أعلن رئيس اتحاد يهود ليبيا رافائيل لوزون، أنه إذا لم يلتفت المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، خلال 72 ساعة، ولم يستجيب لطلباتهم بالجلوس معه، فأنه سيجد نفسه مضطراً لخيار صعب وهو الدخول في إضراب عام عن الطعام.
وخلال مقابلة تلفزيونية عبر قناة “218” تابعتها «عين ليبيا»، قال لوزون:
إن كرامة يهود ليبيا اليوم على المحك، وتجاوز السيد سلامة معنا كل الحدود، وسار باستهزائه بنا وبنداءاتنا بعيداً جداً، وبصفتي رئيس اتحاد يهود ليبيا لن أسمح لنفسي أن أعيش ما تبقى لي من عمر تحت ذل هذا التجاهل، فشعوري بالظلم اليوم فظيع.
وأضاف:
سأدخل مضطراً في إضراب مفتوح عن الطعام أعلم تماما مخاطره على رجل في سني وفي مثل حالتي المرضية، ولكنني سأكون سعيدا به مهما كانت نتائجه الصحية على جسدي، حتى لو أدى هذا الإضراب إلى موتي، أن أموت مناضلا من أجل حقوق جاليتي أفضل لي من أن أعيش أراقب نظرات الحسرة في عيونهم، وشعورهم بالمهانة والذل كل يوم.
ونوه رئيس اتحاد يهود ليبيا بأن الغرض من الإضراب هو إيصال صوته الاحتجاجي لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
هذا وطالب رئيس اتحاد يهود ليبيا رافائيل لوزون، في وقت سابق، بتمكينه من حضور اجتماع حوار جنيف السويسرية، المزمع عقده المدة القادمة بين أعضاء مجلسي نواب طرابلس وطبرق، وأعضاء المجلس الأعلى للدولة، برعاية أممية.
وقال لوزون في رسالة موجهة إلى المبعوث الأممي في ليبيا تحصلت «عين ليبيا» على نسخة منها:
السيد غسان سلامة المحترم
تحية طيبة وبعد
أكتب إليكم رسالتي هذه، طالباً تمكيني من حضور اجتماع جنيف، تحت أي صفة، لأتمكن من إيصال صوت جاليتي الليبية اليهودية، التي نُهِبت أرزاقها وتم طردها من ليبيا لأسباب رأها بعض الليبيين آنذاك منطقية وعادلة، ورأيناها ومازلنا نراها ظالمة وعنصرية.
وأضاف رئيس اتحاد يهود ليبيا في رسالته يقول:
لقد عانينا طيلة السبع سنوات الماضية مع حكومات ما بعد فبراير، ولم نجد منهم إلا كل استهزاء بقضيتنا، وازدراء واستبعاد.
حاولنا مع حكومة الكيب، وزيدان، والغويل، وأخيراً حكومة السراج، ولم نر منهم إلا الهروب، والتنصل من المسؤولية تجاه جزء أصيل من الشعب الليبي.
وتابع:
السيد سلامة
نحن لا نثق في التركيبة السياسية الموجودة في ليبيا اليوم، فما هي إلا خليط من القوميين العرب والإسلاميين الذين لا يتفقون إلا على شيء واحد، وهو العداء لليهود، أرجو أن تُنصفنا يا سيد غسان، وتمنحني القدرة والحق في الدفاع عن جاليتي في جنيف، ومحاولة اقتلاع حقوقها من بين مخالبهم، لا تسلمهم قضيتنا يا سيد غسان، فنحن لا نأمن عليها من عنصريتهم وظلمهم.
أريد أن أحضر جنيف لأدافع عن قضيتين.
تمت طباعة هذه الصفحة من موقع عين ليبيا: https://www.eanlibya.com