز الدفاع عن النفس ودراسة عقوبات جديدة

أكد وزير الخارجية الإيطالي ونائب رئيس الوزراء، أنطونيو تاجانيديس، أن الرد العسكري الإسرائيلي على هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 قد تجاوز حدود الدفاع عن النفس، مشيرًا إلى أن إيطاليا تدرس فرض عقوبات جديدة على السلطات الإسرائيلية.

وأوضح تاجانيديس في تصريحات أمام البرلمان الإيطالي، أن إيطاليا دعمت منذ البداية حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها طالبت مرارًا بوقف انتهاكات القانون الإنساني وحماية المدنيين في غزة، مشيرًا إلى أن هذه المطالب قوبلت بالتجاهل من قبل إسرائيل.

وأضاف أن سكان غزة تكبدوا معاناة كبيرة نتيجة العمليات العسكرية التي تجاوزت نطاق الدفاع المشروع، خاصة مع استخدام الإرهابيين المدنيين كرهائن أو دروع بشرية.

وفي سياق متصل، جددت روما دعمها فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين، معربة عن استعدادها للتعاون مع دول أوروبية أخرى، بدءًا من ألمانيا، لدراسة إمكانية فرض عقوبات تجارية جديدة عبر المفوضية الأوروبية، مع التأكيد على ألا تؤثر هذه العقوبات على السكان المتعددين الأعراق في إسرائيل.

وعن حادثة “أسطول الصمود العالمي”، كشف الوزير أن السلطات الإسرائيلية احتجزت 22 مواطنًا إيطاليًا حاولوا كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، مؤكدًا أن المواطنين المحتجزين في حالة صحية جيدة.

الخارجية الروسية: خطة ترامب بشأن غزة تتضمن جوانب تتفق مع موقف موسكو

علقت وزارة الخارجية الروسية على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتسوية في قطاع غزة، مؤكدة أن هناك محاور في الخطة تتفق مع موقف موسكو وتستحق الدعم.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي: “توجد في هذه الخطة جوانب نتفق معها، ونحن ننطلق من أن أي خطوات ومبادرات تتخذ في هذا الاتجاه تستحق الدعم”.

وأوضحت زاخاروفا أن الخطة تشمل وقف إطلاق النار في القطاع، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وبدء انسحاب القوات الإسرائيلية، إضافة إلى رفع الحصار وضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين تحت رعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر.

وأضافت أن دولاً رائدة في العالم العربي والإسلامي أبدت دعمها للخطة، كما أكدت السلطة الفلسطينية استعدادها للمشاركة البناءة. وأعربت عن أملها بأن يكون وقف إطلاق النار مستداماً، ويمهد الطريق لاستقرار طويل الأمد في القطاع، ما يتيح بدء أعمال إعادة إعمار البنية التحتية التي دمرت تقريباً خلال الأعمال القتالية.

الأمير تركي الفيصل يشدد على أهمية النتائج في “خطة ترامب” لغزة

علق رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأسبق، الأمير تركي الفيصل، على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، مؤكداً أن المهم هو النتائج الفعلية وليس الإعلان عن الخطة نفسها.

وخلال لقاء مع برنامج “في الصورة” على تلفزيون “روتانا خليجية”، قال الأمير تركي: “يجب ألا نهلل ونكبّر، فهذه خطوة والعبرة بالنتائج”. وأوضح أن ما يهمه في الخطة هو وقف إطلاق النار، عودة الاستقرار إلى غزة والضفة الغربية، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، مشيراً إلى وجود أكثر من 1500 فلسطيني محتجز أثناء العمليات العسكرية، ويجب معرفة كيفية الإفراج عنهم ومن سيتحمل مسؤولية ذلك.

وتطرق إلى الجوانب الهيكلية للمرحلة التالية لوقف إطلاق النار، مستفسراً عن هوية القائمين على “مجلس إدارة السلام” والإجراءات الأمنية لضمان أمن السكان وإعادة بناء غزة.

بابا الفاتيكان يرحب بـ”خطة ترامب” لغزة ويطالب “حماس” بالتجاوب

أعرب البابا ليو الرابع عشر عن أمله في أن تقبل حركة “حماس” خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، واصفاً إياها بأنها “واقعية”.

وفي حديث مع الصحفيين مساء أمس، لدى عودته إلى الفاتيكان من المقر الصيفي في كاستيل غاندولفو، شدد البابا على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مؤكداً أن الخطة الأمريكية تحتوي على “عناصر مثيرة للاهتمام”.

ورداً على سؤال حول أسطول “الصمود” الدولي المتجه نحو المياه الإقليمية الإسرائيلية لكسر الحصار وتقديم المساعدات الإنسانية، وصف البابا الوضع بأنه “صعب للغاية”، معرباً عن أمله في ألا يواجه الأسطول أي عنف وأن تُحترم سلامة الأشخاص، مؤكداً وجود “رغبة في التجاوب مع أزمة إنسانية طارئة”.

مفتي الديار اليمنية يحذر من «خديعة» خطة ترامب ويدعو فصائل المقاومة لعدم الركون إليها

حذّر مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، فصائل المقاومة من الركون إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفاً إياها بـ«الخديعة الكبرى» و«خطة استسلام» يجب رفضها.

واندلعت كلمات المفتي خلال فعالية نظمتها رابطة علماء اليمن بالجامع الكبير بصنعاء، بمناسبة مرور عامين على معركة «طوفان الأقصى»، حيث اعتبر أن الأمة تواجه «خديعة جديدة» عبر الضغوط الإقليمية والدولية، داعياً إلى التمسّك بالعزيمة والمواصلة في مواجهة ما وصفه بالعدو.

وكرر المتحدثون خلال الفعالية التمكين لدعم المقاومة، معتبرين أن معركة السابع من أكتوبر 2023 تشكل «آية» على قدرة الفصائل على توجيه ضربات مؤثرة رغم التفوق العسكري للخصم. كما انتقد العلماء ما وصفوه بخللان بعض الأنظمة العربية والإسلامية، ورأوا أن ذلك ساهم في استمرار المجازر ضد غزة.

وختم البيان بتأكيد شرعية «طوفان الأقصى» وواجب نصرة غزة، مع تجديد الدعم لجبهات الإسناد، واعتبار المساس بسلاح المقاومة «خيانة عظمى».