كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن الحكومة الإسرائيلية عرضت على رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، خرائط ووثائق تتعلق بخطط ضم الضفة الغربية، وذلك خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع جونسون والوفد المرافق له يوم الإثنين في مستوطنة شيلو شمال شرق رام الله.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها إبلاغ مسؤولين أمريكيين كبار، من ضمنهم جونسون، بعزم إسرائيل اتخاذ “قرار عسكري لا مفر منه في غزة”، وفق ما نقلته الصحيفة، في إشارة إلى إمكانية شن حملة جديدة أو إعادة احتلال القطاع.

وذكرت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية قدمت خلال اللقاء خرائط ووثائق توضح رؤيتها لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية، دون الكشف عن تفاصيل تلك الوثائق أو الجدول الزمني للتنفيذ.

ويأتي هذا اللقاء في وقت تتزايد فيه المؤشرات على توجه إسرائيلي نحو خطوات أحادية الجانب، ما يثير مخاوف دولية من تقويض فرص حل الدولتين، الذي يُعتبر الأساس الذي تقوم عليه قرارات الأمم المتحدة وأغلب المبادرات الدولية لتحقيق السلام في المنطقة.

وتشير تصريحات جونسون والبيانات الصادرة عن مجلس النواب الأمريكي مؤخرًا إلى تقارب غير مسبوق مع المواقف الإسرائيلية المتشددة، بما في ذلك تصريحات سابقة اعتبرت الضفة الغربية “حقًا توراتيًا” لإسرائيل.

خبير إسرائيلي يكشف عن كلفة سنوية باهظة لسيطرة إسرائيل على قطاع غزة

كشف البروفيسور إستيبان كلور، أستاذ الاقتصاد في الجامعة العبرية بالقدس، أن الكلفة السنوية لأي احتلال إسرائيلي كامل لقطاع غزة تصل إلى حوالي 10 مليارات دولار، ما يعادل نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي.

وأوضح أن الجزء الأكبر من هذه الكلفة يُخصص لإعالة قوات الجيش في القطاع بالإضافة إلى دعم الجهاز الإداري والخدمات المدنية والبلدية.

وأضاف كلور أن ميزانية إسرائيل لا تتوفر على أموال فائضة بهذا الحجم، ولا يمكن توفيرها بسهولة في فترة قصيرة، مشيراً إلى أن هذه التقديرات لا تشمل تكاليف إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة في غزة.

وأكد أن إسرائيل ستكون مسؤولة عن تأمين حياة نحو مليوني شخص في القطاع، من توفير الغذاء والرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات الأساسية، وسط حالة عداء واسعة في المنطقة.

الخارجية الفلسطينية تدين اعتداء المستوطنين على مركبتين دبلوماسيتين روسية وهولندية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات الاعتداءات التي نفذها مستوطنون إسرائيليون على مركبتين دبلوماسيتين، إحداهما تابعة لبعثة روسيا الاتحادية والأخرى للسفارة الهولندية لدى السلطة الفلسطينية.

وجاء ذلك في بيان صدر اليوم الأربعاء، وصف فيه الاعتداءات بأنها انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية، خاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وأكدت الوزارة أن هذه الاعتداءات تعكس عنجهية وتمرد ميليشيات المستوطنين المسلحة التي تشعر بالحماية والدعم من المستوى السياسي في دولة الاحتلال، كما تسلط الضوء على المخاطر والتهديدات اليومية التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون على يد هذه الميليشيات، بحماية جيش الاحتلال.

وطالبت الخارجية المجتمع الدولي باتخاذ مواقف أكثر حزماً وفرض عقوبات رادعة على المستوطنين، مع ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لمعاقبتهم، تفكيك الميليشيات، وتجفيف مصادر تمويلها.