إدانات عربية وإسلامية لاقتحام وزير إسرائيلي «الأقصى» - عين ليبيا

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى المٌبارك، اليوم الثلاثاء، وذلك بعد ساعات من توليه منصبه ضمن الحكومة الجديدة، التي تعد الأكثر يمينية في تاريخ دولة الاحتلال.

وكان 347 مستوطنا قد اقتحموا صباح اليوم باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية، عقب اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير ساحة البراق، وسط انتشار مكثف لشرطة الاحتلال، ومنع من هم دون سن الخمسين من الدخول إلى المسجد.

ورفضت دول ومنظمات عربية وإسلامية، الثلاثاء، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، داعية تل أبيب إلى التوقف عن هذا التصعيد الذي وصفته بـ”الاستفزازي والمرفوض”.

وتوالت ردود الفعل العربية والإسلامية التي تدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ومجموعة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، كما أكدت واشنطن أنها تعارض الإضرار بالوضع القائم في القدس، وعبرت بريطانيا عن قلقها من الاقتحام، في حين أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو “ملتزم” بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى المُبارك.

وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي “اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى بحماية قوات الأمن الإسرائيلية”، معتبرة ذلك “استفزازا لمشاعر المسلمين جميعا وانتهاكا صارخا للقرارات الدولية ذات الصلة”.

كما دانت تركيا اقتحام بن غفير لباحات المسجد الأقصى، وأعربت عن قلقها من هذا الأمر، وقالت الخارجية التركية في بيان إنها تدين وتشعر بالقلق جراء التصرف الاستفزازي المتمثل في اقتحام بن غفير المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

ودعا البيان إسرائيل إلى التصرف بمسؤولية لمنع مثل هذه الاستفزازات التي تنتهك مكانة وحرمة الأماكن الدينية في القدس، والتي من شأنها أن تؤدي لزيادة التصعيد في المنطقة.

كما أدانت الجامعة العربية، في بيان، بأشد العبارات هذا الاقتحام، واصفة ذلك بأنه “استباحة للحرم القدسي وعدوان على القبلة الأولى للمسلمين”.

وشددت على أن “حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية الكاملة عن اقتحام بن غفير وعن هذه المخططات اليمينية المتطرفة وتداعياتها على فلسطين والمنطقة والسلم العالمي، وما تنطوي عليه من احتمالات إشعال حرب دينية”.

بدوره أدان البرلمان العربي، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد البرلمان في بيان، اليوم الثلاثاء، رفضه محاولات المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وتهويدها ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً، وتقـويض حريـة صلاة المسلمين فيه، كونها تتنافى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة

وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن “تنديد وإدانة المملكة لتلك الممارسات الاستفزازية”، مؤكدة موقفها بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم جهود إقامة دولته المستقلة.

وعبرت الوزارة عن “أسف المملكة لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية”.

كما أدانت الخارجية الإماراتية في بيان بشدة اقتحام بن غفير، مؤكدة “موقف بلادها الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه”.

ودعت الوزارة “السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة”.

وأعربت مصر في بيان للخارجية عن “أسفها لهذه الخطوة، وأكدت رفضها التام لأي إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس”.

وحذرت من “التبعات السلبية لمثل هذه الإجراءات على الاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام”، داعية إلى “ضبط النفس والامتناع عن أي إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع”.

وأدان الأردن، في بيان لمتحدث وزارة الخارجية سنان المجالي، بـ”أشد العبارات ذلك الاقتحام”، مؤكدا أنها “خطوة استفزازية مدانة”.

وطالب بـ”الكف الفوري” عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى، مؤكدا أن “إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذا التصعيد”.

وأعربت الكويت، في بيان للخارجية، عن إدانة واستنكار بلادها لهذا الاقتحام، مؤكدة أنه “يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين وانتهاكا لقرارات الشرعية الدولية”.

ودعت “المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والفاعل لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية”، محملة تل أبيب مسؤولية أي تصعيد سيحدث جراء تلك الانتهاكات.

من جهتها، أدانت الخارجية القطرية بشدة اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى واعتبرته انتهاكا سافرا للقانون الدولي، وحذرت من السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي أول رد فعل دولي على هذا الاقتحام، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن “الولايات المتحدة تؤيد بقوة الحفاظ على الوضع القائم فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس. وأي عمل أحادي يقوض الوضع الراهن غير مقبول”، مضيفا أن الولايات المتحدة تدعو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحفاظ على التزامه تجاه الوضع القائم للمواقع المقدسة.

وكان السفير الأميركي بإسرائيل توم نايدس قال إن إدارة الرئيس جو بايدن أوضحت للحكومة الإسرائيلية أنها تعارض أي خطوات من شأنها الإضرار بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة، وأكد أن واشنطن تريد الحفاظ على الوضع الراهن، وأن الإجراءات التي تمنع ذلك غير مقبولة.

من جهتها، قالت القنصلية البريطانية بالقدس إن من المهم على الجميع تجنب كل الأنشطة التي تؤجج التوترات وتقوض فرص السلام، وعبرت عن قلقها من اقتحام بن غفير للحرم الشريف.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا