أعلنت السلطات الإيرانية، فوز رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد أمس الجمعة.

ولتقى الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، مع رئيسي اليوم السبت، في مقر السلطة القضائية، وهنأه بفوزه في الانتخابات، وبحث معه “المشاركة المكثفة في الانتخابات وتأثيرها على تعزيز قوة البلاد”.

بدوره، صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال مشاركته اليوم في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، بأنه يتعين على الجميع من الآن فصاعدا العمل مع رئيسي بصفته الرئيس المنتخب، واصفا إياه بأنه “رجل عقلاني وسيقود البلاد بشكل جيد”.

كما هنأ رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف رئيسي أيضا بالفوز الانتخابي.

وكان منافسو رئيسي الثلاثة في الانتخابات قد أقروا في وقت سابق من اليوم بهزيمتهم وهنأوه بالفوز.

وتظهر النتائج الأولية التي نشرتها وزارة الداخلية الإيرانية أن رئيسي حصد أصوات أكثر من 17.8 مليون من أصل 28 مليون ناخب شاركوا في الانتخابات.

وتقدم رئيسي بفارق كبير على منافسيه في الانتخابات، وهم نائب رئيس مجلس الشورى أمير حسين قاضي زاده هاشمي (نحو مليون صوت) وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي (3.3 مليون صوت) ومحافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي (2.4 مليون صوت).

وقدرت وزارة الداخلية نسبة الإقبال في الانتخابات، حسب هذه النتائج الأولية، بـ48.2 بالمائة، مشيرة إلى أن عملية فرز أصوات الناخبين لا تزال مستمرة.

في غضون ذلك، أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات، جمال عرف، أن رئيسي حصل على 62 بالمائة من أصوات الناخبين، حسب النتائج الأولية، مشيراً إلى أن 28.6 مليون شخص أدلوا بأصواتهم في الانتخابات، وفقا للأصوات التي تم فرزها من 90 بالمائة من صناديق الاقتراع.

هذا وأعرب الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، عن تمنياته بأن يكون “محل ثقة الشعب الإيراني الذي انتخبه”.

وقال رئيسي في تصريحات له: “سأتعاون مع حكومة روحاني وسأعقد اجتماعات مع أعضاء حكومته للاطلاع على تجربتهم في إدارة البلاد”، داعيا جميع الخبراء والمفكرين إلى “تقديم وجهات نظرهم حول إدارة البلاد”.

وأضاف: “آمل التعويض عن الثقة التي منحني الشعب إياها”، مؤكدا أنه “سيشكل حكومة الشعب”.

وتابع رئيسي: “أتمنى القيام بالمهمة الثقيلة التي وضعها الشعب على كاهلي على أفضل نحو”.