مَرثيّة للوَطنِ المَهدور - عين ليبيا

من إعداد: أ.د. خالد الناجح

وَطَني ..

يا بؤسَ الماضي والحاضِر

يا سَقطَ مَتاعِ العابِر!

يا قِنّ لِوالي الأستانة بالزّمَنِ الغابِر

يا مَوطِىء رايات الفاشِست الخفّاقه

يا وَطَن الفاقَه

رغمَ تَفَرُّد بِمَزايا، ومَخزون الطاقَه

كُتِبَ عَلَيكَ أن تَحيا مَآسِيَ أكبَر

لَم يَكُ آخِرها نَكبَة سِبتَمبَر

بَل ما نَحياهُ، نُكابِدُ، نُقهَر:

فَوضى لَم تَكُ أبدًا خَلّاقَه!

استَبدَلنا فَسادَ بأشرَس مِنه

وصارَ العُنفُ هُوَ(المَنطِق)!

نَقتُل، نَسحَل

نَسرق، نَحرق

نَسلبُ قُوتَ الفُقَراء

وجَهارَ نَهارَ نُعَربِدُ نَفسق

يا وَطَنًا لَم أتَرَدَّد أبَدًا أن أَفديك

ما دارَ بِخَلَدي يومًا أن أرثيك

مِن بَعدِ رِثاء لِعُمْرٍ أُهدِرَ في زَمَنِ الطُّغيان

زالَ طُغاة، ظَهَرَ طُغاة

لَم نَجْنِ سِوى الخذلان

طالَ الوجَعُ توالَت نَكَبات وأحزان

مِن فَرطِ قُنوطي صِرتُ أَسمَعُ مَن  يَنعِيك

ولِأنِّي مِنكَ وأَنِّي فِيك

وَجَبَ عَلَيَّ أن أرثيك



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا