إلى السيدة ستيفاني وليامز.. ليبيا أزمتها في السلاح والمليشيات ؟؟ - عين ليبيا

من إعداد: المنتصر خلاصة

زياراتكم ولقاءاتكم مع الرئاسي أو مجلس الدولةأو القوى السياسية أو البنك المركزي أو ديوان المحاسبة كلها عبث ولا جدوى منها لانهم جميعاً محكومون اما مختطفون أو متآمرون، عليكم بالتوجه إلى الحكام الفعليين للوطن والممسكين لزمامه ..قادة المليشيات فهم من يعبث بالوطن وهم من يستنزف مقدراته هذا اذا كنتم فعلا تبحثون عن حل في ليبيا ..اذا اردتم الحل وبأمكانكم ذلك عليكم بجمع السلاح ..كل السلاح من خلال اوامر واضحة لا لبس فيها لزعماء المليشيات المصنوعين صناعة بتسليم اسلحتهم وكل ما بحوزتهم من عتاد ومن ثم تفكيك تلك المليشيات لانها مراكز قوى تختطف البلد ..ان السياسيين الذين تقابلينهم لن تسمعي منهم الحقيقة لانهم اما رهائن لدى تلك المليشيات واما ممن يصنعها ويغذيها ..ان تجارب الامم المتحدة مع مثل هذه الازمات يجعلنا نتسأل لماذا الاصرار على الانتخابات والدستور في الوقت الذي تترك فيه البلاد في قبضة المليشيات ..لايمكن نجاح او تقدم للعملية السياسية في ليبيا اوللاصلاحات الاقتصادية كون المليشيات ادوات نهب وابتزاز للدولة بل حتى المصالحة الوطنية لن تنجح في ظل وجود هذه المليشيات ..ان الهدف من الاصرار على بقاء السلاح والمليشيات هو استمرار الفوضى وتغييب القانون وتعطيل الحياة السياسية الحقيقية ..لايمكن بأي حال من الاحوال الاطمئنان الى اي نتائج مرضية من اي انتخابات قادمة ونحن نرى عجز السياسيين عن كبح جماح هذه المليشيات..ان المليشيات اليوم باتت هي الحاكم الفعلي للبلاد بعد ان اطمئن السياسيون على بقاء مصالحهم في وجودهم فتحكموا في مفاصل البلاد بعد ان تحكموا في دورة رأس المال فتحكموا في التجارة وامتلكوا المنافذ واحتلوا المنشأت والمؤسسات العامة فلا نفط الا بأمرتهم ولا غذاء الا عن طريقهم ولا اموال واعمال الا بمشورتهم ..ان تصرف الامم المتحدة حاليا يجعلها شريك رئيسي في الاجهاز على الوطن الليبي ومشجع اول للفوضى والافلات من العقاب مما يجعل الليبيين مشاريع دائمة للثورة والتمرد .



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا