«أنصار الله» تقصف إسرائيل بصاروخ باليستي متعدد الرؤوس - عين ليبيا

أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، اليوم السبت، تنفيذ هجوم صاروخي على تل أبيب بإسرائيل، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي متعدد الرؤوس من نوع “فلسطين2″، مستهدفة أهدافًا حساسة في منطقة يافا.

وقالت الجماعة إن العملية “حققت أهدافها وتسببت في هروع الملايين من المغتصبين إلى الملاجئ”، مؤكدة استمرار العمليات “دفاعًا عن اليمن وإسناد غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنها”.

وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق الصاروخ اليمني باتجاه أراضيه، مؤكداً اعتراضه بنجاح عبر أنظمة الدفاع الجوي، وطالب السكان باتباع إرشادات الدفاع المدني. وأوضح الجيش أن صفارات الإنذار دوت في مناطق الوسط وتل أبيب، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية تعاملت مع التهديد لحماية المدنيين.

وجاء هذا التصعيد في سياق استمرار الحرب في غزة منذ أكتوبر 2023، حيث تنفذ جماعة “أنصار الله” هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على إسرائيل، مؤكدة أنها ستستمر حتى توقف إسرائيل الحرب.

وأوضح البيان الحوثي أن الشعب اليمني لن يثنيه العدوان الإسرائيلي عن موقفه المبدئي تجاه الفلسطينيين في غزة، واصفًا الهجوم الإسرائيلي على اليمن بأنه “مجرم”، مضيفًا أن هذه الهجمات ستزيد من صمود الشعب اليمني وتحديه في سبيل الدفاع عن المستضعفين.

كما تداول نشطاء فيديوهات تظهر اعتراض الدفاعات الجوية السعودية لجسم مجهول في سماء المدينة المنورة، يُعتقد أنه صاروخ أطلق من اليمن، في مؤشر على تصعيد التوتر في المنطقة.

يُذكر أن العميد يحيى سريع، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، أعلن في وقت سابق عن استهداف موقعين عسكريين إسرائيليين في النقب وأم الرشراش (إيلات) دون تفاصيل إضافية عن النتائج.

توتر داخل مجلس القيادة اليمني والعليمي يطلب تدخل السعودية لاحتواء خلافاته مع الزبيدي

أفاد مصدر حكومي يمني لوكالة سبوتنيك أن رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي طلب من التحالف العربي بقيادة السعودية التدخل لاحتواء توتر يسود المجلس، عقب قرارات أصدرها عضو المجلس ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي بصورة فردية، اعتبرتها الحكومة معيقة للتوافق بين المكونات.

وبحسب المصدر، تتعلق القرارات بتعيين 12 قيادياً في مناصب حكومية رفيعة، بينها نائب لوزير الإعلام والثقافة، إضافة إلى وكلاء لمحافظات جنوبية، وهو ما يُعد من صلاحيات رئيس المجلس العليمي حصراً. وأشار إلى أن الرياض قد تدعو رئيس وأعضاء مجلس القيادة إلى لقاء بهدف الاتفاق على آلية واضحة لإصدار القرارات بما يحافظ على الشراكة.

في المقابل، أكد المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي أنور التميمي التزام المجلس بدعم الحكومة وتعزيز حضور مؤسسات الدولة، موضحاً أن قرارات الزبيدي الأخيرة تأتي ضمن خطوات لتفعيل هذه المؤسسات ودفع إصلاحات مؤجلة.

وكان المجلس الانتقالي قد أصدر بياناً اتهم فيه قيادة مجلس القيادة بـ”تجاهل حقوق الجنوب وعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض”، إضافة إلى “حرمان موظفيه من المرتبات وتعطيل تمكين الكوادر الجنوبية”.

الخلافات تأتي في ظل تهدئة هشة يعيشها اليمن منذ فشل الأمم المتحدة في تمديد الهدنة مطلع أكتوبر 2022، فيما يستمر النزاع الممتد منذ عقد بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة أنصار الله، والذي أدى إلى مقتل نحو 377 ألف شخص حتى أواخر 2021، وتسبب بخسائر اقتصادية تجاوزت 126 مليار دولار، وسط أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة من الأسوأ في العالم.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا