إنشاء 19 مستوطنة جديدة.. قتلى باقتحامات إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية - عين ليبيا
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات إسرائيلية شنت عمليات اقتحام واسعة في الضفة الغربية، شملت بلدة سلواد شمال شرقي رام الله، ومدينة قلقيلية، ومدينة نابلس، ومخيم عسكر القديم شرقي نابلس، ومخيم عقبة جبر جنوب أريحا.
وأوضحت المصادر أن الجيش الإسرائيلي اقتحم أيضًا بلدات تقوع جنوب شرقي بيت لحم، والعرقة عن قضاء جنين، وبلدة عنزا جنوبي جنين، والسيلة الحارثية غربي جنين، وبلدة مادما جنوبي نابلس، وبلدة سبسطية شمال غربي نابلس.
وأعلنت وكالة وفا مقتل فلسطيني خلال اقتحام السيلة الحارثية مساء السبت، بعد إطلاق الرصاص الحي تجاه المواطنين.
كما قتل طفل فلسطيني مساء السبت متأثرًا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة قباطية جنوب جنين، وفق بيان وزارة الصحة الفلسطينية، الذي أفاد بأن الطفل هو ريان محمد عبد القادر أبو معلا، 16 عامًا.
إلى ذلك، أقر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي اليوم الأحد إنشاء 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، ليرتفع بذلك إجمالي المستوطنات التي تم إنشاؤها خلال السنوات الثلاث الماضية إلى 69 مستوطنة.
وجاء في البيان الصادر عن مكتب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن المجلس وافق على اقتراحهما بإعلان وإضفاء الطابع الرسمي على المستوطنات الجديدة دون تحديد تاريخ تنفيذ القرار.
وأكد سموتريتش عبر منصة “إكس” أن إسرائيل “تعرقل على أرض الواقع قيام دولة فلسطينية إرهابية” وأنها ستواصل تطوير وبناء الأراضي، مشيرًا إلى أن القرار يشمل إعادة غاني عكيفا وكدوميم إلى خريطة الاستيطان، إلى جانب مستوطنات أخرى في يهودا والسامرة.
وأضاف أن تنظيم 69 مستوطنة خلال ثلاث سنوات يعد رقمًا قياسيًا ويعكس ما وصفه بـ”الصهيونية البسيطة والصحيحة والأخلاقية”، ويعزز سيطرة الشعب الإسرائيلي على أرض أجداده من خلال البناء والاستيطان.
ووصفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، اليوم الأحد، قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية بتشريع 19 مستوطنة وبؤرة استيطانية في الضفة الغربية بأنه “خطوة استعمارية جديدة” و”تكريس لسياسة الضم الزاحف”.
وأكد عضو المكتب السياسي للحركة ومسؤول مكتب شؤون القدس، هارون ناصر الدين، أن القرار “يستهدف نهب الأرض الفلسطينية وفرض وقائع قسرية على حساب الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن “السياسة الاستيطانية العدوانية” التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية، محذراً من أن “القرار لن يمر دون رد فلسطيني وعربي ودولي يتناسب مع خطورة هذا التصعيد”.
وتأتي هذه التطورات في سياق استمرار التوترات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، وسط تصاعد عمليات الاقتحام والمداهمات التي تستهدف المدن والقرى الفلسطينية.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدًا مستمرًا في عمليات الاقتحام الإسرائيلية منذ عقود، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا بين قتلى وجرحى، إضافة إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وتستمر هذه العمليات ضمن إطار النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي المستمر منذ 1948، مع تسجيل ارتفاع كبير في أعداد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وهو ما يعزز التوترات ويجعل تحقيق السلام خيارًا صعبًا.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا