ا.د. علي الصادق: إخوتى احذروا مؤامرة الزنتان - عين ليبيا

أولا لكي لا يفهم كلامي أنه حسد أو فتنة أوغل فأدعوكم أن تفكروا في وقائعه بعقولكم،

الشيء الثاني أني لست أمازيغيا فهذا شرف لا أدعيه برغم اعتزازي بأني ليبي، وعندي إحساس أنه المقال الاخير ˓ فقد اقتربت من عش الدبابير الذي لا يرحم ولا أقصد الليبيين هنا لكن فليكن من أجل الوطن˓ فلست أعز أو أغلى بل أقل شأن من حبيبنا على حدوث العبيدي- سبحان الله كم أحببت هذا الرجل-، ما جعلني أشتاط غيظا أن يستغل بعض الناس وبحقد˓ وسوء نية مستغلين كل الظروف ليتعلي علي الليبيين ويدعي زورا انه وائـل بن ربيعة الذي حرر بكر وتغلب واشترط استعبادهم.

سأكشف أسرارا ولن أتردد وأطلب شهادات في هذا المجال لأن البلاد تسير بعقلية المخابرات الأجنبية وتنفيذ أيادي أشك في أنها ليبيه، من البداية تدخل الفرنساوي بشكل كبير لًإنجاح الثورة لرهان نجاح ساركوزي وتحقيق الحلم التاريخي لفرنسا لعجزها عبر التاريخ بالظفر بليبيا، فقد احتلت فرنسا نابليون بونابرت مصر وبلاد الشام مرارا وتكرار واحتلت الجزائر كل الدول المحيطة بليبيا وقد أرغمتها أمريكا وبريطانيا علي الخروج من فزان بعد الاستقلال.

ليبيا عقدة تاريخية للطغيان الفرنسي ،الحقيقة ان الزنتان خرجت منذ البداية برغم عمق الخلاف مع الاعيان، ثم عقدت مفاوضات مع مراسيل القذافي كانت في طريقها للنجاح لكن شلوف جاء بالحل السحري فقد قصف الطيران الفرنسي غابة الكشاف حيث تمركز جيش حرير وشعيب الفرجاني، فهربت كتائب القذافي وتم تزويد الزنتان بالأسلحة المضادة للدروع مبكرا وطمأنت فرنسا الزنتان أن الطيران سوف يقوم بتدمير أي قوة تقترب من الزنتان.

من ناحية أخري أطلب شهادة البراني اشكال الذي التحق بالثورة منذ البداية وعمل في رعب وصمت حيت دفع الكتائب لكي تخل ببنود الاتفاق الذي كان يقتضي أن تنسحب الكتائب من محيط الكشاف ويقبض الثمن مع العلم أنه قد تم غض الطرف علي مخازن القاعة عدة أيام، الجانب الآخر الخفي هو العميل المزدوج المبروك سحبان فقد كان يعمل بكل أنانية لصالح نفسه فخدع القذافي تارة وخدع الزنتان تارة أخرى فقد كان على اتصال مستمر مع الثوار وكسب هذا وكسب ذاك من خلف الستار وزوده الزنتان بكل تفاصيل الاتصالات السرية والعلنية التي كان يجريها مرتزقة القذافي معه.

أعود لشلوف الذي كان خط الوصل والاتصال، و انه كان معاديا للقذافي وحكمه˓ ولا يقصد أن يستثير الزنتان بكل شيء فالرجل يجمع الولاءين الفرنسي والليبي، الحقيقة أن روح الثورة تتوهج عند الشباب الذين لم ولازالوا لا يعلمون حقيقة سياسات مكتبهم.

من خرب على الزنتان ثورتهم وبجر كل ليبيا للهلاك ، أصبح النصر مضمونا بحكم ضمانات الطيران الفرنسي والمعدات ورجال التدريب والمهمات الخاصة علي الأرض من وقت مبكر وهنا أذكر لكم شيئا أن الجزائر رفضت مساعدة الفرنسيس عندما انقطع الاتصال بفصل من القوات الخاصة في صحاري الحمادة، من ناحية اخري كان لاستشهاد القائد الميداني الشهيد محمد المدني أثر سيء جدا والذي جعل القادة الميدانيين يسمحون للثوار بالاستحواذ علي كل ما يقع في أيدهم لتشجيعهم علي القتال.

ثم دخل علي الخط مكتب السياسات والتوجيه المعنوي بالزنتان الذي اتهمه بجزء من خروج ثوار الزنتان عن الهدف، فقد بدأ بفكرة الاستحواذ علي الإعلام والإنقاص من تضحيات الآخرين حتى اعتقد الناس أن الزنتان بحجم مصراته وببسالة الزاوية، كان ذلك بجميع وسائل الإغراء والتهديد والاستعطاف، وهنا نسأل لماذا انتقل مراسل الجزيرة للرجبان قبل تحرير طرابلس؟

ما دعا جمعة إبراهيم للخروج المكثف على الإنترنت، نعود للموضوع˓ المواضيع الكبيرة تحتاج إلى تمويل كبير فعندما رأى صغار القادة أن الأموال التي تدخل لا يعرف طريقة صرفها خاصة التي دفعت للإعلاميين، فبحثوا عن طرقهم الخاصة فمنها تهريب الأسرى كما حدث مع عقيدين من القذاذفة الذي تم مقابل مليون ونص يورو.

وكذلك بيع الذخيرة لجادو ونالوت خاصة بعد أن طمأنهم الفرنسيس، وكانوا يهددون ثوار جادو ونالوت أنه بإمكانهم الاتصال بالقذافي الآن وتسوية الموضوع معه مما يجعلهم يسايرونهم – إن كان هذا الكلام غير صحيح فليرد علي ثوار جادو ونالوت – بعد ذلك قرر مكتب السياسات الحلم غير المنطقي مستغلا الهالة الإعلامية وترحيب أهل الشرق والغرب أن تكون الزنتان هي الحاكم القادم˓ والهدف منذ البداية كيف نحكم ليبيا من خلال استغلال الزنتان؟

فأصبحت الاتصالات الدولية مع فرنسا وزيارات متبادلة معلنة مع قطر وسرية مع فرنسا، بالإمكان التأكد من هذا الكلام بالتدقيق في جوازات سفر القادة الميدانيين لكتائب الزنتان وخاصة ابراهيم المدني أتحدى أن يعرض جواز سفره الحقيقي ، فبعد النجاح الإعلامي اعتقد مكتب السياسيات أنه بمقدوره الاستخفاف بعقول الليبيين، فحدد الآتي:

السعي منذ البداية للسيطرة علي حقول النفط، ثم السيطرة علي المواقع الحيوية كمحطة مليته لإيجاد جسر مع ايطاليا، ثم السيطرة علي مطار طرابلس والسعي للسيطرة علي منافذ الجنوب والغرب، تجنب الدخول في معارك قوية وحرب شوارع على أن يكون التعويض إحكام السيطرة علي مفاصل الدولة، إقامة تحالفات قبلية مع التوارق والتبو ومحاولة إحياء حلف ورفله والقذاذفة بطريقة غير مباشرة، ملء الفراغات التي يتركها الثوار الحقيقيين بعد تحريرها كما حدث في كل مدن الجنوب˓ فبعد أن حررها ثوار من جادو والرجبان ومصراته ودرنه وسبها وغيرهم الكثير ثم رجع هؤلاء استغل ثوار الزنتان هذا الفراغ وحلوا مكانهم.

الكل يعرف أن الزنتان لم يشاركوا في تحرير الجنوب لكنهم مشطوه جيدا ، فقام مكتب السياسيات بتوجههم لمحاولة السيطرة علي الإذاعات الفضائية والأماكن الإستراتيجة في طرابلس منها وسائل الاتصالات والهاتف الخلوي.

إني أتوجه وأكتب لإخوتنا في الزنتان أولا أقول لهم إن سياسات مكتبكم تقودكم للهاوية عليكم أن تستمعوا لإخوانكم الليبيين وتحترموا الحكومة الشرعية ولا تعرقلوا عملها، فقادتكم الميدانيين والسياسيين يسعون لأنفسهم والدليل عدم توفقهم فقد فقدورا السيطرة عن الشباب ثم سقوطهم بالجملة في حزبهم من القمة للقاع بضربة واحدة ، أنا أعلم الناس بالفرنسيس أنهم الأشطر في التعامل مع المليشيات وأنهم الأشطر في التخلص منهم.

يبقي السؤال الكبير لماذا قتلوا عمر بريبش، السفير الليبي السابق في فرنسا؟ إن لم يقم مجلس شورى الزنتان بإعلان نتائج التحقيقات فسأقوم بذلك إن أمد الله في عمري أختتم وأحذر الثوار الحقيقيين والحكومة الليبية والاطهار بوجوب إرسال قوة عسكرية كبيرة من برقة وجادو والزاوية وغريان تشكل قوة درع الجنوب ناحية وادي الاجال وجبال امساك ، أحذركم أحذركم أحذركم ، الجنوب الجنوب الجنوب.

ا.د. علي الصادق استاذ الفلسفة، ومفكر استراتجي.
باريس، 25-3-2012



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا