إسرائيل توافق على احتلال غزة بالكامل.. القرار يفاقم الصراع ويشعل موجة احتجاجات دولية - عين ليبيا
وافق “الكابينيت” الإسرائيلي، اليوم الجمعة، على مقترح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باحتلال قطاع غزة بالكامل، في خطوة تمثل تصعيداً عسكرياً جديداً في الصراع المستمر منذ أكتوبر 2023.
وأعلن القرار وسط معارضة قوية من قادة الجيش، وعلى رأسهم رئيس الأركان إيال زامير، الذي أكد أنه سيستمر في التعبير عن رأيه بشكل مستقل وموضوعي بشأن هذه الخطة، محذراً من تحميل الجيش مسؤولية أي فشل سياسي قد ينجم عنها.
وأعرب زامير عن قلقه من سعي نتنياهو لإلقاء المسؤولية عن فشل العمليات العسكرية، مثل “مركبات جدعون”، على المؤسسة العسكرية التي تسيطر حالياً على نحو 75% من القطاع وتفرض قبضتها الجوية والبرية والبحرية.
كما شدد على ضرورة توضيح الحدود بين المسؤولية العسكرية والسياسية داخل الحكومة الإسرائيلية المصغرة، في ظل غياب رؤية مشتركة.
الرئاسة الفلسطينية تدعو لاجتماعات طارئة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي
أعلنت الرئاسة الفلسطينية رفضها وادانتها الشديدة للقرار الذي أقرّه “الكابينيت” الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل وتهجير نحو مليون فلسطيني قسراً من مدينة غزة وشمال القطاع إلى الجنوب، معتبرة هذا القرار جريمة مكتملة الأركان تستمر في سياسة الإبادة الجماعية والقتل الممنهج والتجويع والحصار، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية، بحسب وكالة “وفا” الفلسطينية.
وحذرت الرئاسة من أن الخطط الإسرائيلية القائمة على القتل والتجويع والتهجير القسري ستؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، خاصة في ظل استمرار ما تقوم به قوات الاحتلال من استيطان في الضفة الغربية وضم الأراضي الفلسطينية، واعتداءات على المقدسات المسيحية والإسلامية، وحجز الأموال الفلسطينية، وتقويض مؤسسات الدولة الفلسطينية، وهي جرائم ضد الإنسانية تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن الحكومة الفلسطينية ستتوجه إلى مجلس الأمن الدولي، وتدعو لعقد اجتماعات طارئة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مطالبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك الفوري لإدخال المساعدات الإنسانية والوقود دون قيود لضمان وصولها لجميع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، في ظل الظروف المأساوية للنازحين والتهجير القسري.
وجددت الرئاسة التأكيد على أن السبيل الوحيد لوقف المأساة وضمان الأمن والاستقرار هو تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها الكاملة في الحكم والأمن في قطاع غزة، كجزء لا يتجزأ من دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ضمن حل سياسي شامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي وينفذ قرارات الشرعية الدولية.
روبيو يعلق على قرار إسرائيل احتلال قطاع غزة
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن “إسرائيل هي التي تحدد في النهاية ما يجب فعله من أجل أمنها”، في تعليق على قرار الحكومة الإسرائيلية باحتلال قطاع غزة.
وصرح روبيو لشبكة “إي دبليو تي” قائلاً: “لن يكون هناك سلام في غزة أبداً طالما أن حركة حماس موجودة، وسبب وجودها هو رغبتها في تدمير إسرائيل”.
وأضاف أن “حماس تسعى لطرد كل يهودي من الشرق الأوسط، وطالما تمتلك أسلحة وقدرة على القتال فإنها تشكل تهديداً للسلام”.
وأشار روبيو إلى أن “المسألة لا تقتصر على الجانب الإنساني فحسب، بل يجب التعامل مع موضوع الرهائن بغزة وحماس، التي تعتقد أنها تكسب حرب العلاقات العامة العالمية وليست مستعدة لتقديم أي تنازلات”.
وأضاف أن “المحادثات مع حماس انهارت بعد إعلان رئيس فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذا الاعتراف صعّب تحقيق السلام والتوصل إلى اتفاق مع الحركة”. واعتبر أن “حماس أصبحت أكثر جرأة نتيجة رسائل الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
كما قال روبيو إنه يتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أن “الاعتراف بالدولة الفلسطينية يكافئ حماس”، معتبراً أن “إقامة دولة فلسطينية ليست قضية حقيقية، إذ لا يمكن تحديد الحدود أو الجهة التي ستديرها، ولا يمكن أن تكون هناك دولة أو حتى حكم ذاتي ما لم يُحدد من سيديرها”.
ألمانيا تعلن تعليق تصدير أسلحة قد تُستخدم في حرب غزة
أعلن المستشار الألماني فريدريك ميرتس أن ألمانيا لن توافق على نقل معدات عسكرية إلى إسرائيل يمكن استخدامها في العمليات العسكرية في قطاع غزة، معبراً عن قلقه العميق إزاء معاناة السكان المدنيين في غزة.
وأكد ميرتس حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد ما وصفه بـ”إرهاب حماس”، لكنه شدد على ضرورة عدم مشاركة حماس في الحكومة المستقبلية في غزة، مشيراً إلى تعليق ترخيص تصدير الأسلحة التي قد تُستخدم في النزاع داخل القطاع.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مراجعة شاملة لسياسة تصدير الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، حيث أشار وزير الخارجية يوهان فاديفول إلى ضرورة تقييم دقيق للظروف الإنسانية والتوافق مع القانون الدولي قبل إصدار أي تراخيص جديدة، كما يواجه القرار ضغوطاً سياسية وشعبية داخل ألمانيا تدعو إلى وقف توريد الأسلحة بسبب الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
على الرغم من ذلك، تواصل ألمانيا تصدير أسلحة لإسرائيل بشروط محددة، معتبرة أمن إسرائيل جزءاً من المصالح الوطنية الألمانية، مع تصاعد الجدل داخلياً وخارجياً حول استخدام هذه الأسلحة في الصراع الدائر في غزة.
تركيا تدين قرار إسرائيل بتوسيع عمليتها العسكرية في غزة وتطالب بوقف فوري
أدانت وزارة الخارجية التركية اليوم الجمعة قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع عمليتها العسكرية في قطاع غزة، معتبرة أن الخطوة تمثل مرحلة جديدة من سياسة الاحتلال والإبادة الجماعية في المنطقة.
وجاء في بيان للخارجية التركية أن “كل خطوة تتخذها حكومة نتنياهو الأصولية لمواصلة إبادة الفلسطينيين وتوسيع الاحتلال توجه ضربة قاصمة للسلم والأمن الدوليين، وتفاقم عدم الاستقرار الإقليمي، وتعمق الأزمة الإنسانية”.
وأكدت الوزارة أن “السلام الدائم في المنطقة لن يتحقق إلا عبر سيادة القانون الدولي، وتغليب الدبلوماسية، وحماية حقوق الإنسان الأساسية”.
ودعت تركيا إسرائيل إلى “وقف خططها الحربية فوراً، وقبول وقف إطلاق النار في غزة، والشروع في مفاوضات حقيقية نحو حل الدولتين”.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بـ”تحمل مسؤولياته لمنع تنفيذ هذا القرار الذي يهدف إلى التهجير القسري للفلسطينيين وجعل غزة غير صالحة للسكن”، كما طالبت مجلس الأمن بإصدار قرارات ملزمة لوقف تصرفات إسرائيل التي تنتهك القانون الدولي والقيم الإنسانية.
الأردن يدين خطة الاحتلال الإسرائيلي لفرض السيطرة العسكرية الكاملة على غزة واعتبرها نسفاً للجهود الدولية لوقف إطلاق النار
أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، أن الأردن يرفض ويُدين بشدة قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) بالموافقة على خطة لفرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، معتبراً ذلك امتداداً لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تعتمد على التجويع والحصار كسلاح ضد الفلسطينيين.
وأشار القضاة إلى أن هذه الخطة تتضمن استهدافاً ممنهجاً للأعيان المدنية والمستشفيات والمدارس، وهو انتهاك واضح لقرارات الشرعية الدولية واتفاقية جنيف لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب.
وأوضح أن فرض السيطرة العسكرية على غزة يقوض الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، داعياً إسرائيل إلى الامتثال للقانون الدولي والإنساني ووقف عدوانها فوراً وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية اللازمة.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ موقف فاعل لوقف العدوان الإسرائيلي، والعمل على تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه، بوصف ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
مصر تدين بشدة خطة الاحتلال الإسرائيلي الكامل لغزة وتدعو المجتمع الدولي للتحرك فوراً
أدانت جمهورية مصر العربية اليوم الجمعة بأشد العبارات قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي القاضي بوضع خطة لاحتلال كامل قطاع غزة، معتبرة أن هذا القرار يُكرّس الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية ويُعمّق حرب إبادة تستهدف الشعب الفلسطيني.
وأكدت مصر في بيان رسمي أن الاحتلال يسعى إلى القضاء على مقومات حياة الفلسطينيين وحرمانهم من حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني.
وأشارت مصر إلى أن استمرار إسرائيل في سياسة التجويع والقتل الممنهج ضد الفلسطينيين العزل لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد وتأجيج الكراهية والتطرف في منطقة تعاني بالفعل من كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
ودعت مصر المجتمع الدولي، ومن بينهم مجلس الأمن وكافة الأطراف الفاعلة، إلى تحمل مسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية، والعمل بشكل فوري على وقف السياسات الإسرائيلية القائمة على فرض الأمر الواقع بالقوة، والتي تقوّض فرص تحقيق السلام وتنهي أي أمل بحل الدولتين.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية أن الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يشمل إسرائيل، لن يتحقق إلا عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
السعودية تدين احتلال إسرائيل لقطاع غزة وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف “الجرائم الوحشية”
نددت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الجمعة، بقرار إسرائيل احتلال قطاع غزة، مستنكرة ما وصفته بـ”جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي” التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن السياسات والقرارات اللا إنسانية التي تتبناها إسرائيل تعكس عدم استيعابها للارتباط التاريخي والقانوني للفلسطينيين بأرضهم وحقهم المشروع وفق القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية.
وحذرت السعودية من أن استمرار عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن وقف هذه الاعتداءات يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويقوض أسس الشرعية الدولية، وينذر بعواقب خطيرة قد تؤدي إلى الإبادة الجماعية والتهجير القسري.
وأكدت الوزارة أن الجرائم الإسرائيلية المتواصلة تستدعي تحركًا دوليًا فاعلًا وحازمًا لوقف الكارثة الإنسانية، معربة عن دعمها لحل الدولتين عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
الصين تدعو إسرائيل لوقف “أعمالها الخطرة” في غزة فوراً وسط انتقادات دولية متزايدة
دعت وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة إسرائيل إلى التوقف فوراً عن ما وصفته بـ”أعمالها الخطرة” في قطاع غزة، وذلك في أعقاب إعلان الحكومة الإسرائيلية الموافقة على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال القطاع.
وقالت الوزارة، حسب وكالة فرانس برس، إن بكين تحمل “مخاوف جدية” تجاه خطة السيطرة الإسرائيلية على غزة، مشددة على ضرورة وقف هذه الخطوات فوراً لتجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية.
هذا ويأتي موقف الصين ضمن موجة من الانتقادات الدولية، حيث طالبت أستراليا وبريطانيا إسرائيل بالتراجع عن خطط الاحتلال، محذرتين من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إن “التهجير القسري الدائم يعد انتهاكاً للقانون الدولي” مؤكدة ضرورة وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات، ودعت في الوقت نفسه حركة حماس إلى الإفراج عن الرهائن.
من جانبها، وصفت عضو البرلمان البريطاني والوزيرة المساعدة، مياتا فانبوليه، القرار الإسرائيلي بأنه “خطأ فادح”، محذرة من تصعيد مأساوي لوضع إنساني هش أصلاً.
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ينتقد قرار إسرائيل السيطرة على قطاع غزة ويدعو لإعادة النظر فيه
أدان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الجمعة، قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد هجومها والسيطرة على قطاع غزة، واصفًا هذا القرار بـ”الخاطئ”.
وجاء في بيان صادر عن ستارمر: “قرار الحكومة الإسرائيلية تصعيد هجومها على غزة خاطئ، ونحثها على إعادة النظر فيه فوراً”.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن هذه الخطوة لن تساهم في إنهاء الصراع القائم أو ضمان إطلاق سراح الرهائن المحتجزين، بل على العكس، ستؤدي إلى مزيد من سفك الدماء وتصعيد الأزمة الإنسانية في القطاع.
أردوغان: من تسببوا في تجويع أطفال غزة سيحاسبون أمام القانون والتاريخ
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس في أنقرة مع رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو، أن المسؤولين عن تجويع الأطفال الأبرياء في قطاع غزة حتى هزلت أجسادهم سيحاسبون “دون شك أمام القانون والتاريخ”.
وأشار أردوغان إلى معاناة المدنيين في غزة ووصفها بأنها “جحيم حقيقي”، مشدداً على أن تركيا ستواصل النضال من أجل وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع.
وأضاف أن السنغال اتخذت موقفاً شجاعاً وحازماً ضد ظلم إسرائيل، مؤكداً أن بلاده لم تتخل عن الفلسطينيين، بل مدّت لهم يد العون ودعمت المبادرات في الأمم المتحدة، خاصة وأن السنغال تترأس منذ عام 1975 لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني.
كما أكد أردوغان أن صوت البلدين المسلمين الشقيقين أصبح مسموعاً بشكل أقوى في الساحات الدولية، مضيفاً: “أولئك الذين يحكمون على أطفال غزة بالجوع والموت لن يفلتوا من المحاسبة”.
الجيش الإسرائيلي: نُعمق التخطيط لإسقاط “حماس” وإعادة الأسرى دون المساس بأرواحهم
أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، أن الجيش سيكثف التخطيط العملياتي خلال الأيام المقبلة بهدف إعادة الأسرى الإسرائيليين وإنهاء حكم حركة “حماس” في قطاع غزة، مع التشديد على الحفاظ على سلامة القوات وصبرها، وفق ما جاء في بيان رسمي للجيش.
وأفاد البيان بأن زامير أجرى تقييماً للوضع في القيادة الجنوبية بمشاركة كبار قادة الأركان، حيث تم عرض الخطوط العريضة للقرارات التي أقرها الكابينت الإسرائيلي، والتي تشمل التحضير لعملية عسكرية جديدة في شمال القطاع.
ووفق موقع Ynet، شدد زامير خلال الاجتماع على أن حياة الأسرى الإسرائيليين تمثل “خطًا أحمر” لا يمكن تجاوزه، حتى لو تطلب الأمر الامتناع عن تنفيذ عمليات برية في مناطق يُحتمل وجودهم فيها، وهو مبدأ التزم به الجيش منذ بدء الحملة البرية في أكتوبر 2023.
وأشار التقرير إلى أن زامير يواصل العمل بمبدأ “السلامة مقابل السرعة”، وهو ما أدى إلى بطء التقدم الميداني وتطهير مناطق صغيرة على مدى أيام أو أسابيع، بهدف تقليل الخسائر في صفوف الجنود.
ومن المتوقع أن يستغرق التخطيط للعملية الجديدة عدة أيام أو أسابيع، بالتزامن مع تدريبات واسعة للوحدات المشاركة، وفي الوقت نفسه، يواجه الجيش تباطؤاً متزايداً في استجابة المدنيين لإخلاء مناطق القتال، خصوصاً في أحياء مثل الزيتون والشجاعية بمدينة غزة، ما يضطر الجيش إلى استخدام ضربات تحذيرية لدفع السكان إلى المغادرة.
وأضاف التقرير أن العملية المرتقبة للسيطرة على مدينة غزة ستكون بطيئة وتدريجية، مع فترات توقف ومسارات خروج متعددة، في محاولة لتقليل الكلفة البشرية والتأثيرات السياسية.
وختم الموقع بالإشارة إلى تعقيد المشهد الميداني والسياسي، مشيراً إلى أن استمرار الحرب دون حسم يمنح “حماس” وقتاً إضافياً لتحسين شروط التفاوض، ويخدم في الوقت ذاته بقاء حكومة بنيامين نتنياهو، بينما يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى هذا التمديد لتجنّب الانهاك والانهيار.
مسؤول سابق في الشاباك: 51% من سكان غزة يريدون الهجرة ويجب استغلال “الفرصة التاريخية”
زعم موشيه فوزييلوف، المسؤول السابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، أن 51% من سكان قطاع غزة يرغبون في مغادرته، دون أن يشير إلى أي مصدر موثوق يدعم هذا الادعاء.
وفي مقال نشرته صحيفة **”معاريف”**، اعتبر فوزييلوف أن إسرائيل لا تستغل ما وصفه بـ”الفرصة التاريخية” لتطبيق خطة “الهجرة الطوعية” من القطاع، رغم وجود ما قال إنه “رغبة حقيقية لدى كثيرين في غزة بالابتعاد عن الصراع والبحث عن حياة كريمة ومعيشة آمنة”.
وشدد فوزييلوف على أن “كثيرين من سكان غزة لا يرغبون بالقتال أو الانخراط في العمل المسلح”، داعياً إلى حلول “مبتكرة” لفصل السكان عن حماس، على غرار الابتكارات التكنولوجية الإسرائيلية مثل تطبيق Waze، على حد قوله.
كما دعا إلى إنشاء “مدن إنسانية” تُنقل إليها الفئات المدنية، بينما يُستخدم ضد من تبقى “قوة مكثفة لكسرهم”، معتبراً أن مفتاح الانتصار على التنظيمات غير الحكومية يكمن في “فصلها عن الحاضنة الشعبية وخلق صدمة وعي لدى السكان”.
وأضاف فوزييلوف أن “الانتصار على حماس لا يتحقق فقط بالسلاح، بل أيضاً بتقويض شرعيتها داخل المجتمع الفلسطيني”، مشيراً إلى أن التراث الإسلامي نفسه، بحسب زعمه، يحتوي على أدوات تبرر عدم القتال في ظروف الضعف.
واختتم المسؤول السابق تصريحه بالقول إن “حماس يجب أن تختار بين مشروعها الأيديولوجي للبقاء، لأن البديل الوحيد هو الموت الجماعي”، وفق تعبيره.
حماس: خطة احتلال غزة “جريمة حرب”… ونتنياهو لا يكترث بمصير الأسرى الإسرائيليين
اعتبرت حركة حماس، في بيان صدر الجمعة، أن قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) باحتلال مدينة غزة يمثل “جريمة حرب مكتملة الأركان”، واتهمت حكومة بنيامين نتنياهو بالتخطيط لسياسة “إبادة وتهجير قسري” في استمرار لما وصفته بالممارسات الوحشية والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني.
وجاء في بيان الحركة أن ما أُقر من خطط لاحتلال مدينة غزة وإجلاء سكانها الذين يقترب عددهم من مليون نسمة “يمثل تهديداً مباشراً لحياتهم وانتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف”، محذّرة من أن “استبدال مصطلح الاحتلال بـ«السيطرة» هو تلاعب لغوي مكشوف لا يعفي إسرائيل من المسؤولية القانونية”.
وأضافت حماس أن هذا القرار يكشف “عدم اكتراث” نتنياهو وحكومته بمصير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وأن توسيع العدوان “يعني التضحية بهم لتحقيق أوهام سياسية”.
وربطت الحركة القرار الإسرائيلي المفاجئ بانسحاب تل أبيب من جولة التفاوض الأخيرة التي كانت “على وشك التوصل إلى اتفاق” لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأكد البيان أن حماس قدمت للوسيطين المصري والقطري “كل أشكال المرونة” لإنجاح الجهود السياسية، وجددت استعدادها للمضي نحو “صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة”، بما يؤدي إلى وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
وختمت الحركة بيانها بتوجيه تحذير شديد إلى إسرائيل، مؤكدة أن “هذه المغامرة الإجرامية ستكلفها أثماناً باهظة”، مشددة على أن “شعبنا ومقاومته عصيان على الانكسار”.
كما حمّلت الإدارة الأمريكية مسؤولية دعم العدوان، وطالبت الأمم المتحدة ومحكمتي العدل والجنائية الدوليتين بـ”تحرك عاجل” لوقف ما وصفته بـ”المخطط الإجرامي”، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.
بلجيكا تستدعي سفيرة إسرائيل احتجاجًا على خطة احتلال غزة وسياسة الاستيطان
أعلن وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفو، اليوم الجمعة، استدعاء سفيرة إسرائيل لدى بلجيكا، إيديت روزنزاويغ-أبو، لتقديم توضيحات بشأن إعلان الحكومة الإسرائيلية الأخير حول خطتها لاحتلال قطاع غزة.
وقال بريفو، في تصريحات نقلها موقع **vrt.be**، إن بلجيكا ترفض بشكل قاطع هذا القرار، إضافة إلى مواصلة إسرائيل سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، مشددًا على أن “الأولوية الآن هي ممارسة ضغط قوي من أجل التراجع عن هذه الخطط الخطيرة”.
وأشار الوزير البلجيكي إلى أن “رغم مشروعية السعي لتدمير الجماعة الإرهابية حماس، إلا أن ذلك لا يبرر إطلاق عمليات عسكرية غير متناسبة، تزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين، الذين يدفعون ثمناً باهظاً منذ بداية التصعيد”.
السيسي وعباس يبحثان تداعيات خطة إسرائيل لاحتلال غزة وتهجير سكانها
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، التداعيات الخطيرة لقرار الحكومة الإسرائيلية إعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه إلى الجنوب، في ظل تحذيرات إقليمية ودولية من تصاعد التوترات.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، محمد الشناوي، بأن الرئيس عباس عبّر عن شكره للمواقف المصرية الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، خاصة في ما يتعلق برفض التهجير القسري، وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع في ظل الكارثة المتفاقمة.
وأكد عباس خلال الاتصال خطورة القرار الإسرائيلي الأخير، معتبراً أنه يشكل “جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية”، مشدداً على استمرار التحرك السياسي في مجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة هذه الخطط.
كما جدد عباس التأكيد على ضرورة تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها كاملة في غزة، في إطار حل يضمن وحدة السلاح والنظام تحت مظلة الدولة الفلسطينية، ووقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية.
من جهته، جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التأكيد على رفض مصر القاطع لسياسات التهجير، مشيراً إلى استمرار الجهود المصرية المكثفة لوقف إطلاق النار، وتأمين دخول المساعدات، والعمل على إطلاق سراح الرهائن والأسرى، بما يسهم في احتواء الأزمة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وزير الخارجية التركي يزور مصر السبت لبحث خطة احتلال غزة وتطورات إقليمية
يتوجه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، غداً السبت، إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية يبحث خلالها عدداً من الملفات الساخنة، أبرزها خطة الحكومة الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة، والتطورات في سوريا وليبيا، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين أنقرة والقاهرة.
ونقلت “روسيا اليوم” عن مصدر في وزارة الخارجية التركية أن فيدان سيلتقي خلال زيارته الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين، حيث ستتركز المباحثات على تطورات الأوضاع في قطاع غزة، ومفاوضات وقف إطلاق النار التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وذكر المصدر أن الوزير التركي سيؤكد خلال المحادثات رفض أنقرة القاطع لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي ضم غزة، محذراً من أن هذه الخطوات تمثل “أكبر عقبة أمام السلام والاستقرار في المنطقة”، وتستهدف تقويض حل الدولتين.
وأضاف المصدر أن فيدان “سيقيّم الجهود المشتركة لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق”، مشدداً على دعم تركيا للدور المحوري الذي تلعبه مصر في هذا السياق.
عائلات الأسرى الإسرائيليين تعتبر قرار حكومة نتنياهو احتلال غزة إعداماً لأبنائهم وتخلياً عنهم
أصدر منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين بياناً شديد اللهجة حول قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي الشروع في عملية احتلال قطاع غزة، معتبراً أن هذا القرار يشكل “إعداماً للأسرى الأحياء” و”حكمًا بالاختفاء على المتوفين منهم”.
وأشار البيان إلى أن الحكومة الإسرائيلية “تخلت رسمياً عن الأسرى لدى حماس” عبر اعتماد خطة الاحتلال، متجاهلة التحذيرات المتكررة من القيادة العسكرية والرأي العام الإسرائيلي الذي يعارض مثل هذه الخطوة.
ووصف البيان تصرفات مجلس الوزراء السياسي والأمني بأنها “موكب حمقاء” على حساب الأسرى والمجتمع الإسرائيلي، معتبرًا إياها “خطوة خداع وإهمال أخلاقي وأمني لا يغتفر”.
وحذر المنتدى من أن حكومة نتنياهو تقود الشعب اليهودي إلى كارثة جديدة، عقب ما وصفها بأفدح كارثة في تاريخ إسرائيل منذ المحرقة. وأكد أن الوقت لم يفت بعد لوقف هذه الخطوة الخطيرة.
ودعا المنتدى الشعب الإسرائيلي إلى إيقاف العملية والضغط من أجل اتفاق شامل لإعادة الأسرى والمخطوفين، بعيداً عن الحرب العبثية والهروب المتعمد. واختتم البيان بتأكيد أن المنتدى لن يقف مكتوف الأيدي ويطالب باتفاق شامل فوراً.
هولندا تستبعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية حالياً رغم تصاعد الأزمة في غزة
استبعدت الحكومة الهولندية الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت الراهن، رغم تصاعد القلق الشعبي والدولي إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.
أوضح وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب، خلال جلسة طارئة في البرلمان لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة، أن هولندا لا تخطط للاعتراف بفلسطين حالياً، مشيراً إلى أن موقف بلاده يختلف عن بعض حلفائها في حلف شمال الأطلسي، مثل فرنسا التي أعلنت نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل، وبريطانيا التي هددت باتخاذ خطوة مماثلة في حال عدم تقدم إسرائيل بخطوات ملموسة لتخفيف الأزمة.
ورفض فيلدكامب دعوات النواب الهولنديين لوقف واردات الأسلحة من إسرائيل، مشيراً إلى أن سياسة هولندا تركز أولاً على تأمين احتياجات السوق المحلي ودول الاتحاد الأوروبي قبل النظر إلى مصادر خارجية.
ومع ذلك، أكد الوزير أن هولندا اتخذت إجراءات مهمة، منها فرض حظر سفر على وزيرين إسرائيليين، واعتبر أن الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة “لم تعد حرباً عادلة”، بل باتت تؤثر سلباً على أمنها وهويتها الذاتية.
وتجمع خارج مبنى البرلمان في لاهاي، نحو 250 متظاهراً مناصرين للقضية الفلسطينية، مطالبين الحكومة باتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه التصعيد الإسرائيلي، ورفعوا لافتات تطالب بوقف إطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
هذا وتشير وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل نحو 61 ألف شخص وإصابة أكثر من 151 ألفاً.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا