إفلاس الداعشي حفتر وقانون التعبئة العامة - عين ليبيا

من إعداد: أ.د. فتحي أبوزخار

عمل الداعشي حفتر بجنون على مسح صورة التفاؤل والأمل التي رسمها الشعب الليبي بعد انتفاضته على الدكتاتور معمر القذافي،، وأدعى وقوفه إلى جانب أحرار فبراير ليتسلل إلى صفوفهم -بالرغم من معارضة الكثيرين- بهدف تدمير مشروع الأمل والفرح الواعد للشعب الليبي،، وعوضاً أن يخطو الشعب الليبي بهدوء وثبات خطواته نحو الدولة المدنية الديمقراطية وجد نفسه في خضم ديستوبيا -قاتمة السواد- يقدم فيها زهرة شباب ليبيا قرابين على أسوار العاصمة لمقاومة النسخة المبتدعة المشروخة من زريبة الجماهيرية!!!.

لآن ديدنه الهزيمة فالإفلاس يلاحقه:

لم نسمع أن الداعشي حفتر أنتصر في أي حرب!!! فخسائره في تشاد يشهد لها العالم ونجاح أعداد لا تتجاوز المئات من المقاومين الثوار  وأخريين في بنغازي ودرنه لاستنزافه لسنوات وهو يستغيث بالطيران المصري والإماراتي والفرنسي!!!! فالانتصار لا مكان له في قاموس المنهزم المُثخن بالكراهية والحقد والحسد للبشرية قبل الشعب الليبي.. والإفلاس والهزيمة سيلاحقانه إلى يوم الدين.

انكسار الداعشي حفتر ومليشياته من تكفيريين ومجرمين ومنتقمين ومغرر بهم وهزيمتهم على اسوار طرابلس في 4/4/ 2019 رفع في ثنايا خلاياه السرطانية رغبة الانتقام بالقتل والتدمير والحرق والسحق لكل ما هو ينبض بالحياة ويصنع المستقبل.

ويستميت اليوم الخرف الداعشي حفتر، المهووس باستعباد البشر وإذلالهم وصب غضبه عليهم بالتعذيب والقتل، في استجلاب القتلة من جميع أركان الأرض ليشبع نهمه لسفك الدماء وتشريد النساء والعجائز والأطفال وتدمير بقايا بنية تحتية متهرئة من مخلفات زريبة الجماهيرية، ولتمويل مشروعه التدميري هذا يسن قانون التعبئة العامة!!!.

بعد التكفيريين الاستنجاد بالملاحدة:

الداعشي حفتر يحمل في ثنايا جسمه الهرم خلايا سرطانية ينفخ فيها كبرياؤه وعجرفته الكراهية لتنفجر دم فاسد وقيح وصديد على وجوه أطفالنا ونسائنا وعجائزنا  اللاتي يستنجدن بأحرار ليبيا -بقوات البركان- ليسمحوا أثار العدوان من على وجهوهم المتعبه.

بهجومه على العاصمة وغزوه لطرابلس سمعنا ولولات النساء ونحيب الأطفال وآهات العجائز ورأينا كرسي المعاق المسكين المقعد ، بحي أبوسليم، تحرقه ألسنة لهيب الكراهية التي ينفثها مرتزقته وهم يقصفون طرابلس بالجراد والهوازر.

وبعد أن خسرت مليشياته المدخلية التكفيرية والعصابات الإجرامية والتشكيلات الانتقامية يستنجد بالقتلة الروس الإلحادية المكلفة وبجنجاويد، مع مثيلاتها، البخسة الرخيصة.. وليغطي تكاليف القتلة الروس الباهظة يكذب ويدعي بأنه في حالة النفير العام ويسن قانون التعبئة العامة.

قانون التعبئة العامة لتسديد فواتير القتلة الروس:

الحقود عون الله الفرجاني ربيب الداعشي حفتر ينفث سمومه عبر بوقهم الحقود “الحدث” ويُعرف قانون التعبئة العامة ويصفه بأنه .. “وضع جميع موارد الدولة البشرية والمادية لخدمة المجهود الحربي وفق لمقتضيات مصلحة البلاد الحالية .. تضع كل الاتصالات والمواصلات تحت قيادة القوات المسلحة”

ولتمويل التكاليف العالية للمرتزقة الروس الذين كدسهم الداعشي حفتر  بقاعدة البمبة شرق درنه يطلب المعتوه عون الله بكل عنجهية واستكبار: “إخضاع  المصانع والمعامل وأي مرافق إنتاجية أو خدمية تحددها هيئة التعبئة والقيادة العامة   وذلك لوضعها تحت الأشراف هذه الإدارات الانتاجية والتشغيلي بالكامل”. ويأتي الدور على أهلنا في برقة بعد سرقة البنوك وإفلاسها!

بعد سلب البنوك يأتي دور الضرائب والرسوم:

بعد أن أفرغ الداعشي حفتر كل ما في خزائن البنك المركز بالشرق والبنوك الرئيسية والفرعية ببرقة ليصرفها على تمويل الحرب على العاصمة وعلى نزوات أبنائه المنحرفين،، الانحطاط الذي يصل إلية طغيان الداعشي حفتر اليوم بعد أن رمى بشباب برقة لتهلكة على تخوم طرابلس يفرض اليوم على آبائهم ومن تبقى منهم، وبدكتاتورية قانون التعبئة العامة، تمويل المرتزقة الروس بضرائب ورسوم عن كل مرتب وخدمة عامة أو خاصة.

والسؤال هل سيسمح أهلنا في برقة السماح للمعتوه الداعشي حفتر اللعب بمصيرهم وسلب أموالهم بعد قتل أبنائهم؟؟؟ أم سيردون عليه بصرخة: لن نعود للقيود.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا