أي سلفية علينا ان نتبع؟؟ - عين ليبيا

من إعداد: المنتصر خلاصة

عندما تتنافس اطراف عديدة علينا لضمنا لها تحت مصطلح السلفية وهو بالمناسبة مصطلح غير سلفي …مدعية انها صاحبة الحق وحدها فيه فإننا لاشك سننظر الى هذه الفرق الكثيرة المنتشرة في بلادنا وتدعي انها وحدها السلفية بعينها …لنرى من ينطبق عليه المصطلح دون غيره لنتبعه …لاشك اننا لن ننظر الى اقوالهم …حججهم واسانيدهم …لن يشفع لهم عندنا الا اعمالهم وافعالهم واحوالهم …لن نؤمن لهم حتى نراهم على الجادة العملية….سننظر الى ما يزكيهم لدينا من افعال  … ونظرا لتشابههم في السمت واختلافهم في الدمث .. فإننا سنحتكم الى أثاره  صلى الله عليه وسلم ….كذبوا لو صدقوا لعملوا ……فأكثر الناس سلفية ليس احفظهم لكتاب الله او لاحاديثه صلى الله عليه وسلم وليس لاكثهم لحية ولا لاقصرهم سروالا ولا لاحفظهم لاقوال بن عثيمين ولا لأبن القيم ولأبن عبدالوهاب ولا للشعراوي او سيد قطب او الجنيذ او ابن مشيش بل اكثرهم سلفية هو …اخلصهم واطهرهم واكرمهم …اخلصهم عملا للمسلمين وللامة وللبلد …من لايقتلهم او يسلبهم او يسبهم او يرعبهم …من يقتص من نفسه لهم … من يحبهم اكثر… من يخدمهم اكثر… من لايضرهم ولايؤذيهم ولايتطاول عليهم ولايزكي نفسه دونهم ولايترفع عن مشاكلهم او يتركهم في مصائبهم دون ان يغيثهم و يتحرى ما يحتاجونه …الاسلام والمسلمين لاتعنيهم اللحى ولا المسابح ولا المنابر ولا لحن القول اونغمة القاري …سننظر وقوفهم على باب التواضع كم يطول …سنشاهد مكوثهم على باب الخوف والوجل من الله على اخطاء في حق عيال الله ارتكبوها …وكم حرمة له لم يحترموها وكم من حدودا له سبحانه وتعالى تعدوها ….سننظر الى أي مدى هم يسيرون على نهج الامام علي في زهده وحبه لأهله وكم هم على سيرة الصديق وجلا وخوفا …وكم على سيرة الفاروق عطفا ورأفة وعلى سيرة ذي النورين كرما وعفة ….نحن لاتهمنا كثرة حفظهم دون أدب ولايعنينا نحيبهم وتخضيب لحاهم دون حب ولايهمنا كم رحلة يباشرونها صوب الحرم ولا عدد الركعات عند مصلى ابراهيم ..ما نراه اليوم من اولئك الافذاذ المتصارعين علينا بغية ضمنا لحكمنا والحجر علينا ..انهم قسموا مجتمعنا الذي اكرمه الله بالبرء من العصبيات الطائفية فأبوا الا ان يأتوننا ومن خارج حدودنا بمشاكل فقهية واستشكالات منبرية كي يجعلوننا اتباع هذا او ذاك وكلهم يدعي النجاة والفوز بينما هو امر لم تضمنه الانبياء لانفسها ما بالك بمن لايرى فينا سوى رعايا يحق له فينا الوصاية ….مصيبتهم في انفسهم …انتقلوا وبسرعة قصوى من ترويض الذات الى الاستمتاع باللذات بحجة فهمهم للنصوص اكثر منا ..يعيروننا بالبلاهة …وهي مقام وليست عاهة مادامت النوايا خالصة لوجهه الكريم …نحن البله … ضامنين الجنة دونهم حتى يشاركونا بلاهتنا محل تكبرهم وخيلائهم ..ومع ذلك لازالوا يترفعون ويرفعون ولايستغفرون .

…عن أي سلفية نتحدث اذا ما اعتبرنا ان الجميع على الساحة هم سلفية ….فكلنا متبعين ولسنا مبتدعين فما من صلاة ولا صوم ولاحج او زكاة وهي الفرائض التي لايضرنا ان لم نزد عليها الا كنا فيها كما كان الاسلاف .. …ياترى ما سبب اصرارهم على مصطلح السلفية؟…رغم انها ليست محمدية …الهدف هو الاستفراد والاستحواذ …البروز في الدنيا لغرض الانتصار والزعامة ….هل نأمل بحديثنا هذا رد هؤلاء على ما هم عليه .. لا.. ذلك مستحيل ..انما نطلب منهم قدر الاستطاعة الاقتداء بمن هم خير منا ومنهم …الصحابة رضوان الله عليهم جميعا حيث سيادة الاحترام والأدب مع بعضهم البعض حتى وهم يتقاتلون …فلم يرموا بعضهم لا بكفر ولازنذقة ولا مروق رغم اختلافهم الكبير مع بعضهم البعض …مخزون الحب داخلهم عمل عمله …ماتربوا عليه عمليا في مدرسة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم كان كافيا ….جعلت منهم افذاذا حتى في خلافاتهم …وهنا نضع اصبعنا على الجرح …انه الكره وغياب الحب … ان حب بعضنا هو الذي يجلب العذر لبعضنا.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا