أعلنت وكالة إدارة الكوارث في إندونيسيا، أن عدد القتلى جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية الناتجة عن أمطار غزيرة في جزيرة سومطرة ارتفع إلى 303 أشخاص.

وقال رئيس الوكالة سوهار يانتو للصحفيين إن 279 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين، رغم إجلاء حوالي 80 ألف شخص، بينما لا يزال المئات عالقين في ثلاثة أقاليم بجزيرة سومطرة الشمالية والغربية.

وأضاف أن فرق الإغاثة تستخدم طائرات الهليكوبتر لتوصيل المساعدات والدعم اللوجستي، مشيراً إلى أن الطرق والبنية التحتية للاتصالات تضررت بشكل كبير في الجزء الشمالي من الجزيرة، الأكثر تضرراً.

وأوضح أن جهود فتح الطريق من شمال تابانولي إلى سيبولغا مستمرة لليوم الثالث على التوالي، فيما تواجه فرق الإنقاذ صعوبة بسبب الانهيارات الأرضية، وسيتم تعزيز الوجود العسكري غداً الأحد لمواصلة عمليات الإغاثة.

وذكرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أن عدد الضحايا في إقليم غرب سومطرة بلغ 61 قتيلاً مع 90 مفقوداً، وفي شمال سومطرة 116 قتيلاً، بينما سجل إقليم آتشيه 35 حالة وفاة.

وأشارت السلطات إلى استمرار عمليات البحث عن المفقودين وسط انهيارات أرضية وفيضانات متواصلة، داعية السكان إلى الالتزام بإجراءات السلامة بسبب الأمطار الغزيرة.

وتقع إندونيسيا فوق “حلقة النار” في المحيط الهادئ، ما يجعلها عرضة للزلازل والبراكين وأمواج التسونامي. وقد شهدت البلاد في العقدين الماضيين كوارث مدمرة، أبرزها زلزال بقوة 7.5 درجات في سبتمبر 2018 بجزيرة بالو في سولاويزي، الذي تسبب بتسونامي أودى بحياة أكثر من 4000 شخص، وزلزال 2004 قبالة جزيرة سومطرة الذي أدى إلى تسونامي عبر المحيط الهندي أودى بحياة 226 ألف شخص في 14 دولة، منهم أكثر من 120 ألف شخص في إندونيسيا وحدها.