إيجاد فرص العمل للشباب ستكون دوما أكبر تحدي للحكومات، وتكديس القطاع العام بالموظفين سيكون مجرد مسكّن مؤقت، كون الطلب على العمل هو في ازدياد بشكل مضطرد سنويا ولن تتمكن أي حكومة من تلبية الطلب المتزايد على خلق فرص العمل.

لذلك لابد من إيجاد منظومة جديدة ترتكز على تقديم إعانة حكومية للشباب الباحث عن العمل في إطار برنامج يهدف إلى تشجيع الشباب على إقامة مشاريعهم الخاصة الصغيرة. ولابد أن تخصص الأموال الحكومية لتوفير البنى الأساسية اللازمة لتشجيع وتطوير دور القطاع الخاص بمختلف أشكاله البسيط والمركب لخلق مشروعات اقتصادية إنتاجية وخدمية وزراعية وسياحية وتحويلية وتجارية وغيرها تفتح فرص العمل للشباب.

لابد للبنك المركزي الذي أقفل الباب أمام الائتمان وعطله واختصر كل شيء في اعتمادات توريد السلع وترك الأهم وهو المساهمة في تنمية وتطوير الائتمان المصرفي، وأهدر الوقت في الانقسام وتدمير النظام المصرفي في البلاد أن يعيد برمجة نفسه ويطلق أدواته النقدية لمجابهة البطالة المتفاقمة والتي ستكون يوما إذا استمر الوضع الحالي الحبل الذي يلتف على رقبة مشروع الوطن بالكامل.