سيدى الفاضل : لقد تفضلت مشكوراً بالإعلان عن أنتهاء أزمة تعدد التمثيل الدبلوماسي الليبي بالقاهرة من خلال ترشيحكم للسيد ” محمد عبد العزيز ” وأعلنتم فى الإعلام عن موافقة الجانب المصري على هذا الترشيح وتمت الموافقة على أن يكون ” محمد عبد العزيز ” سفيراً لليبيا في مصر .
وأكدتم حرفيا بأن الرئيس المصرى ” عبد الفتاح السيسى ” أستقبل ” محمد عبد العزيز “خلال زيارة رئيس المجلس الرئاسى الليبى ” فائز السراج “الى القاهرة أخيرا وتعامل معه بأعتباره “سفيرا لليبيا فى القاهرة ” حسب قولكم .
وأكدتم بأن السفير ” محمد عبد العزيز ” باشر عمله من مقر السفارة الليبية التاريخى فى حى الزمالك بالقاهرة ، وأضفتم بأن الخطوة التالية للسفير محمد عبد العزيز بعد أستلام مبنى السفارة هى العمل على توحيد كل النتؤات التى نتجت بسبب الأزمة السياسية ،وأوضحتم بأن مشكلة السفارة الليبية بالقاهرة قد حلت ، وقمتم بتوجيه الشكر للسلطات المصرية على حسن تفهمها وتعاونها مع المجلس الرئاسى وحكومة الوفاق الوطنى .
سيدى الفاضل :بكل أسف سوف أختلف معك بخصوص كل ماتفضلتم بالأعلان عنه لأن الواقع على الساحة المصرية مخالف تماما ، فمن المتعارف عليه دبلوماسيا بين الدول أن يقوم السفير الجديد بتقديم أوراق أعتماده الى رئيس الدولة التى سيعمل بها وهذا لم نشاهده ولم تعلن عنه مصر حتى الآن ،أما بخصوص مرافقة ” محمد عبد العزيز ” لرئيس المجلس الرئاسى فى مقابلته للرئيس السيسى فهذا ليس أعتراف أو أعتماد رسمى لمحمد عبد العزيز كسفير لليبيا فى مصر ويجب أن تعلن الخارجية المصرية عن ذلك وليس الخارجية الليبية لحكومة الوفاق ،فكما تعلم سيادتك بأن مصر تتعامل أيضا مع الحكومة المؤقتة بالشرق الليبى المنبثقة عن مجلس النواب ، وكان رئيس مجلس النواب يصطحب معه القائم بأعمال السفارة الليبية بالقاهرة التابع للحكومة المؤقتة ” محمد الدرسى ” فى مقابلاته مع السيسى والمسؤلين المصريين ، وحتى يومنا هذا مبنى السفارة الليبية التاريخى بحى الزمالك بالقاهرة لايزال تابع للحكومة المؤقتة حتى بعد أن قمتم بتسوية الأوضاع المالية للقائمين على حراسته والتابعين للقنصل العام بالأسكندرية التابع لحكومة الثنى المؤقتة ومع ذلك رفضوا تسليم المبنى ، وأن السيد ” محمد عبد العزيز ” السفير التابع لحكومة الوفاق المرشح من طرفكم يمارس مهام عمله من مبنى تم أستئجاره بميدان أسوان بالقاهرة وليس كما تفضلتم بذكره .
سيدى الفاضل : من المتعارف عليه بأن أى قنصلية يجب أن تتبع سفارة وحكومة دولتها سياسيا ، ولكن القنصلية الليبية العامة بالأسكندرية تتبع حكومة الثنى المؤقتة وتتبع وزير خارجيتها ” محمد الدائرى ” حتى يومنا هذا .
سيدى الفاضل : يؤسفنى أن أقول لك بأن ليبيا حتى يومنا هذا لها سفارتان بالقاهرة ،سفارة تابعة لحكومة الوفاق وسفارة تابعة للحكومة المؤقتة بالقاهرة ، ولها وزيران للخارجية حتى يومنا هذا ، الجميع يعلم بأن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح حينما يزور القاهرة يصطحب معه وزير خارجية حكومة الثنى ” محمد الدايرى ” ويكون فى أستقباله القائم بأعمال سفارة ليبيا المعين من قبل حكومة الثنى المؤقتة ،وعندما يقوم رئيس المجلس الرئاسى ” فائز السراج ” بزيارة للقاهرة يصطحب معه وزير خارجية حكومة الوفاق ويكون فى أستقباله السفير المعين من حكومة الوفاق .
سيدى الفاضل : هذه المعلومات ليست سرا بل هذا هو المتعامل به فى مصر حتى يومنا هذا ،فالقنصلية الليبية العامة بالأسكندرية والقنصل العام يتلقى تعليماته من حكومة الثنى المؤقتة ويضع يده على كل المقار الدبلوماسية المملوكة للدولة الليبية فى مصر بما فيها المبنى التاريخى للسفارة الليبية بالزمالك ،بينما تقوم حكومة الوفاق بأستئجار عدة مقار بالقاهرة كمقر القنصلية الليبية التابعة للوفاق بحى الدقى ومقر السفارة الليبية التابع لحكومة الوفاق بحى أسوان حتى يومنا هذا .وفى الختام نتمنى أن يتم توحيد الوزارات السيادية ويكون لدينا حكومة واحدة ووزارة واحدة للخارجية فى ليبيا  وعندها سيكون لدينا سفارة ليبية  واحدة فى مصر وليس كما يحدث الآن .
ولكم تحياتى وأحترامى…