إيران تتلقى رسالة من أمريكا لاستئناف المفاوضات.. نتنياهو: المحور تلقى ضربة هائلة - عين ليبيا

أعلنت الحكومة الإيرانية اليوم الأحد أن وزارة الخارجية تلقت رسالة من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن استئناف المفاوضات بين البلدين، على أن يتم الكشف عن التفاصيل في وقت لاحق.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، في تصريحات صحافية، إن “وزارة الخارجية تلقت رسائل لاستئناف المفاوضات مع أمريكا وسيتم الحديث عن التفاصيل لاحقًا”.

وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد صرح أمس السبت بأن “هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق عادل”، مشيرًا إلى أن “واشنطن وضعت شروطًا تعجيزية وغير مقبولة”. وأضاف أن إيران لا ترغب في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، مؤكدًا إمكانية التوصل إلى اتفاق عبر مفاوضات غير مباشرة.

وتأتي هذه التطورات بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منتصف أكتوبر 2025، خلال كلمة له أمام الكنيست الإسرائيلي، إلى إبرام اتفاق سلام مع إيران، مؤكداً أن واشنطن جاهزة للتوصل إلى اتفاق عند استعداد طهران لذلك. وشدد على أن الاتفاق سيكون “رائعًا ويحقق الاستقرار”، معربًا عن اعتقاده بأن الإيرانيين يرغبون في ذلك أيضًا.

ويأتي ذلك في سياق توتر إقليمي بعد مواجهات عسكرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، وفشل جولات المحادثات النووية بسبب خلافات حول برنامج التخصيب النووي ودعم إيران للجماعات الإقليمية، حيث اشترطت واشنطن وقف دعم إيران لجماعات مثل حماس وحزب الله، والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.

ورداً على المبادرة الأمريكية، اعتبرت الخارجية الإيرانية الدعوة “مناورة رمزية”، ووصفت إدارة ترامب بأنها تتبع “سلوكًا عدائيًا”، مطالبة بتغيير نهجها قبل أي حوار سياسي.

نتنياهو: المحور الإيراني تلقى ضربة هائلة

قال بنيامين نتنياهو الأحد إن المحور الإيراني تلقى ضربة هائلة وأن الجهد الآن يهدف إلى حرمانه من القدرة على التعافي.

وأشار نتنياهو إلى أن الجبهة الأولى هي في غزة حيث يتم العمل وفق أربعة محاور رئيسية: إعادة المخطوفين تدريجياً، القضاء على الجيوب المتبقية لحماس داخل المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية في غزة، حماية القوات الإسرائيلية بضرب من يحاول الإضرار بها وتنظيمه، وأخيراً تفكيك وتجريد حماس من سلاحها كهدف استراتيجي يتوافق معه مع الرئيس ترامب.

وتحدث نتنياهو عن الوضع عند الحدود الشمالية مع لبنان، قائلاً إن حزب الله يتلقى ضربات مستمرة لكنه يحاول إعادة التسليح والتعافي، وأن إسرائيل تتوقع من حكومة لبنان تنفيذ التزاماتها بنزع سلاح حزب الله، مؤكداً أن إسرائيل ستمارس حقها في الدفاع عن النفس ولن تسمح بتحول لبنان إلى جبهة جديدة.

كما حذر نتنياهو من تهديد الحوثيين، وصفهم بأنهم يشكلون خطراً كبيراً يمتلكون قدرة إنتاجية لصواريخ باليستية ويعملون وفق منطق متطرف قد يتطور مع الوقت، مؤكداً أن التحركات تلك منسقة مع إيران وأن إسرائيل ستفعل ما يلزم لإزالة هذا التهديد أيضاً.

تأتي تصريحات نتنياهو خلال جلسة حكومية ولقاءات رسمية متتالية تتناول التصعيد الإقليمي وتنسيق الجهود الأمنية والديبلوماسية، في ظل استمرار العمليات العسكرية والإجراءات الدبلوماسية الإقليمية والدولية.

بزشكيان يؤكد دعم الحكومة الكامل لتطوير الصناعة النووية السلمية

أكد رئيس الجمهورية الإيرانية مسعود بزشكيان عزم الحكومة الراسخ على تقديم دعم كامل لتطوير الصناعة النووية السلمية في البلاد، مشيراً إلى أن الحكومة ستواصل دعمها الشامل لتعزيز هذه القدرات وتوسيعها، وأضاف أن بجهود العلماء والتخطيط المدروس يمكن لإيران أن تحظى بحصة أكبر في السوق العالمية.

وأفادت وكالة تسنيم أن بزشكيان زار منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حيث اطلع على أحدث منجزات العلماء في مجالات الصحة والعلاج وإنتاج الأدوية الإشعاعية، ثم عقد اجتماعاً ودّياً مع كبار مديري هذه الصناعة.

وأشار بزشكيان إلى أن بلاده أعلنت مراراً أن إنتاج السلاح النووي ليس ضمن برامجها، موضحاً أن هذه الادعاءات تُستَغل ذريعة لمنع تقدم البلاد، ومشدداً على قدرة الشباب والنخب على حل مشكلات البلاد وتلبية احتياجاتها وربط قدراتهم بحاجات الوطن.

ولفت الرئيس إلى الاستخدامات الواسعة للتقنية النووية في مجالات الصحة والصناعة والزراعة والبيئة، مؤكداً أن الإنجازات التي اطلع عليها تهدف إلى تحسين صحة المواطنين وخدمة المجتمع، ومعرباً عن أسفه لوصم النشاطات النووية السلمية بالدعاية التي تربط مصطلح النووي بصناعة السلاح.

وختم بزشكيان بالتأكيد أن الحكومة مصممة على دعم كامل لتطوير الصناعة النووية السلمية قائلاً إن الحكومة ستدعم بكل طاقتها تقدم هذه القدرات وتعزيزها، وأن بلاده ستواصل تقدير العلماء والعمل يداً بيد من أجل عزّة إيران ومستقبلها المبني على التقدم العلمي والتقنيات الحديثة.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا