إصلاح نقدي في إيران.. معاملات أسهل وريال جديد قريباً - عين ليبيا

صوت نواب مجلس الشورى الإسلامي في إيران، اليوم الأحد، على مشروع قانون تعديل قانون النقد والبنك، الموافق بموجبه على حذف أربعة أصفار من العملة الوطنية، ما يعني تحويل كل 10,000 ريال إيراني حالي إلى ريال واحد جديد، مع الإبقاء على اسم “الريال” كعملة رسمية للبلاد.

ويهدف هذا القرار إلى تبسيط المعاملات المالية وتسهيل الاستخدام اليومي للعملة، وتقليل آثار التضخم الحاد الذي تعاني منه إيران منذ سنوات نتيجة العقوبات الاقتصادية والتقلبات في السوق الموازية، حيث وصل سعر الدولار الأمريكي إلى أكثر من 900 ألف ريال.

وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من خطة إصلاحية تهدف إلى معالجة التشوهات النقدية، وتحسين بيئة الأعمال، وتسهيل العمليات المصرفية والتجارية، كما يأمل المسؤولون في أن تُعيد هذه الإجراءات بعض الاستقرار للريال الإيراني.

وأشار البرلمان الإيراني إلى أن القانون سيحتاج أيضًا إلى موافقة مجلس صيانة الدستور قبل دخوله حيز التنفيذ، ما يعني أن التطبيق الفعلي قد يستغرق بعض الوقت قبل أن تصبح التعديلات نافذة على المستوى الرسمي.

وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية على إيران، بما في ذلك العقوبات الدولية التي أثرت على الاقتصاد الوطني، وأسهمت في ارتفاع معدلات التضخم بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، ما دفع السلطات إلى اتخاذ سلسلة إجراءات إصلاحية لتحسين الوضع المالي وتبسيط التعاملات النقدية.

إيران تعلن توقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد إعادة فرض العقوبات وتفعيل “آلية الزناد”

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن “تعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعد ذا جدوى” بعد إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران وتفعيل ما يعرف بـ”آلية الزناد”.

وأشار عراقجي إلى أن الاتفاق المبرم مع الوكالة في القاهرة سبتمبر 2025 “لم يعد سارياً كأساس للتعاون”، مؤكداً أن تفعيل آلية الزناد غيّر جميع الظروف وأوجد وضعاً جديداً يتطلب اتخاذ قرارات جديدة. وأضاف أن وزارة الخارجية الإيرانية ستواصل جهودها الدبلوماسية، لكن طبيعة المفاوضات لن تكون كما كانت في السابق.

وشدد الوزير الإيراني على أن بلاده أظهرت حسن نيتها من خلال جميع الإجراءات اللازمة والتعاون مع الوكالة وتقديم مقترحات عادلة، مؤكداً أن الدول الغربية لا تملك مبرراً لاتهام إيران بتجنب المفاوضات، وأن إيران مستعدة لأي حلول تفاوضية لكنها تسعى في الوقت نفسه لاستحقاق حقوقها.

وكانت الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) أعادت فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران في 28 سبتمبر 2025، بعد تفعيل “آلية الزناد”، التي تعني تطبيق جميع العقوبات السابقة على طهران منذ 2006 حتى 2010، وتشمل حظراً على الأسلحة، وبرامج تخصيب اليورانيوم والصواريخ القادرة على حمل أسلحة نووية، إضافة إلى حظر نقل التكنولوجيا والمساعدة التقنية وتجميد الأصول وحظر السفر على أفراد وكيانات إيرانية.

إيران والعراق يوقعان اتفاقاً لإنشاء سوق تجارية مشتركة في معبر شلمجة الحدودي

أعلن الرئيس التنفيذي لمنطقة أروند الحرة الإيرانية، مصطفى خانزادي، توقيع اتفاق مشترك بين المنطقة الواقعة جنوب شرقي إيران ومحافظة البصرة العراقية، لإنشاء سوق تجارية مشتركة في مدينة شلمجة الحدودية.

وجاء الإعلان خلال اجتماع مشترك حضره وفدان من البلدين لبحث سبل تطوير التعاون التجاري الثنائي في منطقة أروند الحرة، حيث أكد خانزادي على الأهمية الاستراتيجية للمعبر في توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والنقل بين إيران والعراق.

وأوضح المسؤول الإيراني أن الاتفاق يأتي في إطار الخطوط العريضة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزيز التجارة الحدودية وتنمية الاقتصاد البحري وتسهيل حركة المسافرين والبضائع بين منطقة أروند الحرة ومحافظة البصرة.

وأضاف أن الطرفين اتفقا على تفعيل نظام اتفاقية “تي آي آر” في الجمارك العراقية، ونظام “أي تي إي” للعبور المؤقت لبضائع المعارض، بالإضافة إلى خدمات التاكسي الدولي بين البصرة ومنطقة أروند الحرة.

وتابع خانزادي أن الاتفاق يشمل تشكيل لجان تنفيذية مشتركة، وتوفير البنى التحتية الجمركية، وإيجاد التسهيلات اللازمة لعبور السيارات الإيرانية والعراقية، إضافة إلى تمركز شركة تأمين متخصصة في شلمجة لمتابعة تنفيذ مذكرة التفاهم بسرعة ودقة.

من جانبه، أكد رئيس مجلس محافظة البصرة العراقية، محمد كاظم، أن العمل جارٍ لتطوير المعبر لتجاوز المعوقات التي تعيق تبادل السلع بين البلدين، مشيراً إلى أن مشاريع منطقة أروند الحرة تمثل حافزاً أساسياً لتنمية العلاقات الاقتصادية، مع وجود العديد من المشاريع التجارية التي يمكن أن تعزز التعاون القائم بين إيران والعراق.

مسؤول إيراني: نستبعد احتمال قيام الأعداء بعمل عسكري وإيران في أعلى درجات الجاهزية

قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، وحيد أحمدي، الأحد، إنه يستبعد في الظروف الحالية احتمال قيام الأعداء بعمل عسكري ضد إيران، مؤكداً أن البلاد في أعلى درجات الجاهزية الدفاعية والردع ولن تترك أي تهديد دون رد.

وأوضح أحمدي أن القوى المعادية تسعى من خلال الإعلام والدعاية إلى تصوير الأوضاع على أنها أزمة لإحداث تأثيرات نفسية سلبية على المجتمع الإيراني، مضيفاً أن الأخطاء السابقة في حسابات الأعداء بشأن قدرات إيران أثبتت لهم أن الهجمات لن تحقق أهدافها، وأن الشعب الإيراني لن يتأثر أو ينقسم داخلياً.

وشدد المسؤول الإيراني على أن القوة السياسية والدبلوماسية للبلاد، إلى جانب الدعم الشعبي والوحدة الداخلية، تجعل من المستحيل على أي قوة اتخاذ قرار ضد إيران بسهولة.

إيران تحذر من جفاف 19 سداً رئيسياً وسط تفاقم أزمة المياه

أعلنت السلطات الإيرانية أن 19 سداً رئيسياً في البلاد مهددة بالجفاف الكامل، في ظل استمرار أزمة المياه التي تضرب معظم أنحاء إيران.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن متوسط امتلاء خزانات المياه في إيران لا يتجاوز حالياً 35% فقط، موزعة على أكثر من 200 سد عبر الجمهورية.

وتواجه إيران واحدة من أشد أزمات الجفاف في العالم، مع انخفاض حاد في معدلات هطول الأمطار خلال السنوات الأخيرة، وتزايد الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحر الطويلة وفترات الجفاف الممتدة.

كانت العاصمة طهران من بين أكثر المناطق تأثراً خلال الصيف الحالي، حيث اتخذت الحكومة إجراءات تقنين صارمة للمياه، تضمنت تقليص الإمدادات في أحياء ومدن كبرى، بهدف الحفاظ على ما تبقى من الموارد المائية.

تعاني مناطق الجنوب الغربي ووسط البلاد من نقص حاد في المياه، مع تجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية في بعض المناطق، مما أدى إلى استنزاف المياه الجوفية وزيادة الضغط على السدود والخزانات.

هذا التحذير يأتي ليزيد من المخاوف بشأن قدرة إيران على مواجهة التغيرات المناخية وضمان تلبية احتياجات سكانها من المياه في المستقبل القريب.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا