إغلاق الحرم الإبراهيمي في الخليل بحجة الأعياد اليهودية - عين ليبيا

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، جميع أروقة وساحات الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المصلين؛ بحجة تأمين احتفال المستوطنين بـ”عيد رأس السنه العبرية”.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مدير الحرم رئيس السدنة الشيخ حفظي ابو سنينة قوله، إن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي اليوم، بحجة احتفال اليهود بعيد رأس السنة العبرية، ويستمر اغلاقه حتى الساعة العاشرة من مساء اليوم.

من جهته اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد سعيد التميمي ، إغلاق الحرم وتعديات الاحتلال والمستوطنين على حرمته “تحديا صارخا لمشاعر العرب والمسلمين، ومساسا خطيرا بحرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية، وانتهاكا صارخا لمواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية وكافة الشرائع الإلهية المجمع عليها في العالم والتي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة.

وطالب التميمي دول العالم برفع هذا الظلم ولجم اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدراته.

يُذكر أنه منذ عام 1994 يُقسّم الحرم الإبراهيمي، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلما أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير من العام نفسه.

يُشار إلى أن مدينة الخليل تعد واحدة من أقدم المدن العريقة التي ما زالت مأهولة في العالم، ويمتد تاريخها إلى أكثر من 6000 عام. وهي مدينة مقدسة للديانات السماوية، وأصبحت رابع أقدس مدينة إسلامية بعد مكة والمدينة المنورة والقدس، ويعتبر الحرم الإبراهيمي الشريف من أهم المعالم الحضارية المميزة للمدينة والذي منحها مكانتها المميزة، وجعلها مقصدا دينيا للمؤمنين والرحالة العرب والأجانب الذين أفاضوا في الحديث عنها وعن معالمها الدينية والحضارية.

والمسجد الإبراهيمي هو ثاني أهم المعالم الإسلامية في فلسطين المحتلة بعد المسجد الأقصى المبارك، ويقع في قلب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية ويُنسب المسجد الذي يُطلق عليه أيضا اسم الحرم الإبراهيمي إلى النبي إبراهيم الخليل عليه السلام المدفون فيه قبل أربعة آلاف عام.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا