أوبئة في ليبيا خارج السيطرة * - عين ليبيا

من إعداد: محمد علي المبروك

لا تكاد تقلب صفحة من صفحات الحياة الليبية حتى تطالعك الصفحة الأسوأ ، صفحات  من لا يبكي امامها هو لا يحيا بمشاعره ومن لا يغضب امامها هو ميت الروح ،  سوءا يمتد متوغلا في كيان كل عائلة ليبية فيحول حياتها الى حياة مريرة دفعت بعائلات ليبية الى الهجرة عبر قوارب تمخر البحر الى الموت غرقا اكثر ما تمخر البحر الى دول أوربا ودفعت بعائلات كاملة الى التفكك والتشتت ودفعت بعائلات كاملة الى الإبادة ودفعت بعائلات كاملة الى التهجير ودفعت بعائلات كاملة الى التسول والجوع والفقر المزري ودفعت بعائلات كاملة الى الكآبة والاحزان والرعب لافتقادها للأمان ولتعرض اطفالها او افرادا منهم للخطف او القتل او الاغتصاب ودفعت بعائلات للوقوع فريسة للأوبئة التي ما عاد عليها سيطرة.

صفحة جديدة من الصفحات السيئة تضاف للشعب الليبي، تتمثل في خروج أوبئة عن السيطرة محددة في علمي وهى الايدز والتهاب الكبد الوبائي بي وسي بسبب تدهور الوضع الصحي وانهيار الخدمات الصحية مما ادى الى اعتماد المشافي العامة والخاصة على مواد تعقيم مغشوشة ومنتهية الصلاحية واستهانة بنظام التعقيم للمعدات والمواد الجراحية والمواد والمعدات المتصلة بأجسام المرضى وعدم القدرة على معايرة او إصلاح او استبدال اجهزة التعقيم نتج عن ذلك انتشار مرعب للعدوى من الايدز والتهاب الكبد الوبائي بي وسي  خرجت عن السيطرة، أوبئة يتلقاها الليبيون عند جلسات معالجة الأسنان وعند اجراء العمليات الجراحية وبسبب اوضاع الحلاقين ومحلات تزيين النساء الخارجة عن اي رقابة صحية او امنية واستخدامها لمعدات لا تعرف تعقيما تتصل عند الحلاقة او التزيين  عبر خدوش سطحية بالجلد بدماء المترددين على الحلاقين والمزينات وبسبب ازدياد متعاطي المخدرات عبر الحقن الذين ينقلون التلوث الوبائي الى الحلاقين والمزينات عند الحلاقة والتزيين وانتقاله فيما بعد للمترددين الأصحاء وبسبب ازدياد عدد المهاجرين ممن يحملون الأوبئة والذين قد يتعاملون مع المشافي والحلاقين ومحلات التزيين وبسبب تراخي وخمول الاجسام التنفيذية والتشريعية في ليبيا.

ان اجتياح هذه الاوبئة أصبح نشطا وهو خطر يهدد الجميع مع ازدياد حالات الإصابة زيادة مخيفة وصلت الى الآلاف وقد تتعدى عشرات الآلاف من بينها اطفال ونساء وشباب وتحول مناطق من ليبيا الى مناطق شبه موبوءة امام حكومات تنفيذية وتشريعية تتفرج بوقاحة ولا شك لدي مع انتشار لهده الأوبئة الثلاثة والتي اقتصرت عليها لتوفر معلومات عليها ان يكون هناك اجتياح حتى لأوبئة اخرى وهو امر مرجح ومنها وباء الطاعون ووباء الدرن وغيرهما.

ايها الليبيون، حكامكم لا خير يرجى منهم، وهم من الحمق ما يورطونكم فيما هو أكبر ولا مسؤولية عامة عليكم لحمايتكم فكونوا مسؤولين على انفسكم بقدر المستطاع وأنصحكم لصحتكم وصحة عائلاتكم بالآتي:

  1. لا تتعاملوا مع اي مشفى عام او خاص في حالات الجراحة او الكشف الذي تستخدم فيه ادوات طبية كالمناظير الا بعد ان تتأكدوا ان سوائل التعقيم موردة من دول متقدمة لديها صرامة في التصنيع وان تتأكدوا من مدة الصلاحية ويمكن معرفة ذلك من خلال (الفواتير) او مستندات الشراء وان وجدتم صعوبة في ذلك فاتركوا هذا المشفى.
  2. لا تتعاملوا مع اي مشفى الا بعد التأكد ان اجهزة التعقيم حاصلة على شهادة معايرة من مدة قريبة ومن جهة موثوقة.
  3. لا تتعاملوا مع اي حلاق او مزينة وبديلكم لذلك بشراء ادوات الحلاقة والتزيين والحلاقة والتزيين في بيوتكم لأنها أكثر أمانا.
  4. لا تنحدروا ايها الشباب في علاقاتكم العاطفية الى اي اتصال جنسي عميق او ظاهري حتى القبلة هي سبب من اسباب العدوى لوجود فيروسات بعض الأوبئة في اللعاب.
  5. الرجال والنساء الذين تستهويهم الفواحش فلا مناص من العدوى مع هذا الانتشار للأوبئة وهناك من يتعمد ان يفتح باب الزنا بقصد ان يصيب أكثر عدد حتى لا يشعر بوحدة المرض فقصروا امركم على زوجاتكم وأزواجكن ما دمتم أصحاء.

ما وجود، مجلس نواب.. مجلس دولة.. حكومة إنقاذ.. حكومة مؤقتة.. حكومة وفاق.. لجنة الستين الذين وجودهم كوجود البكتيريا والفيروسات بوجود المرض.. وجود الورم بوجود انتكاس الجسم.. وجود علل البلاء بوجود ذات البلاء ما فائدتهم الا ان يكونوا عالة وعبء على ليبيا والشعب الليبي تلطمه صفحات متوالية من السوء لن تنتهي بوجود اجسام سياسية تنفيذية وتشريعية ادخلت ليبيا الى عهد من عهود الظلام والجهل عبر افراد لا يجيدون ولا يتقنون الا الثرثرة في المؤتمرات الصحفية والمحافل الدولية والقنوات الفضائية الخسيسة وتخصيص الاموال والمزايا لأنفسهم مع التطلع للمزيد وذلك مقابل تحويل الشعب الليبي الى فقير جائع وتحويله الى شعب مرعوب فاقد للطمأنينة والسلام وتحويله الى شعب مريض تجتاحه الأوبئة والى غيره من التحويلات المتوالية.

أيتها البلايا التي تتصور في ليبيا في صور نواب في مجلس النواب وتتصور في صور اعضاء في مجلس الدولة وصور اعضاء في لجنة الستين وصور وزراء ورؤساء وزراء، ان الامر مسؤولية وطن أنقذوه  او اغربوا عنه بالاستقالة حتى ينقذه غيركم وذلك لا يفعله الا من يستحي ولا احد منكم يستحي الا القلة  ، الامر ليس ثرثرة وظهور إعلامي وتخصيص جشع بشع للأموال وخمول وسياحة وإقامات فاخرة في دول الجوار ، الامر في وضع كليبيا هو جهاد بدني ونفسي وعقلي ومجاهدة وتضحية لإنقاذ شعب وبلاد بما فيهما من كوارث وان كنتم من العاجزين الخاملين فاغربوا عنهما واتركوا الامر للفاعلين النشيطين  الذين هم مستعدون للتضحية والمجاهدة ومقارعة المخاطر.

_____________________________________________

* هناك المزيد من المعلومات عن هذه الاوبئة ولكني تناولت في هذا المقال ما هو متعلق بعموم الشعب الليبي تحذيرا له، وللمزيد من المعلومات عن هذه الاوبئة فإنها متاحة بكل ترحاب للأهمية العلمية او البحثية او لحماية الشعب الليبي.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا